السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

7 أبريل 2009

مقال جدير بالقراءة: ‏(العلامة النمر والهدوء الحذر)‏

العلامة النمر والهدوء الحذر

* منال آل غريب

تساؤلات تختلج بداخل العديد منا:

هل تنتهي قضية مطاردة العلامة النمر بهذا الهدوء الذي لا يبعث إلا على المزيد من عدم الطمأنينة للوضع الأمني داخل المنطقة ؟!
لاسيما إن المترقب للإحداث الجارية خلال الأسبوع الماضي قد يطمئن لردة فعل الشارع والتفاعل النوعي لشريحة كبار علماء المنطقة ومثقفيها؛ ولكن من ناحية أخرى يقتاده هذا السكون المطبق إلى تحليلات وأفكار وتساؤلات.

فماذا عن المصير المنتظر لبقية المعتقلين الذين لم يفرج عنهم ليوم كتابة هذه المقالة؟!
وما نهاية مطاردة العلامة النمر؟!
وما الهدف من بقاء الخطة الأمنية على المعابر الرئيسية للمنطقة على ذات المنوال؟!

التسويف واحتضار القضية
(اليوم) أجل وليس الغد القادم؛ فللغد الآتي صولات وجولات خاصة به، فهناك قضايا لا تحتمل التسويف؛ لأن تسويفها علامة احتضار قادم، ولن يكون فقط احتضار لثقافة الحقوق في مجتمعنا الشيعي وما يمثله من أهمية في حياة المجتمعات، إذ لا ينبغي التعاطي معها على أنها شأن ثقافي نخبوي يتحمل عبأ ممارسته وفهمه ذوي الخبرة والاختصاص، فهل ما نعرفه عن المطالبة بالحقوق هو أن لا يتعدى إتخاذنا لها إلا كونها ملجئاً حين تنوء بنا المصائب وتعصف بنا رياح الظلم والتعدي والانتهاكات لنحتمي بها ؟!     

وهنا يرتفع المؤشر إلى أعلى درجاته للتحذير من الدخول في (التفاعل المرحلي) الآني الذي يبحث عن النهاية المستعجلة لقضية شغلت الساحة الشيعية في السعودية لحقبة من الزمن، وتلك الفترة الماضية -التي تطاول بنا المكوث القهري فيها- كنا لا نجد النافدة التي نستطيع عبرها أن نطل على العالم، ولم نجد -آن ذاك- سياسة ملائمة للتعاطي معها للرد على أساليب القمع والتخويف، واليوم الأمر اختلاف كثيراً وبحجم اختلافه ينبغي أن نتعامل معه.

فقبل أن نفكر في إعلان أو اتخاذ أي موقف مضاد لأي طرف كان تعالوا نصارع ونحارب جهلنا بقضايانا لنتغلب على أول الأعداء وأكثرهم قرب منا، فهناك من يسعى لمعرفة حقوقنا لأدانتنا بها، وبعد أن يستوعب بالعلم والمعرفة والاطلاع والبحث أننا نحن الضحية دون النظر إلى ما يحيط بنا من ظروف يصنع منا الجلاد والظالم.

واليوم بعد الموقف الذي وصفه المراقبون بالايجابي لما نتج عن الحوار الذي دار بين أطياف من علماء ومثقفين ووجهاء المنطقة في أحد الاجتماعات هناك من علق الأمل والمسؤولية في تحريك الوضع على هؤلاء، والحال إن لكل منا مسؤولية تقع على عاتقه.

فمن الظلم أن يتحمل العلامة النمر وحده القيام بالفعل وما يترتب عليه من ردود أفعال على المستوى الواسع ومتابعة ما يستجد، إذ مع ما أستجد في الساحة نلامس المحدودية في التفكير والنظر إلى الواقع المؤلم التي تجعل البعض يتوهم عدم قدرته للتعبير عن حقوقه، حتى وصل الحال بالبعض للقول بأننا في (سلام وخير وأفضل حالاً من كثير من الناس).

فهل نحن في موضع مقارنة بمن هم أسوء منا حالاً؟!

فما نمتلكه من إمكانيات يقودنا للتفكير بما هو أفضل، إذ ما نحن فيه من خير ونعمة فبفضل من الله لا من غيره، وكل ما سوى ذلك من أفكار مغلوطة تساور البعض من قبيل (أن ما تبقى لنا من خيرات فهي من إفاضة الغير) فإنما تحكم علينا بالأسوء، مما  يترجمه الآخر على أنه بداية الدخول في حالة من الخنوع والاستسلام.

كل حق قوة وليس كل قوة حق:
معادلة لابد أن نتذكرها دائماً وهي في الحق قوة ولكن ليس في كل قوة حق، وهذا ما دفع العلامة النمر بالدرجة الأولى لهذا التصريح الذي يرفض البعض مجرد التفكير به مع الذات فكيف به وقد وصل لمرحلة الجهر به، فحين تصدح معالم التعبير عن الحرية يفهمها الآخر خروج عن الطاعة، وأي طاعة هي التي تجبرك على الانصياع لما لا يتفق معه العقل والشرع، ثم لماذا كل هذا التهيب من موضوع ممارسة  الحرية المذهبية وكل المطالبات كانت تحت مظلة من التحاور الهادئ المتسم بالموضوعية؟!
وهل هذا التهيب لمجرد كونه حق والخشية من أن يتحول إلى قوة ؟!
ما زال أمامنا العديد من خيارات التمسك والأخذ بالقوة في الحق، فحين ندرك إن الإسلام جاء بقوانين ونظم متنوعة من أجل أن تنسجم مع ظروف الأفراد والجماعات سوف ندرك وبلا شك  حرية الفرد في اعتناق أحد المذهب، وهي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق من وجد فيه ضالته، وإن لم تكن له ضالة فليبحث عنها عسى أن يهتدي (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) [1].

وهكذا لم تنتهي الإحداث مع هذا الهدوء الحذر، وان كنا سابقا ممن يكتفي برؤيته من زاوية واحدة، وكذا تداعيات هذا الحدث ووصوله لهذا المطاف.

وهذه دعوة لرؤية الحدث من زوايا أخرى، كما أن خلف الستار رؤى متنوعة يصفها البعض بالحكمة والآخر بالسياسة المتعقلة، وليس من الضروري أن نتفق معها وإن كنا نشترك في مبدأ وجودها وتثبيتها أولاً، لأيماننا أنها هم شيعي واحد.

وبطبيعة الحال سوف نختلف في نوع العلاج المناسب لقضايانا، ولكن عند التقائنا سوف نصل إلى مرحلة النضج الفكري الذي تحتاجه المرحلة بفضل تلاقح الآراء في بعض النقاط المشتركة، فلم نُخلق لنكون نسخ متطابقة.

ونحن نتلقى الفكر بمستويات متفاوتة ومن علوم وتخصصات متنوعة، وفروقنا الفردية تخضع للكثير من العوامل المؤثرة في رؤيتنا، وأخيراً يبقى المهم هو أن ننطلق في حركتنا من إلمام وعلم وليس من جهل نابع من الذات والغير.     

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] - البقرة/









            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق