السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

23 يونيو 2010

بصائر المرجعية: ‏(عظمة ذات أسرار)‏_بمناسبة ميلاد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام_ساهموا بنشره معكم







بسم الله الرحمن الرحيم
نبارك لكم إخواني أخواتي الكرام ذكرى ميلاد أمير النحل ويعسوب المؤمنين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وبهذه المناسبة العطرة نرسل لكم هذا الموضوع القيم من بصائر المرجعية بعنوان: (عظمة ذات أسرار) آملين من الله القبول وإليكم الفائدة والإفادة لمن تعرفونهم ليستفيدوا من هذه البصائر
ولكم منا كل شكر وامتنان، ونسألكم الدعاء

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة المؤمنون .. الأخوات المؤمنات..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نبارك لكم ميلاد أمير المؤمنين، وصيّ رسول رب العالمين، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وبهذه المناسبة العطرة، نرسل لكم المقالة المرفقة من كتاب (الإمام علي قدوة الصديقين) من تأليف سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظلّه.
نرجو إرسالها إلى إخوانكم وأخواتكم لتعم الفائدة، ولتساهموا في نشر الثقافة السليمة والفكر الرسالي النقي. نسأل الله تعالى أن يجعلنا من شيعة علي حقاً، ومن السائرين على نهجه الرسالي الناصع.
وفقكم الله وإيّانا لمراضيه
مكتب المرجع الديني آية الله العظمى المدرسي (دام ظلّه)
***
عظمةٌ ذات أسرار
http://albaseera.googlegroups.com/web/ALmarjee3_01.jpg?gda=TB5cOkIAAAAp3ytZOR2w1FYBFSm6WNjpLBgxXML1q1GpZJezB4JWMDgwwg93_ghnV4oLS7RGk1pV4u3aa4iAIyYQIqbG9naPgh6o8ccLBvP6Chud5KMzIQ
 الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قدوة وإمام وأسوة، يُفترض بالإنسان أن يتساءل حينما يقف أمامها:
ما هو سر العظمة في هذه الشخصية الإنسانية المثلى، التي لم ينجب التاريخ لها مثيلاً، بعد سيدها ومعلمها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ؟
ويُفترض به أن يتساءل أيضاً: أيّة شخصية عظيمة هذه التي أنطقت ألسنة الأعداء، فمدحوها قائلين:
 علي الدر والذهب المصفى             وباقي الناس كلهم تراب؟

سر عظمة الأمير عليه السلام
إن الله سبحانه، لم يكُ ينعم على البشرية بهذا النور الملكوتي المتجسّد في شخصية أمير المؤمنين سلام الله عليه إلا لعبرة وسر، وهذا السر المقدس، يمكننا أن نكتشف جوانب منه، بقدر إيماننا واستلهامنا من نور الولاية الذي منّ الله تعالى به علينا.
ما هو سر ولايتنا لعلي عليه السلام؟
وما هو سر الأمر الإلهي المكرر والمؤكد بأن نحبّه وأبناءه عليهم السلام ونواليهم؟
وما هو سر هذه الصلة الوثيقة، والعلاقة الوطيدة، بين حب الأمير صلوات الله عليه وبين أعظم نعم الله، وهي الجنة؟
أو بمعنى آخر: لماذا جُعِلَت الجنة لمحبّيه عليه السلام ومواليه؟
لقد أعطى الرب الجليل، لهذا العبد الكامل ثلاثة أشياء وهي:
1- قلب كبير يغمره الحب.
2- وعقل نيِّر يشع فيه ومنه نور الإيمان والقرآن، فكان عليه السلام المشكاة التي أخبر عنها الكتاب المجيد.
3- وإرادة قوية وماضية.
وعن هذه المواهب الإلهية، والمنح الخاصة تتفرع سائر خصال أمير المؤمنين وصفاته التي تجسدت في مناقبه وفضائله وعموم سيرته وسلوكه عليه سلام الله.
فعن الموهبة الإلهية الأولى، وهي قلبه الواسع، تنبعث خصال عمق الإيمان، واليقين، والحلم، والصبر، والرحمة، والرأفة، والعطف، والصفح، وغير ذلك، من الخصال النبيلة المتعلقة بالقلب.
وعن الموهبة الإلهية الثانية، وهي العقل النيِّر؛ تنبعث صفات الحكمة، والعلم، والنظر العميق، والتبصّر، والعلم بالقرآن وفقهه، وما إلى ذلك من الصفات المتعلقة بنور العقل.
أما الموهبة الثالثة، وهي الإرادة القوية والماضية فتنبعث عنها الخصال المتعلقة بها، كالشجاعة، والثبات، والاستقامة، وتحمّل الصعاب، والصمود على المبدأ، وغير ذلك من عشرات الخصال المتعلقة بالإرادة القوية والماضية.

1- قلب كبير
إن قلب علي سلام الله عليه بلغ من الرحابة والسعة، بحيث إن أعظم ما يرومه الإنسان ويطمح إلى نيله في هذه الدنيا لم يكن شيئاً يذكر في رؤية أمير المؤمنين، ولم يكن في قلبه أدنى رغبة فيه، وهل هناك في هذه الدنيا شيء أعظم من الإمرة والحكم؟ فرغم ما كان لإمرة المسلمين من أهمية بالغة في حياة الأمة، وتقرير مصيرها وتعيين وجهتها في الحياة، ورغم ما فيها من مسؤولية إلهية عظيمة وخطيرة، ما كان أمير المؤمنين يلتفت إلى الإمرة أدنى التفات، وهو الذي قيل فيه: إن الخلافة زانت مَن قبله ومَن بعده ممن حكموا، إلا هو عليه السلام فإنه هو الذي زانها .

نظراته الثاقبة
لقد كان قلب علي عليه السلام أوسع من الحاضر، فهو لم يكن في نظراته الشريفة يكتفي بمجال عصره وزمانه، وإنما كانت نظراته ورؤاه ثاقبة، تخرق جدار الزمان إلى المستقبل البعيد.
كان ينظر إلى مستقبل هذه الأمة، بل والإنسانية جمعاء، من خلال عمله وجهده وجهاده، فيوم كان يحارب في البصرة، أو يوم صفين، أو النهروان، كان ينظر إلى راية حفيده الإمام الحجة بن الحسن (عجل الله تعالى فرجه) خفاقة على ربوع هذه الأرض، من بعد أنينها وصراخها، لما تحمل فوق ظهرها من جور ومظالم، وسفك للدماء البريئة بغير وجه حق، وكان يرى الأرض وقد امتلأت بالقسط والعدل والرخاء والسعادة.
هكذا كانت نظرة علي عليه السلام واستبشاره بتلك العاقبة الطيبة، التي كان يطل عليها بنظره الثاقب.
لذلك تجاوز عليه السلام زمانه وعصره.
وسع قلب الأمير عليه السلام الزمان كله، بل وسع الآخرة بعد الدنيا وانقضائها، فقد نظر نظرة إلى النار، وأخرى إلى الجنة، فتجاوز الخوف من النار وما فيها من أهوال، وتخطّي الرغبة في الجنة وما فيها من المنازل والنعيم المقيم؛ فبلغت سعة قلبه حداّ أخذ يناجي فيه ربه، لأهليته تعالى بالربوبية، لا طمعاً في جنته، أو خوفاً من ناره، وإنما وجده أهلاً للعبادة، فلم يطلب عنه بدلاً.
ها هو ذا قلب علي عليه السلام المغمور بالحب الإلهي، والذي تحوّل إلى فيض من الرحمة والعاطفة.

قلب يتفجر عاطفة
فحين الحرب يحتاج المقاتل إلى أن يضع العاطفة جنباً، ويشحن نفسه بالشدة والحدية في التعامل مع الأعداء، وإلى الحماسة حين يشتد الضراب، وقد لا يُحاسَب الإنسان على فضاضته وحدته في تلك الساعات، لكننا نجد قلب علي عليه السلام يتفجر عاطفة عندها، إذ يحمل سيفه ويقاتل ويبكي في الوقت ذاته على أعدائه لأنهم يدخلون النار بسبب معاندته، والخروج على طاعته عليه السلام.
كان قلبه عامراً بالحب الصادق، فقد أحب رسول الله حباً جعله يقدّم نفسه لكي تسلم نفس رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن الشواهد على ذلك، يوم نام على فراشه، وأيام وقاه بنفسه في حروبه وغزواته.

2- العقل النيّر
لقد وهب الله لعلي عليه السلام عقلاً، استوعب به علم البلايا والمنايا، واكتشف به طرق السموات وما تحت الأرضين.
وكان نهج البلاغة وما فيه شعاع من علم علي عليه السلام الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله: (أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها).
وكرر رسول الله صلى الله عليه وآله خطابه للأمة بشأنه، ومقامه في العلم والفقه والقضاء، الذي لا ينازعه فيه أحد من البشر، إذ قال صلى الله عليه وآله: (أفقهكم علي وأعلمكم علي وأقضاكم علي).
إنه صاحب العقل النيّر الذي يستوعب حياة الإنسانية. ولابد لكل حركة وسكون في حياته عليه السلام أن تخضع لعقله الجبار الذي وهبه الله سبحانه له، والذي هو امتداد لذلك النور القديم الذي خلقه الله من قبل أن يخلق الخلق أجمع، وقبل أن يفطر السموات والأرضيين.

3- الإرادة القوية النافذة
وكانت لعلي صلوات الله عليه إرادة صلبة، ماضية، نافذة، لا تُقهر، ولا تنال منها عواصف الضغوط وزوابع المشاكل مهما تراكمت.
ويكفي أنه عليه السلام مدرسة الإرادة الماضية، التي تخرّج منها تلاميذ كعمّار وميثم وحجر وغيرهم من الأصحاب والتابعين الذين كان يُضرب المثل بإرادتهم وصلابتها، تلك الإرادة التي نفذ لها صبر الأمويين العتاة، ومرغت غطرستهم في الوحل.
لقد أرادوا أن يدخلوه عليه السلام في اللعبة الأموية الماكرة، بان يتقبل سيرة غيره من غير رسول الله صلى الله عليه وآله المتلخصة بإبقاء الشام وجيشه تحت الوصاية الأموية، فأبى وهذا الاختبار كان بمثابة أعظم اختبار لإرادته القوية النافذة التي لا تهتز ولا تنحرف ولا تتبدل.

ربيب القرآن
من أين مصدر خصاله ومناقبه وسجاياه هذه؟
إنه القرآن، وحضن النبوة، ووحيها.
لقد كان عليه السلام ربيب القرآن، وكان خلقه وقلبه وعقله وإرادته نتاجات للقرآن. فإذا كان قلبه قد وسع الكون الرحيب والدنيا وما فيها، فذلك لأنه اتصل بنور ربه.
فقد كان - في كل ليلة من لياليه - يستمد عزماً جديداً، وروحاً جديدة، من مناجاته ودعائه وتبتُّله وتهجُّده.
وإذا كانت إرادته، هي تلك الإرادة النافذة التي قاوم بها كل الضغوط وزوابع المكر، فإن سرها ينبع من عظمة توكّله على الله، والتوكل على الله هو قمة القيم ورأس كل فضيلة.
هذه هي المدرسة العلوية، مدرسة القرآن والتوكل على الله أولا وآخراً.

موقع مكتب سماحة المرجع الديني السيد المدرسي دام عزه




            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق