البصيرة الرسالية: تقرير الجمعة (1): (آية الله النمر: مطلبنا هو الحرية في اختيار الحاكم، فمن حق الشعب اختيار الحاكم)

لمشاهدة مقطع: آية الله آل نمر فصل الخطاب هذه مطالبنا لكل من يسأل ما هي مطالبكم يا شيعة القطيف
http://www.youtube.com/watch?v=OfnR4ngceJ8

رابط الخطبتان:

http://www.youtube.com/watch?v=bhBWZ9lE4XQ

مقتطفات من الخطبتين:

http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2012/02/17-3-1433-10-2-2012.html

تقرير مختصر بعنوان: (السعوديون لهم الحق في اختيار حكامهم) اعداد مركز الحرمين

http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2012/02/blog-post_699.html

آية الله النمر: مطلبنا هو الحرية في اختيار الحاكم، فمن حق الشعب اختيار الحاكم

خطبتا صلاة الجمعة في تاريخ 17/ربيع الأول/1433 هـ الموافق 10/فبراير/2012

والتي صادفت مولد الرسول (ص) وسقوط الشهيد منير الميداني

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/418320_371127819582575_227320773963281_1321357_437919522_n.jpg

الخطبة الأولى:

عباد الله تزودوا فإن خير الزاد التقوى، فهي خير الزاد في الدنيا والآخرة، فالتقوى هي زاد الإنسان التي يعبر بها على الصراط يوم القيامة لتنجيه من النار.

تزودوا في هذا اليوم بذكرى ميلاد الرسول الأكرم (ص)، إننا في هذا اليوم نبارك للأمة ذكرى ميلاد منقذ البشرية ونبارك الشهادة للصابرين والمجاهدين.

بمناسبة ذكرى إكمال سنة كاملة على ثورة البحرين المباركة التي أبهرت العالم بصمودهم لا بسلميتهم، العالم لم ينبهر من السلمية بل انبهر من صمودهم؛ ولابد أن نكون معهم صامدون وأن ندفع معهم الضريبة، علينا دعمهم بالكلمة والعمل الصادق الدؤب، فدمائنا ترخص في سبيل الدفاع عن أهلنا في البحرين، البحرين وحقوقهم وكرامتهم تستحق أن نضحي وأن نبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عنهم؛ مصيرنا ومصيرهم واحد وسنظل ندعمهم في إسقاط نظام آل خليفة وحمد.

نحن لا نخاف من معازم الإتحاد لأن الظالمين هم في الأصل متحدين على الشعوب والإتحاد هو من صالح هذه الشعوب، فلكما سارعوا بالوحدة فإنهم يسارعون بإسقاط نظامهم.

إن إسقاط آل خليفة والوقوف مع أهل البحرين الصادقين إنه لهو العمل الصادق، شعب البحرين اليوم أقوى من السابق، فاليوم شعب البحرين ازداد قوة وكرامة وإيماناً، شعب البحرين اليوم أكثر صموداً من السابق ولن يثنيهم القتل والتنكيل، وإن كانت أمريكا تدعم الطغاة للحفاظ على أسطولها الخامس فسيسقط أسطولها مع سقوط آل خليفة.

مفردتين تتعلقان بالبحرين " الإصلاح والسلمية ":

مفردة الإصلاح:

إن وعود الحاكم ليست إلا كذب وتدليس ليطيل أمده، والحاكم كلما زادت قدرته ازدادت سطوته وظلمه. هؤلاء الحكام لا يرتجى منهم إصلاح لأن في قلوبهم مرض النفاق والتجبر.

(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ)

فالإصلاح ميئوس منه، فلا أمل من إصلاح آل خليفة، ولو أنهم نالوا القدرة مرة أخرى لجاروا ونكلوا أكثر وأعظم.

إن من يسعى وراء الحوار مع آل خليفة في الوقت الراهن عليه أن يسعى للحوار على أساس تسليم السلطة، لا على أساس الإصلاح، فلا إصلاح يرجى منهم.

آل خليفة لم يدعو أمراً إلا واعتدوا عليه، فاعتدوا على كل القيم والمعتقدات والضرورات. لا مجال من إصلاح آل خليفة ومن يتحاور للإصلاح في ظل وجود القيادات والنساء في المعتقل فهو خائن، الحوار في هذا الوقت يجب أن يكون لتسليم السلطة وليس غير ذلك.

مفردة السلمية:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً) (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا).

السلمية يجب أن تكون جميع الأطراف، فآل خليفة لم يجنحوا للسلم، فكيف نمنحهم السلمية ؟ لا سلمية لمن يقتل ويجور على أهالينا ( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).

فآية الحرابة تنطبق على آل خليفة ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) فإنهم هم من يحاربون الله ورسوله ويفسدون في الأرض. آية الحرابة تنطبق على من يسلب الأمن ويشهر السلاح.

فالسلمية تعني السلام ولا تكون السلمية من طرف واحد، مخطئ من قال أن البحرين أبهرت العالم بسلميتهم، فهم أذهلوا العالم بصمودهم وصبرهم، أهل البحرين في عامهم هذا أكثر إيماناً وصموداً من السابق وهم يعيشون الآن فرح الانتصار وقريباً سيعيشون الفرحة كاملة بزوال نظام آل خليفة. نسأل الله أن ينصر أهل البحرين وأن يثبتنا وإياهم على العمل الصالح إنه سميع الدعاء.

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ. فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ. إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ) صدق الله العظيم.

الخطبة الثانية:

عباد الله اتقوا الله حق تقاته، في البدء بمناسبة ميلاد النبي الأكرم (ص) نحب أن نؤكد معنى الرسالة والنبوة، فميلاد النبي هو ميلاد الرحمة وفيه تنطفئ نيران الظالم.

إن النبوة بعثت لتطبق حق الحرية، فمن حق الشعب أن يختار من يحكمه وأن يمارس حريته، فمع وجود الأنبياء والرسل إلا أنهم لم يفرضوا الولاية المطلقة والحكم على البشر، فإن اختارت الأمة غير النبي ليكون حاكماً فليس على النبي أن يفرض حكمه مع أن لديه الحجة الإلهية.

مطلبنا في هذا اليوم هو الحرية وتنطبق على أرض الواقع بالحرية في اختيار الحاكم. فمن حق الشعب اختيار الحاكم.

نحن نتطلع للشهادة في سبيل القيم ففي الحديث عن النبي (ص) (من رد عن قوم من المسلمين عادية ماء أو نار وجبت له الجنة) (جاهد في سبيل الله، فإنك إن تُقتل كنت حياً عند الله ترزق، وإن متّ فقد وقع أجرك على الله، وإن رجعت خرجت من الذنوب إلى الله) (خير الناس رجل حبس نفسه في سبيل الله يجاهد أعدائه يلتمس الموت أو القتل في مصافّه) (يرفع الله المجاهد في سبيله على غيره مائة درجة في الجنة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض)

فالشهيد في يومنا هذا يخاطبنا (لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ) فهنيئاً للشهيد منير هذه الشهادة والثواب، قال الرسول (ص) (لو علم أهل العافية ما ينتظر أهل البلاء من الأجر والثواب لتمنوا أن يقرضوا بالمقاريض).

نحن لا نهاب الموت والاعتقال فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال (فيما أوحى الله إلى موسى : يا موسى ما خلقت خلقا أحب إلي من عبدي المؤمن، وإني إنما ابتليته لما هو خير له، وأزوي عنه لما هو خير له، وأنا أعلم لما يصلح عليه عبدي، فليصبر على بلائي، وليرض بقضائي، وليشكر نعمائي، اكتبه في الصديقين عندي).

ولدينا الاستعداد لتقديم الكثير من التضحيات وإيماناً بما قسم الله في سبيل نيل الكرامة.

وعلينا مواساة أهالي الشهداء فعن الله عز وجل (أنا خليفته على أهله من أرضاهم فقد أرضاني ومن أسخطهم فقد أسخطني)، وعلينا تشجيع أبناءنا على الشهادة والجهاد في سبيل الله، فعن النبي (ص) قال: (ما من أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وأن له ما على الأرض من شيء غير الشهيد فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة).

نحن لا نهاب تلك المدرعات وذلك القمع الغاشم وسنظل نواصل في حراكنا ومطالبنا، ونؤكد على عدم استخدام السلاح فالشهادة هي سلاحنا والكلمة هي دفاعنا ولا نخاف من القتل أو الاعتقال.

ونؤكد على أمر آخر أيضاً وهو التزود بالعلم والتعلم فعن النبي (ص) قال: (إذا كان يوم القيامة وزن مداد العلماء بدماء الشهداء، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء) وعنه أنه قال: (وإن مداد العلماء في الميزان أثقل من دم الشهداء وأكثر ثواباً يوم القيامة) فعلينا السعي وراء العلم والتعلم، فالعلم أحد الركائز للدفاع ولكي لا تصادر جهودنا من قِبل المنافقين.

فنحن في هذا اليوم نقول لـ آل سعود وآل خليفة وبشار والظالمين أينما كانوا (كد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا .. وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد) هذا القتل هو عار على الحكام وأيامهم ستمضي.

نسأل الله أن يجعل اسمنا مَعَ الشُّهَداءِ، وإحساننا في عِلِّيّينَ، اللهم نسألك منازل الشهداء ومرافقة الأنبياء انك مجيب الدعاء، آمين رب العالمين.

( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ . وَالْعَصْرِ. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) صدق الله العظيم.

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/376557_326950387333652_227320773963281_1190871_984018650_n.jpg

(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ) ( \| ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ \| ) (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع الحدية والقديمة: http://albaseeraalresalay.blogspot.com
أو عبر (PickerQrCode)