السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

1 ديسمبر 2011

نشرة: قناديل كربلاء (1) لعام 1433 هـ_ساهموا بنشره معكم


بسم الله الرحمن الرحيم

***** ***** ***** ***** ***** ***** *****
نشرة عاشوراء باسم:
 
 (قناديل كربلاء) لعام 1433 هـ: (1)
***** ***** ***** ***** ***** ***** *****
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/378047_317259771636047_227320773963281_1165760_282525541_n.jpg
السلام عليكم ورحمة الله..
أثابكم الله وعظم أجوركم..

بين يديكم العدد الأول من نشرة قناديل كربلاء ضمن المرفقات..

كما بإمكانك متابعة الأعداد عبر:

* الفيس بوك تحت حساب (نشرة قناديل كربلاء): رابط الصفحة: اضغط هنا

* رابط العدد بصيغة (pdf):
http://www.mediafire.com/?8mqrkqhifact5ww

* أو متابعة بعض تغريدات قناديل عبر تويتر بحساب QanadeelK@

* ولمشاركاتكم الكتابية، راسلونا على البريد qnadeeel@gmail.com
لقراءة الأعداد السابقة على النحو التالي
1- قناديل كربلاء العدد (1)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/1.html
2- قناديل كربلاء العدد (2)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/2-1433.html
3- قناديل كربلاء العدد (3)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/3-1433.html
4- قناديل كربلاء العدد (4)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/4-1433.html
5- قناديل كربلاء العدد (5)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/5-1433.html
6- قناديل كربلاء العدد (6)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/6-1433.html
7- قناديل كربلاء العدد (7)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/7-1433_05.html
8- قناديل كربلاء العدد (8)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/8-1433.html
9- قناديل كربلاء العدد (9)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/9-1433.html
10- قناديل كربلاء العدد (10)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/10-1433.html


آجركم الله وأبقاكم أحرار..
:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:
إن لم تنشر العدد فلن يحدث شيء..
وإن نشرته فربما تشعل قنديلًا ما في قارعة قلب!
:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:
عناوين العدد (1) لقناديل 1433 هـ
* (1) كلمة العدد (بطل ما قبل النوم)
* (2) مرساة: (الحسين (ع) كيان متكامل أو رأس جليد!) الكاتب: المحرر.
* (3) الشهيد غارس الورود، الكاتب: المحرر
* (4) أجراس مقروعة، نص للكاتب: عبدالرحمن يوسف.
* (5) الفتيات والأكواب الفارغة، الكاتب: عبد العزيز آل زايد
"ما بين الحركة السكون"
* (6) عاشوراء والقلم 1، العنوان: ما بين الحركة والسكون، للكاتبة العراقية: علياء الأنصاري.
* (7) هدهدة أم، الكاتبة: آلاء نافع تحيفاء
* (8) نحن والمنبر، من بحاجة من؟، الكاتب: ميثم السلطان.
* (9) الحسين ثورة لا تنطفئ، الكاتب: هاني علي المعاتيق.
* (10) ترقبوا في قناديل كربلاء: (عاشوراء والقلم) (2)
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* كلمة العدد:
 (بطل ما قبل النوم)
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/384530_317259808302710_227320773963281_1165761_945913960_n.jpgلم يبرح الكيد ملازماً للأمة طيلة قرون، ذاق فيه الكثير من المستضعفين مرارة التضييق والتلويع بسياط العذاب، حتى يسقط أشرافها -مابين الفينة والأخرى- مضرجين وشهداء، ومع كل قطرة دمٍ تراق يعود السؤال، ما واجب الأمة تجاه من يسقط من شرفائها القتلى؟
لا ريب أن لكل شهيدٍ حقاً، كما أن للأم حقاً، وللأب حقاً، وللجار حقاً، ولكن لموقعية الشهيد، حيث أنه الضمير المتوهج في الأمة، شكّل الشهيد حالة استثنائية سامقة، نال بها الجنة دون حساب، فحق أن تحتفي به الأمة بكل ما لديها من حيويةٍ ونشاطٍ وأفكارٍ مبدعة،
ولذلك لا نستكثر عليه تعليق صورة تحيطها الورود في صدر مجالسنا، وأن نرفع له الكف المتضرعة ليلة الجمعة ندعو له بالرحمة ورفعة الدرجة، وأن يُزار قبره من الجميع ليصبح رمزاً، وحتى للصغار يصبح للشهيد لمعنى ومذاقاً، فيكون الشهيد بطل قصة ما قبل النوم، فيصبح الشهيد بذلك الغائب الحاضر، يزيد الأمة شرفاً إلى شرفها، ويغسل ما علق بأفرادها من أدران الكسل والخمول، ويلهب الروح، فيفتح المرء لنفسه نافذة نحو السماء يسأل الله بصدق نية أن يجعله من الموفقين لنيل الشهادة، أو أن يحشره مع الشهداء، وفي ركب سيّدهم أبي عبد الله الحسين (ع) .
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* الموضوع: مرساة
(الحسين (ع) كيان متكامل أو رأس جليد!)
الكاتب: المحرر
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/381708_317259834969374_227320773963281_1165762_1745370185_n.jpgكم نحن اختزاليون!، لماذا لا نرى إلا رأس الجليد فقط؟، لماذا تأسرنا اللحظات الأخيرة فنقرأ الرجال بنهايتهم متناسين ماضيهم الطويل؟، وهل الفصل الأخير نشاز عن بقية الفصول، أم أنه ينساب في دراما متناغمة حتى الصبابة الأخيرة؟
هكذا كثير منا في تناوله لشخصية الإمام الحسين (ع)، إذ لا يبصر منه إلا أيام عاشوراء ويضمحل عمر حافل من الجهاد والتضحية.
أجل، لا شك أن كربلاء كانت واسطة العقد، وحجر الزاوية في شخصيته، إلا أن هذا لا يبرر تجاهلنا لسيرة ممتدة عبر الزمن، بل إن عدم معرفتنا لدقائق الشخصية الحسينية ومنهجها الفكري، والتي تُستَلهم من مجموع الأحداث، يجعلنا نوجه كربلاء ومواقفها في غير اتجهاها، ونحمّلها ما لا تحتمل.
ولعل التاريخ يتحمل جزءاً من المسئولية، إذا تضخمت السيرة الكربلائية، وتم تنحيف الفصول الأولى، إما لأنها في عين المؤرخ ليست مركزية، أو لأنها وفق ظروف خارجية معينة تعدّ أقل وهجاً لوجودها في مصاف شخصيات معنيّ بها السياق الزمني -كالأمير (ع) -. ومهما يكن السبب الذي أدى إلى ابتسار التاريخ الحسيني، إلا أننا أيضاً، وللأسف، زدنا الطين بلة!
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(الشهيد غارس الورود)
                                    الكاتب: المحرر                         
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/389815_317262304969127_227320773963281_1165772_1161349560_n.jpgفي وسط تلك الأرض الجرداء وقف، بيده الوردة الحمراء، لم يبالي بما ما سببته أشواكها له من ألم، وبكل ابتسامة وضعها في أرض لا تحتوي البساتين، رأيت الشوكة قد سببت له نزف الدم، ولكنه كان سعيداً.. مستبشراً.. قد لاح على صفحات وجهه الطمأنينة والرضا، وقف يناظرني من بعيد، فلمحت في عينيه بارقةً كأنها الكوكب الدري، يوقد من شجرة -في قلبه- مباركة، أخبرتني الريح -أيضاً- بأنها شمت منه رائحة الرياحين، قبل أن تحمله وتصعد به في عليين.
بعد عدة أيام، وبعد أن ازدادت الوردة رونقاً وبهاءً، رأيت إلى جانبها ثلاثة ورود ذات أشواك، سألت الريح عن الخبر، فأخبرتني بأن أصحاب العيون الدرية كانوا في منتصف الليل يتوافدون، مجروحي القلوب والأيدي، يغرسون الورود على ضوء القمر، قبل أن تنقلهم -هي- لأعلى عليين.
وأضافت.. بأن سيداً في السماء يستقبلهم، هو الحسين الشهيد (ع)، يمسح على جراحهم، ويداويهم بعد أن يحتضنهم بحنان وبسمة، ليريهم منازل الصابرين، ويوفيهم أجورهم بغير حساب.
سألت الريح، هل بإمكاننا أن نغرس وردة وأطير بعدها معكِ، أو بأقل تقدير.. على بساط سليمان، فأخبرتني بأن الأرض لازالت بحاجة لزرع ريحان، نظرت جنبي.. فأبصرت القلم وقد تحول غصنَ ريحان، زرعته.. فرأيت المحرم قد بدأ.
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع: أجراس مقروعة
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/376535_317262354969122_227320773963281_1165773_1313743640_n.jpg
نص للكاتب: عبدالرحمن يوسف
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
(من طالت عصاه قـَلـَّـتْ هيبته!
هكذا قال المثل، ولكن أحدا لا يريد أن يتعلم، ولا أحد يريد أن يفهم أن العصا لا تخلق هيبة للدولة أو للفرد، بل العصا تخلق الحقد، وتزرع الثأر، والأب الذي يضرب ابنه ويبالغ في قسوته لا يربيه، بل يدمره، ولا يحوله رجلا، بل يخلق منه حطام إنسان عاجز، ويضعه في مشكلات وجودية مع الكون والإنسان) .
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(الفتيات والأكواب الفارغة)
نص للكاتب: عبد العزيز آل زايد
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/381088_317262394969118_227320773963281_1165774_622842513_n.jpg كثيراً ما نتحدث حول كربلاء عن الحسين وأصحابه، ولعل الغفلة تصيبنا فلا نعطي لبنات الحسين ومن كن معه ولو وقفة صغيرة خجولة، أولم يكن لهن دور أم أن البخس من ديدن الرجال خصوصاً فيما يتصل بتاء التأنيث؟!، هل كان لحملهن إلى كربلاء من معنى؟!
وجوه مشرقة عديدة تطالعنا ونحن نتصفح تاريخ الطف، من أبرز تلك الوجوه فتيات بريئات يحملن عبق النبوة وألق الرسالة كــ: فاطمة العليلة، وحميدة بنت مسلم، ورقية بنت الحسين، وسكينة شقيقتها، وغيرهن ممن حملن مع الحسين صوت السماء الخالد..
الإجحاف بالأنثى ديدن العرب والوأد من شيمهم وتقزيم ربات الخدر من عاداتهم، رغم أن للخنساء وزرقاء اليمامة دور لا تنكره فحول الجاهلية، فلماذا تعيش في ربوعنا ثقافة الوأد لهذه الأم «المدرسة»، والفتاة الصغيرة هي اللبنة الأولى لمشروع الحضارة، فهي الفسيلة والبدرة التي منها نجني الشجعان والأبطال..
البنت الصغيرة اليوم بعد عقد ستكون مربية الجيل المقبل، فماذا قدمنا لهؤلاء البنيات؟! أم أن الثقافة السلبية ضد نون النسوة مازالت تطاردنا منذ القماط وحتى الكفن؟!
لنقف أمام شرفة الطف لنشاهد تربية الحسين (ع) لهذه الشريحة، فهذه فتات الحسين تفرش سجادة أبيها دون أن تحمل في معصمها «ساعة» أو منبه، إنها تفقه مواقيت الصلاة بدقة في زمن أضيعت الصلاة فضلاً عن مبادئها، بل وتمارس دور الإرشاد والدعوة والإعلان الفعلي لاستقبال الرب الجليل..https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/374013_317262474969110_227320773963281_1165775_10909372_n.jpg
وقفة أخرى مع الإيثار الذي يتدفق في صدورهن، فالطفلة العطشى هناك حينما يصلها الماء تنطلق به نحو المعركة لتسقي الحسين وهو جثة هامة من غير رأس!!، يعلمنا الحسين فنون التربية مع الصغيرات، فجواده حينما يأبى التقدم يهبط ليعالج شغف إحدى بناته رغم تعبه وإرهاقه، وحميدة لوحة مشرقة أخرى يتدفق عليها ألوان العطف -بعد مصرع أبيها- ويزرع في قلبها أشجار ونخيل الأنس، ينتزع الشوك من مسرح المعركة حتى لا يؤلم الصغار لحظة الفرار، يتفقد الصغيرات واحدة تلو أخرى، ولا يغفل عن سكينة التي لم تحضر لوداعه، فيقدم لها اللذيذ من الكلام، يعلمنا الحسين ثقافة الإرواء العاطفي الذي تفتقده الكثيرات، فيصرح بمحبته علناً: (لسكينة وأمها الرباب)، الحسين ليس دمعة فقط، بل منه نستلهم فنون التربية والذكاء العاطفي الذي يتباهى به الغرب متأخراً. ■
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع: عاشوراء والقلم (1)
(ما بين الحركة والسكون)
الكاتبة العراقية علياء الأنصاري
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/392602_317270254968332_227320773963281_1165803_1495302863_n.jpgذات مرة.. صادف أن أشرقت الشمس وأنا في سفرٍ، فأسرني منظرها الذهبي وهي تلتحمُ بالأرض من خلال كرة نارية ألهبت المكان سحراً وضياء، فتساءلت في نفسي عن عظمة الشمس التي تتحكم في مفاصل حياتنا جميعها كما تتحكم بمفاصل الطبيعة أيضاً، ومن ذلك مسؤوليتها عن توليد الزمن، فبإشراقة منها يبدأ يومنا وبرحيلها ينتهي.
ولكني بعد برهة من التفكير، أدركت أني مخطئة!
فليست الشمس مسؤولة عن توليد الزمن، بل الأرض! الأرض هي التي تتحرك وبحركتها حول الشمس تصنع نهاراً أو تأتي بليل. وبدون هذه الحركة يفقد الزمن معناه وتنعدم حركة الحياة.
أدركت أن الحركة وحدها هي المسؤولة عن إحداث التغيير في العالم، وأن الأشياء المتحركة فقط هي من تصنع الأحداث.
فالأرض المتحركة هي المسؤولة عن حركة الزمن في حياتنا وتشكيلة ألوانه في الطبيعة، في حين أن الجميع يتغزل بالشمس ويمجدها!!
وكذلك حركة الإنسان في مسيرته اللاحبة على مرّ العصور. فالإنسان الحركي هو الذي يغير الواقع ويصنع الأحداث سواء سلباً أو إيجاباً، فكم من البشر عاش على هذه الأرض ولكن التأريخ لم يدون في تقويمه سوى أسماء قليلة لبعضهم، ممن ساهم في صناعة الأحداث أو خلق مسارات جديدة للحياة البشرية... ومنهم الحسين عليه السلام.
فالحسين عليه السلام لو رضي ببيعة يزيد وسكن في المدينة، لما أشرق التأريخ بملحمة كربلاء، ولما استقام دين محمد (ص) !
هناك أُناس كثيرون سمعوا بنداء الحسين عليه السلام ومسيرته، فسكنوا.. إلا ثلة قليلة تحرّكت فخلّد التأريخ حركتها تحت عنوان (أنصار الحسين) !!
فكل واحد فينا لو سكن في مكانه، واستنسخ حياته مما يدور من حوله، فسيتوقف فيه الزمن ليلاً أو نهاراً، وسيتحول إلى لوحة على جدار اللاجدوى!!
حتى الأفكار.. كالمياه الراكدة، يصيبها الآسن وتسكنها الديدان، في حين أن حركة الذهن تشحذ أفكاره وتجعلها متوهجة دوماً، كما الشمس!!
ولذلك يتحرك الزمن دوماً.. دون توقف، ليطلَّ علينا في فترة معينة، موسم عاشوراء.
في تقويمه يبدأ من الأول من محرم لينتهي في الثلاثين من صفر.. فمن استطاع أن يجعل من هذه الفترة الزمنية، حركة دؤوبة في داخله سيكون قادراً على أن يكون حركة فاعلة في حياة الأمة التي ينتمي إليها، وبالتالي مساهماً في صناعة قدرها!
فكل عام.. وحركة عاشوراء متجددة فينا.
كل عام.. وحركتنا العاشورائية متوهجة شمساً يدور حولها الكون.
سأكون معكم هذا العام أيضاً.. يجمعنا عشق الحسين عليه السلام وشمسه التي لا تعرف السكون أبداً، فهي تدور حول الزمان والمكان والإنسان، لتصنع من كل أرض كربلاء ومن كل زمن عاشوراء ومن كل واحد فينا، ملبيا النداء: (لبيك يا حسين) .■
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(هدهدة أم)
الكاتبة: آلاء نافع تحيفاء
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
 https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/384265_317270328301658_227320773963281_1165804_486087815_n.jpgوعاد محرمي من جديد بحلة سوداء حالكة، نسجتها لي (أربع أمهات) بخيوط من دماء، دماؤهم كالمسك انسكب في أعماقي.. عطرني.. أورقني.. فانسابت الحرية بحرا بين أصابعي يلهم الشطآن..
وبت لا أدري: أللشهادة أضحك أم لفقدك أبكي؟
فعاد الحسين.. وعاد الإباء..
كي يرسم أنشودة الأتقياء.. فيهتزّ عرش، ويرسم عزماً يلطخ وجه البغاة.. فيفقس من كل ألوانه لون الضياء.
أيا ولدي..
أما تدري؟..
من أجل ركب الحسين بصقتُ الحياة..
وبين البقيع.. وفي كربلاء..
أراك هناك بثوب زهيّ تطرزه الملائكة.. وألحان حضني تهدهدك صلاةً وسجدةً أخيرة..
فأمحو دموعي لأجل الحسين.. ولعثرة طفل الحسين.. ولوشاح زينب المتغضن، ودمع الرباب..
أيا ولدي..
وهل تدري؟..
قطيفك باتت لك باكية جذلة!.. تضمك في رحمها لتنجب ألف فارس، وتحْبِك من عباءة الحسين أشبالاً يكتحلون بالقاسم، ويتوضئون من قربة العباس. ■
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(نحن والمنبر، من بحاجة من؟)
الكاتب: ميثم السلطان
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/385832_317270758301615_227320773963281_1165806_1841299257_n.jpgيوجد في مجتمعنا الشيعي المعاصر خلل في التعامل مع مناسبات أهل البيت، وهذا الخلل أدى إلى مشاكل في بنية الفرد والمجتمع لا يحلها إلا العودة إلى المنبع الأصيل، حيث إنهم سفن النجاة في الدنيا والآخرة، ويتمثل هذا الخلل في تقديس بعض المناسبات وتهميش أخرى،
فأصبح الحضور في موسم محرم ورمضان أمراً مهماً وضرورياً, بينما الحضور والتفاعل مع مناسبات باقي العام من مواليد و وفايات أمر اختياريا يرجع إلى مزاج الشخص ورغباته.
لا يختلف اثنان على كون موسم محرم هو الأهم في الجدول السنوي للمناسبات الشيعية, لكن هل أهميته المطلقة تلغي أهمية غيره؟ وهل هناك تعارض بين التزامنا بالحضور خلاله وإهمالنا للحضور خلال أيام السنة؟
الشعائر والمناسبات الدينية ليست في حاجة لنا, ففي حديث أمير المؤمنين عليه السلام:
 (إن للخير والشر أهل, فمهما تركتموه منهما كفاكموه أهله)
وهذا يدلنا أن الشعيرة قائمة حية بتدبير الله سواء كنا حاضرين أم غائبين, إذاً فاستمرار الشعيرة ليس في حاجة لحضورنا بل نحن المحتاجين إلى ذلك للتزود المعرفي والروحي والديني, نحن –كأفراد ومجتمعات- المحتاجين للحضور والتفاعل, فالله عزوجل وأهل البيت وشعائرهم ليسوا في حاجة لنا والشعيرة سوف تستمر على أية حال من الأحوال.
هي دعوة إلى كل أخوتي وأخواتي المؤمنين, إلى محاولة الالتزام في مناسبتنا الدينية والتي أصبحت تشكhttps://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/384421_317270798301611_227320773963281_1165807_2115053143_n.jpgو من قلة مرتاديها بعذر الانشغال والعمل وغيره, نحن في حاجة إلى توسيع التزامنا في شهري محرم ورمضان ليشمل أيام السنة كلها وخصوصاً في أيام المعصومين عليهم السلام من وفاة أو ولادة, الحضور والتواجد دليل صادق على المحبة والاتباع, ولا يكفي لهذا الاستماع في البيت أو المنزل بل لابد من حضور المجلس مع الأخوة المؤمنين لتعم البركة والفائدة, ولتحيى قلوبنا بحب محمد وآل محمد إن شاء الله.
 وأختم كلامي بحديث ورد عن الإمام الباقر عليه السلام وهو يخاطب الفضيل بن يسار – أحد أصحابه – ويقول له: «يا فضيل! أتجلسون وتتحدثون؟» قلتُ: بلى سيدي، قال: «إنّي أحبّ تلك المجالس، فأحيوا فيها أمرنا، من جلس مجلسًا يحيا فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب».■
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(الحسين ثورة لا تنطفئ)
الكاتب: هاني علي المعاتيق
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/393322_317270848301606_227320773963281_1165808_174421335_n.jpgلا أحد يستطيع أن يدرك ذلك السر الغيبي الذي اكتست به ثورة عاشوراء في زمن غابت فيه كل وسائل الإعلام الحديثة التي عجزت في أقل زمن من زمن عاشوراء أن تحتفظ بوهج الكثير من الثورات، وأن تجدد عرضها بالصوت والصورة حية طرية، إلا أنها وإن عرضت بكامل صورتها وتفاصيلها فقد أصبحت مجرد ماضٍ يذكر ضمن الوقائع التاريخية التي شهدها العالم فحسب.
ثورة عاشوراء تختلف عن كل الثورات وتتميز بخصوصية التجديد، كالذهب كلما قدم ازداد لمعاناً وقيمة، عاشوراء الحسين ليست حدثاً عرضياً مرّ على تاريخ الأمة، أو قصة عائلة نزحت إلى كربلاء لمعركة انتصر فيها القوي على الضعيف، لو كانت عاشوراء كذلك لأصبحت في أدراج الرياح ولم تذكر حتى على صفحات التاريخ، عاشوراء هي حدث سماوي سجِّلت تفاصيله وأحداثه في الملكوت الأعلى، وعرف بها رسول الله صلى الله عليه وآله قبل حدوثها، حتى بكى النبي وبكت فاطمة وعلي على ما سيجري بالحسين في أرض كربلاء.
هي إذاً ليست معركة طارئة وإنما حدث سماوي سجّلت تفاصيله قبل وقوعه، وهيئت الدنيا لاستقبال ذلك الحدث الخطير الذي تجلت فيه كل معاني الظلم والتعدي على الحرمات والمقدسات، ليكون نموذجاً حاضراً لا يمكن قتله، ويستلهم الناس منه العبر جيلاً بعد جيل، وتكون ثورة الحسين (ع) مشعلاً لكل الثورات، ومنهجاً لكل المحرومين والمظلومين، أن الغلبة لا تكون للأقوى بل هي حق من حقوق البشر الذين اغتصبت حقوقهم، وسُلبت كرامتهم ليكونوا وإن تجردوا من السلاح شبحاً يقضّ مضاجع الظالمين ويسلبهم الرقاد، ويعيشوا في حالة من الرعب الأبدي، لذلك عُبِّر عن عاشوراء بمعركة انتصار الدم على السيف، معركة المظلوم على الظالم، فكانت مع قلة العدد وخذلان الناصر مدرسة تغذي كل الثورات التي عرفت معنى كربلاء الحقيقي فانتصرت..
فسلام على تلك الدماء التي انتصرت، ولا تزال تفيض نصراً وتتجدد عاماً بعد عام حتى يرث الله الأرض ومن عليها. ■
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(ترقبوا في قناديل كربلاء القادم)
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
(عاشوراء والقلم) سلسلة يومية وللسنة الثانية على التوالي تعود مع كاتبتها:
«علياء الأنصاري» - الروائية العراقية المبدعة
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -- - - -
البطاقة الشخصية للكاتبة
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -- - - -
علياء أحمد الأنصاري، 1/5/1971، محافظة العمارة في جنوب العراق. بكالوريوس حقوق، تمارس مهنة الصحافة والإعلام وتدير منظمة بنت الرافدين في محافظة بابل جنوب بغداد، وهي إحدى منظمات المجتمع المدني.
كاتبة وروائية، صدر لها عدة روايات: (ترنيمة الحب، الوسم،عينا أم موسى، غضب إمرأة، تذكرة سفر، علي وعائشة)، كما صدر لها مؤخراً كتاب عن الإمام الحسين بعنوان: (خارطة الحياة في عاشوراء) .
صفحات العدد (1)
الصفحة (1)
الصفحة (2)
الصفحة (3)
الصفحة (4)
أو من هذا الرابط:
أو من هذا الرابط:
أو من هذا الرابط:
أو من هذا الرابط:



--------------------------------------------------------- --------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------

            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ) 
             )|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
 
 * للانضمام صفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:

www.facebook.com/ALBaseeraALresaliy
* لمشاهدة مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع المنشورة حديثاً وقديماً:
http://albaseeraalresalay.blogspot.com
* ليصلكم ما ننشره عبر البريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
وذلك بالضغط على هذا الرابط التالي
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة مباشرة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله) على الفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة (صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية) على الفيس بوك:
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
ولكم منا كل امتنان وتقدير
ولا تنسوا من صالح دعائكم وأيضاً بإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق