السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

25 أغسطس 2009

عاجل: رسالة العلامة النمر ‏(رسالة إلى الشباب المؤمن)‏ يوم 4 من شهر رمضان_ساهموا في نشرها معكم

رسالة إلى الشباب المؤمن
﴿بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
الحمد لله نحمده على بلائه كما نحمده على آلائه.
والصلاة والسلام على أكثر الناس ابتلاء محمد وآله (عليهم السلام).
إلى إخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي المؤمنين والمؤمنات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البدء أشكر محبتكم، وأكْبِرُكُم على شجاعتكم، وأغبطكم على موالاة أهل بيت نبيكم (عليهم السلام)، وأسأل الله أن يعمق ويجذّر المحبة والشجاعة والولاء في أعماق قلوبكم ويثبتكم على الصراط المستقيم.
أحبائي كان يطيب لي أن أكون بجواركم في جامع الإمام الحسين (عليه السلام)  وهو بيت من بيوت الله أسس على التقوى والرضوان الإلهي لكي نعبد الله ما استطعنا إلى أن نصل إلى حق عبادته؛ ولكن قد شاءت الأقدار بما فيه البلاء الذي يُرجى به ومعه الخير والعافية. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾.
ولذا لن أتمكن من مجاورتكم والأنس والاستئناس معكم طيلة هذا الشهر المبارك الفضيل في هذا المسجد الذي شكل معكم جزء من تاريخي وشخصيتي؛ ويعزّ علي فراقه وفراقكم؛ ولكن لا بدَّ من تحمل الضرر لدفع ضررٍ أكبر أو أشدّ؛ وهكذا سنبقى نتحمل ضرراً لدفع ضرراً أكبر أو أشدّ؛ وذلك طاعة لله، ومحبة للشباب، ومصلحة للمجتمع. وسيكون الله ملجأي ومعتمدي وخير أنيس لي دائماً وأبداً، ولن أغيب عنكم، بل سأكون معكم بإذن الله في بعض المناسبات وغيرها. ولكن عندي لكم بعض الوصايا التي أرجو بها الصلاح لكم والخير للجميع:
 أولاً: اتقوا الله وتزودوا بخير الزاد التقوى وبالخصوص في هذا الشهر الفضيل. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ﴾.
وأبرز مظاهر التقوى التي يجب أن نتحلى بها هي عدم العدوان حتى مع الذين نبغضهم أشد البغض لا لهوى ولا لشهوة في أنفسنا، وإنما نبغضهم لأنهم يصدوننا عن إقامة الصلاة وممارسة عقيدتنا وعبادتنا لله. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾.
فبغضنا المشروع لا يُجَوِّز لنا الدخول في الجرم بممارسة الظلم؛ لأن التقوى تُوْجِب علينا ممارسة العدل مع من نشنأ - نبغض – فضلاً عمن نحب. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾.
وهذا يعني أنه لو خيرنا بين أمرين لا ثالث لهما؛ بين تحمل الضرر  وبين العدوان فإنه يجب علينا أن نتحمل الضرر مهما كان جسيماً، ولا يجوز لنا الظلم ولا العدوان ولو على مَنْ نبغضه في الله أشد البغض.
 ثانياً: حافظوا على إقامة الصلاة جماعة في هذا المسجد المبارك وفي غيره من بيوت الله؛ لأن إقامة الصلاة هي أحد أهدافنا الكبرى من السعي والعمل الرسالي؛ وبالتزامكم بإقامتها أكون قد حققت هدفاً كبيراً من سعيي وعملي؛ والصلاة هي أول أهداف كل الأنبياء والرسل والأولياء والصالحين. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾.
والصلاة هي الفرد الأظهر لعبودية الله، وهي كذلك أول هدف لدولة الحق والعدل دولة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾.
 ثالثاً: لا تشيروا لأحد بالتجسس ولو كنتم موقنين؛ وذلك إكراماً لمؤمنٍ قد تنتهك كرامته باتهامه بالتجسس كذباً وزوراً، أو شبهة وجهالة. وهتك كرامة المؤمن محرمة مغلظة؛ وهي ذنب عظيم؛ وحفظ كرامة المؤمن واجبة؛ وهي أهم وأنفع من معرفة الجواسيس. وإذا أيقنتم بجاسوسية أحد الناس فردُّوا أمرهم إلى الفقهاء الربانين لأنهم أعرف بمصلحة كتم ذلك أو إشاعته. وعليكم بالحيطة والحذر وحفظ اللسان. بل من الأفضل الدعاء لهم بالهداية والصلاح والأوبة إلى رشدهم؛ لأنهم في لحظة ضعف سقطوا في هذا المستنقع المظلم؛ ويعيشون العذاب كما يعيشون وخز وتأنيب الضمير؛ إلا مَنْ طبع الله على قلبه؛ ويحتاجون إلى مَنْ يساعدهم للخلاص والخروج من الوحل الرديء.
وهنا أيضاً نقول أنه لو خيرنا بين أمرين لا ثالث لهما؛ بين تحمل الضرر بسبب انعدام ضمير الجواسيس وبين العدوان باتهام أحد بالجاسوسية فإنه يجب علينا أن نتحمل الضرر مهما كان جسيماً، ولا يجوز لنا الظلم ولا العدوان ولو على مَنْ نبغضه في الله أشد البغض. وهذا لا يبرر للجاسوس تجسسه لأن التجسس لحب الإطلاع والمعرفة فقط وفقط هو محرم؛ فكيف إذا أضيف له إيذاء المؤمن وكان عوناً للظالم فهنالك يكون التجسس من الكبائر، وأشد وأقبح المحرمات التي قد تخلد صاحبها في النار والعياذ بالله. والجاسوس هو أسوأ وأتعس وأحقر خَلْقِ الله لأنه باع دينه وجنته بدنيا غيره حيث يقوم بإيذاء الناس والإضرار بهم، وتخريب بيوتهم، والتسبب في تدمير حياتهم؛ لكي يحصل على ثمن بخس دراهم معدودة؛ لا يأخذها إلا صاغراً ذليلاً، أو لكي لا يقع عليه ضرر؛ فيدفعه بإضرار الآخرين، أو من خوف فضيحة عارٍ سقط فيه؛ فيستره بإضرار الآخرين. يقول الإمام الحسين  : ﴿ الموت أولى من ركوب العار، والعار أولى من دخول النار﴾. وبذلك العمل الوضيع والحقير يبيع الجاسوس دينه وجنته، ويشتري النار والعياذ بالله. أسأل الله لهم الهداية والصلاح والأوبة إلى الرشد إنه سميع الدعاء.
 رابعاً: اسعوا بجهدكم، وجاهدوا أنفسكم لبناء شخصياتكم؛ بتهذيب نفوسكم، وتحسين أخلاقكم، وإثارة عقولكم، وتنمية أذهانكم، ومضاعفة علومكم؛ وحافظوا على أنفسكم، وخذوا حذركم؛ وبقدر ما تصقلون شخصيتكم بالفضائل ستخدمون أنفسكم ومجتمعكم وعقيدتكم.
وفي الختام أسأل الله أن يحفظكم في كلاءته، ويوفقكم لكل خير، ويسدد خطاكم إنه سميع الدعاء.
﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾.


            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق