العلماء الحجازيين بقم ينتقدون بيان ال60 شخصية
![]() |
البيان الذي نسب للعلماء الحجازيين بقم وصف أن هذه التهنئة والزيارة محرمة شرعاً وابتدأ الحديث عن ظهور البدع وواجب العلماء حين ظهورها من التعليق وابداء الموقف وخصوصاً فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة التي حصلت في منطقة العوامية.
وانتقد البيان زيارة بعض العلماء للملك وبعض المسؤلين وعلماء البلاط السعودي أمثال عبد العزيز آل الشيخ مشددا على أن من الواجب عليهم أن يفصحوا عن برنامجهم للشعب وفاءً لحق الشفافية والمصارحة بها.
كما وجه لهم اللوم لتبرئتهم مسؤلي النظام من أي تقصير ومسؤولية اتجاه ما يجري على الشيعة من ممارسات عنجهية وتوجيههم باللائمة على السلفيين المتشددين مبيناً تناسيهم عن أن نظام السلطة السعودية لا يبيح لأي جهة بعمل أي شيء دون أخذ الضوء الأخضر منها.
واكد بيان العلماء الحجازيين بقم أن البيان الذي وجهه بعض علماء ومثقفي ووجهاء الشيعة للملك السعودي لا يمثلنا ولا يمثل شيعة البلاد لا من قريب ولا من بعيد ووصفوا زيارة الوفد بأنها زيارة مشؤومة كما وصفوها بأنها زيارة تملق وتزلف ومدح واثبات الطاعة والولاء للحاكم الجائر ووصفه بما ليس فيه وهذا محرم شرعاً.
ثم تطرق البيان الى بعض الروايات التي وردت عن الرسول وأهل بيته والتي تحرم مدح السلطان الجائر والدعاء له والتقرب منه.
ويأتي هذا البيان بعد عدة زيارات قامت بها شخصيات علمائية وثقافية شيعية لتهنئة وزير الداخلية السعودي بمنصبه الجديد دون توجيه أي نقد أو لائمة له على ما يمارس ضد أتباع مذهب أهل البيت

أما أولاً:
صرح سماحة الشيخ حسن الصفار في لقاء جمعه مع القسم النسائي في مكتبه أن لقاءاته المحلية التي شملت (الملك) عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده وكبار المسئولين في الدولة ولقاء جمعه بمفتي البلاط السعودي عبد العزيز آل الشيخ كانت جزءاً من برنامج عمل ولم تكن تشريفية.كان من الواجب على سماحة الشيخ وهو يحمل مشروع وبرنامج عمل يهم الطائفة أن يفصح عن تفاصيل هذا البرنامج للشعب الذي يتكلم باسمه ونيابة عنه وهو حق مفروض لهذا الشعب ويفصح عن المراحل التي قطعها في هذا المشوار المهم وما هي الانجازات التي حققها وفاء لحق الشفافية والمصارحة التي ينادي بها سماحته.
وقد عرض سماحته اتجاهات ثلاثة للمطالبة بالحقوق، الأول السكوت والصبر، وللثاني الصدام والتصعيد مع الدولة، وقد اكتشف أن الاتجاه الثاني من خلال تجربته منذ 15 عاماً أنه غير مجد، وقد دشن مرحلة جديدة منذ قدومه إلى البلاد واستقراره فيها وإقفال المعارضة الغير مجدية حسب قناعته وخبرته وهي مرحلة التواصل مع المسئولين ومصارحتهم ومكاشفتهم بواقع حال الطائفة والمطالبة بحقوقهم، وقد بلغ عمر هذه المرحلة الجديدة 15 عاماً أخرى أثبتت له جدوائيتها وصوابيتها، والدليل على ذلك ما شهده الواقع الشيعي خلال الخمسة عشر عاماً الماضية من تطور وتقدم وتجاوب من قبل المسئولين، الأمر الذي انعكس على الواقع الشيعي بالإيجاب في المجال الحقوقي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي!، فلا حول ولا قول إلا بالله العلي العظيم.
وفي هذه المرحلة الجديدة قد يحتاج سماحة الشيخ إلى 15 عاماً أخرى ليكتشف بخبرته وتجربته التي ستكلف الطائفة الشيعية الكثير أن هذا الاتجاه خاطئ وغير مجد ليبحث عن اتجاه آخر لكن بشرط أن لا يخدش مشاعر (ولاة الأمر) ولا يكلفه أي ضرر أو حرج على نفسه.
وجاء سماحته مرة أخرى وكعادته ليبرئ ساحة مسئولي النظام من أي تقصير أو مسؤولية تجاه ما يجري على الشيعة وما يمارس بحقهم، ويلقي باللائمة والمسؤولية على (جهات حاقدة تعمل ليلاً ونهاراً على تشويه صورة الطائفة الشيعية في أذهان المسئولين) وعلى السلفيين المتشددين الرسميين الذين يشككون في ولاء الشيعة لأوطانهم حسب تعبيره، متناسياً أن قانون آل سعود لا يبيح لأي جهاز أو جهة حكومية أن تقدم على أي فعل أو إجراء دون ضوء أخضر أو صلاحية مباشرة من أصحاب القرار وكبار المسئولين، ومتناسياً أن أول المشككين في ولاء الشيعة لوطنهم هو (الملك) عبد الله في لقائه الأخير العابر مع الوفد الشيعي الذي لم ينطق فيه لهم بسوى كلمة (الوطن... الوطن).
وما زال سماحته يناضل ويكافح عبر زياراته ولقاءاته مع المسئولين لتحسين الصورة السلبية التي رسمت في أذهانهم عن الشيعة، فكم هو مسكين هذا الحاكم الذي لا يعرف حقيقة مواطنيه ولا يمتلك صورة واقعية عنهم، والأكثر بؤساً منهم من يعتقد بذلك فليس لنا أن نصفه إلا أنه بسيط ساذج أو عنيد مكابر، وكم من الوقت سيتحاج سماحته ليدرك أن مشكلة النظام ليست ناشئة من سوء الفهم والصورة السيئة المرسومة في ذهنه عن الشيعة وليست مشكلة النظام مع الشيعة وليدة الثلاثين عاماً الماضية بل أنها نتيجة البناء الفكري الديني الطائفي المتزمت المتشدد الذي بنى النظام أسسه وقواعده وسياساته الداخلية والخارجية على أساسه ونتيجة الحقد والكراهية التاريخية عند هذا النظام وحلفائه العقائديين التي انبثقت منذ تأسيس هذه الدولة.
وفي جانب آخر من تصريحاته عزا سماحته ما يعانيه المجتمع الشيعي من ظلم وتعسف وضغوط من قبل الدولة والمسئولين إلى تطور شيعة البلدان الأخرى، وهو يعني بذلك العراق ولبنان وإيران، وهي تبرئة أخرى لساحة النظام، فأي نظام يحترم مواطنيه يقدم على خلط الأوراق ويجعل مواطنيه يدفعوا ضريبة تطور الأحداث الدولية والإقليمية إلا إذا كان ينكر مواطنتهم، وإلا إذا كانت سياساته الداخلية وعلاقته مع المواطنين مبنية على أساس مذهبي طائفي بغيض، وإلا إذا كان يستخدمهم كورقة ووقود لصراع وحرب طائفية وصراعات سياسية إقليمية الأمر الذي يكشف عن واقع سياسي داخلي خطير لا يمكن للتواصل والمصارحة والموادعة (وما شئت عبر) أن تعالجه.
ثانياً:
شهدت الساحة الشيعية حدثين هما إصدار مجموعة من علماء ومثقفي ووجهاء الشيعة بيانا موجهاً لـ (الملك ) عبد الله بشأن أحداث العوامية، وزيارة وفد من شيعة البلاد ضم بعض العلماء والوجهاء لوزير داخلية النظام نايف بن عبد العزيز لتهنئته بمنصب النائب الثاني لرئيس الوزراء.
ولنا تعليقات يجب علينا إبداءها انطلاقاً من وظيفتنا الشرعية.إننا نعتبر أن البيان الصادر والزيارة المشئومة للإرهابي الأول في هذا البلد نايف بن عبد العزيز لا تمثلنا ولا تمثل شيعة البلاد لا من قريب ولا من بعيد لأننا نرى في عرائض وبيانات وزيارات التملق والتزلف والمدح و إثبات الطاعة والولاء لحكام الجور والدعاء لهم بالبقاء ووصفهم بما ليس فيهم وإن اتخذت طابع المطالبة بالحقوق محرمة شرعاً ومخالفة صريحة للسيرة الشريفة لأئمتنا وفعلهم وتقريرهم، وسيرة علماءنا، فضلاً عن عدم جدوائية هذه الأساليب الضعيفة الخانعة الخائرة في معالجة مشاكل الطائفة مع الحكومة الظالمة.
أيها السادة نذكركم بما ورد عن أئمة الهدى عليهم السلام من روايات دالة على حرمة حب الظالمين وحب بقاءهم وعلى تحريم مدحهم والدعاء لهم وما يدل على تحريم صحبة الظالمين والدخول عليهم اختياراً والقرب منهم وإتباعهم، لتحتاطوا في دينكم وتجنبوا البلاد والعباد شر الضلالة والفتنة والاغترار
عن أبي عبد الله الصادق

وروي في الفقيه عن الصادق



وخبر السكوني عن جعفر بن محمد عن آبائه


وعن رسول الله

وما رواه القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي

وفي تحف العقول عن أمير المؤمنين

أيها السادة العلماء لا يطاع الله من حيث يعصى، فالدعاء للظالم بطول العمر والتودد والتضعضع له من المحرمات التي لم يسبقكم أحد بها سوى مشايخ البلاط السعودي.
كفاكم تلميعاً وتبريراً لمواقفكم وتقربكم وتملقكم لحكام الجور العاملين في عباد الله بالظلم والعدوان، وتفرحوا بمدح نايف لكم ورضاه عنكم في الوقت الذي يمعن في أتباع مذهب أهل البيت

إن هذه الزيارة المشئومة التي اتخذت عنوان المباركة والتهنئة في هذا الظرف الخطير والحساس لشخصية عرفت بتشددها وحقدها وبغضها وعدائها للطائفة وتحالفها ورضاها وتوجيهها للمؤسسة الدينية وهيئتها الإرهابية وقيادتها لأجهزة القمع والعدوان التي ذاق طعم مرارتها الآلاف من المعتقلين وراح ضحيتها الكثير من الشهداء داخل السجون وخارجها والمئات من المتضررين بعاهات مستديمة وشبه مستديمة من أثار تعذيب جلاوزته في السجون، إن هذه الزيارة تجعل من أصحابها شركاء لهذا المجرم في ظلمه وطغيانه، وهي تدخل في إطار إعانة الظالم وإعطاءه صبغة الشرعية والولاء والبيعة الأمر الذي نهى عنه أئمتنا

جمع من العلماء والطلاب الحجازيين في قم المقدسة 13 – ربيع الآخر – 1430 هـ
(ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
)|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) . . (للأخبار والمواضيـع الرسالية} ~ | )
)|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:
http://groups.google.com/group/albaseera
ملحق ذا فائدة:
* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق