السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

20 أغسطس 2009

مقال رسالي: ‏(أهداف وغايات المسلك الجديد للمعارضة المستقبلية)‏ ساهموا بنشره معكم


أهداف وغايات المسلك الجديد للمعارضة المستقبلية
أقلام - « محمد المرهون » - 18 / 8 / 2009م - 1:12 ص
 الإصلاح  لا الفساد
من أهم الأهداف التي تسعى لها المعارضة الرشيدة هو الإصلاح، ويتم الإصلاح من خلال جنبتين رئيستين وهما البناء والهدم. 
ويبرز المسلك الجديد للمعارضة في مواجهة الفساد أولاً كخط واضح معلن، ويتم المواجهة للفساد في ثلاثة أبعاد، يرى العلامة النمر أنها الأبعاد التي لها التأثير في أوضاع الناس، وهي:

  •  الدينية: أي التي لها جنبة دينية، وذلك بمعارضة فساد العلماء، لأنها تشكل خطورة كبيرة جداً حيث أنها تتلبس بلباس الدين وتتمظهر بشعائره.
  • الاجتماعية: ولها جنبتين الاجتماعية والأخلاقية، بحيث يتم التحرك في إطار إحلال القيم الصحيحة في المجتمع وتطهيره من الفساد الأخلاقي، وغير ذلك.
  • السياسية: أي تلك التي يكون منشئه سياسياً ويتعلق بالاستبداد وانتهاك الحقوق ومصادرتها وغير ذلك، (وهي الجنبة التي سنركز عليها الحديث في هذه المقالة).
والمراد من الإصلاح هنا هو التحرك في عدة أطر لاستقامة الأوضاع في الأبعاد الثلاثة وبالذات الأخيرة، لأن الوصول إلى الإصلاح هو الذي يخلق حالة الاستقرار والطمأنينة داخل المجتمع، ويوجد نوعاً من الألفة والتعايش السلمي بين أبناء البلد الواحد ضمن نطاق جغرافي واحد وإن تعددت انتماءاته الفكرية أو المذهبية.
وهذا البعد من العمل له ضريبته الكبيرة بطبيعة الحال، وبالذات إذا أخذنا في الاعتبار بعده الأفقي، أي كونه ينظر إلى الفساد من بُعد المسؤولية فلا يفرق في الوقوف أمامه في من تلبس به ولا ما أضفي عليه، سواءً كان بلبوس الدين أو السياسة أو غير ذلك ما دام كونه فساداً، أضفي عليه من هالات القداسة أو من هالات الوجهة والمال أو هالات العسكرة والقوة.
وهو بهذا ينشئ الخصوم له من مبدئيته ويدفع فاتورة المجتمع من قراره في تمثيله.
 

 تصحيح المفاهيم
من السياسة الحكومية التدخل في تشكيل المفاهيم الفكرية والدينية عند الشعب، خصوصاً إذا كانت سياستها الممارسة تتعارض والعدالة، أو كان الحاكم أتى للمنصب لا بإرادة جماهيرية وإنما بانقلاب أو احتلال أو غيره.
إن طرح الدولة لبعض المفاهيم الجديدة وتشكيل أخرى إنما هو لخدمة أغراض فئوية وتحقيقاً لأهداف غير مشروعة في مجملها؛ منها: إضفاء الشرعية على الحكومة والحاكم، التربية على الولاء للدولة المختزلة في ثقافة (الحكومة والحاكم)، تشويه صورة المعارضين والمعارضات، تكوين وعي جديد خلاف السابق.
بينما المعارضة الرشيدة من أهم أهدافها هو: تصحيح الأفكار والمفاهيم، وتشكيل الوعي الرشيد بعيداً عن بلورتها في خارج سياقها الصحيح، وإنما العمل والمحاولة للوصول إلى ما يتناسب وقيم الدين ومحددات الشرع.

إن الأرضية التي تنطلق منها المعارضة الرشيدة تحتم عليها حمل مسؤولية عظيمة جداً، لأنها في مواجهة ترسانة إعلامية ودعائية كبيرة تديرها الحكومة، فالأخيرة تمتلك إمكانيات مادية وطاقات بشرية تستطيع تجنيدها في خدمة أغرضها الخاصة، وقد نجحت في جزء من أهدافها؛ أن لم نقل في كثير منها، فهي تجند قطاعات عديدة لهذه الأغراض منها قطاعي التعليم والإعلام (الفضائيات، الصحف والمجلات، الكتب، المحاضرات والندوات..الخ)، ولهذا يتركز الحديث والكتابة والتعليم والحوارات والمؤتمرات واللقاءات الرسمية وغير الرسمية عن الوطنية والولاء والإصلاح والمرأة والانفتاح وإسلامية الدولة وشرعية الدستور. 

إلا أن جماهير الناس بسبب الحماقات التي تمارس ضدهم من الدوائر الرسمية لا يثقون ولا يقتنعون بهذا اللون من التوجه السياسي أو الفكري، فينهدم ما تبنيه الدولة بأموال الناس عليها.
وعليه تكون وظيفة المعارضة هو تشكيل وعي الناس الصحيح وتصحيح المفاهيم واستغلال الفرص التي تساهم الحكومة - من حيث لا تبتغي- في إيجادها من جراء السياسة الخاطئة التي تمارسها، وهي في حد ذاتها هدف أيضاً، لأنه من المهم أن تتشكل ثقافة الناس بالقيم الصحيحة حتى تعيش ضمن الحالة الإسلامية السليمة.
من ضمن تلك المفاهيم التي ترى المعارضة الرشيدة أن من واجبها الفكري التصدي له وبلورته ضمن نطاق الفكر الذي تتبناه وتقديمه بشكله الصحيح إلى جماهير الناس المفاهيم المتعلقة بـ:

  •  التصدي القيادي ضمن سياسة حركات المعارضة (الإسلامية الهوية) في شأن المواصفات والاستحقاق وغيره.
  •  التصدي القيادي للحكم ضمن سياسة الدولة.
  • التباينات الفكرية والمفاهيمية بين فكر المعارضة الرشيدة وغيرها من المعارضات التي تتخذ أحد مسلكين: (الموادعة التامة، الممانعة التامة)، وبالذات في الشأن المتعلق بالكيفيات الصحيحة في المطالبة بالحقوق.
  • الأفكار الثقافية السائدة في المجتمع والمؤثرة في بنيتها الدينية والفكرية والاجتماعية.
     
    تكريس القيم الإسلامية
كما أن الحياة تتوافر فيها القيم الحقة المتسالم عليها لدى العقلاء تتوافر فيها كذلك القيم الباطلة المتسالم عليها لدى النفعيين وأصحاب المصالح والمفسدين، وكما للقيم الحقة مصادر كذا يوجد لقيم الباطل، وباعتبار المصدرية الأولية لكلا الاتجاهين توجد في الحياة نوعين من القيم: القيم السماوية والقيم الأرضية، القيم التي صاغها الوحي وشكل ألونها والقيم التي صاغتها أقلام الرجال وتصوراتهم وشكل ألونها مصالحهم وأهواءهم.

والقيم التي تناقلت عبر الأجيال كأعراف وعادات تبلورت ضمن هذين النسقين أو الإطارين - أي السماوي والأرضي- إلا أن الغلبة عادة ما تكون للإطار الأرضي، بحكم أن الإنسان تتنازعه أهواءه وشهواته وجهالته فيرضخ لها، فتتشكل تلك العادات والتقاليد عبر الأجيال وتتداخل مع القيم السماوية في بعض جهاتها أو بأحاديث المتلبسين بالدين أو بالخرافة ذات اللون الديني الباهت فتتناقل عبر الزمن على أنها من الدين، فتصبح عندئذ وظيفة العلماء المصلحين والحركات الإسلامية التصحيحية تنقية وتصحيح فكر المجتمع وثقافته من هذا اللون من القيم، وهي وظيفة صعبة لكثرة العقبات الاجتماعية والسياسية والفكرية التي تقف أمام المتصدين لهذه المسؤولية، يُضاف إلى صعوبتها إذا كان الرفض يأتي من خلفية سياسية أو وجاهتية متعمقة في المصالح الشخصية أو الفئوية.

ويمكن التفريق بين القيم الأرضية والسماوية في تشكيلها للحياة الفردية والاجتماعية، فمتى رأينا حالة سلبية وفاسدة ناشئة من تطبيق قيم ما اكتشفنا بأنها قيمة لا تنبثق من الدين وليس لها علاقة بتشريعاته وتوجيهاته، ومتى رأينا الإيجابية والصلاح في نشوء ظاهرة ما أو ما شابه اكتشفنا أنها قيمة من صميم الدين، وهذا هو احد المؤشرات المهمة التي تعتمدها حركة المصلحين والحركات الإصلاحية في معرفة منابت الظواهر وقياس القيم التي يستند عليها المجتمع في حياته العامة في ممارسته لعادة ما.

وبعيداً عن كيفية تحديد عناوين القيم وانتمائها فإن المسؤولية الملقاة على عاتق المصلحين هو في محاربة القيم الفاسدة وإن كانت تشكل عرف وعادة عند الناس ودرج عليها أفراد المجتمع أجيالاً متعاقبة، فبُعد الزمن لا يُصير الباطل حقاً أو العكس، وكذا في العمل على تكريس القيم الإسلامية الصحيحة.
إن العمل الظاهر والباطن من أعمال المعارضة في تكريس القيم الصحيحة ومحاربة القيم الباطلة هي وظيفة ليست بالصغيرة والسهلة لأنه تعني الوقوف أمام المنابت التي تحرك وعي الناس وتعاطيهم مع الحياة وقضاياهم العادية والمصيرية.


            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق