تقرير خبري: ‏(الشيخ السعيد: تحقيق الأهداف الكبرى لا يكون إلا بمواجهة الابتلاءات وخوض التحديات)‏ ساهموا في نشرها معكم

خطبتا الجمعة بتاريخ 19-5-1430 هـ:
الخطبة (1) مجتمعاتنا بين إرادة التحدي وإرادة التراجع
http://www.mediafire.com/?ih5m3nudmnm

الخطبة (2) موقفنا من عدالة الصحابة
http://www.mediafire.com/?wjmhm3d0yn0

كلاهما:
http://www.mediafire.com/?mnmhmcjjzq2

نؤكداً أن موقف الشيعة من عدالة الصحابة هو نهج أئمة أهل البيت (ع)

الشيخ السعيد: تحقيق الأهداف الكبرى لا يكون إلا بمواجهة الابتلاءات وخوض التحديات

 

أكد إمام وخطيب الجمعة بالعوامية سماحة الشيخ عباس السعيد -حفظه الله- على دور الابتلاءات في صنع شخصية المجتمع.

وأضاف سماحته في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية: "أن تحقيق الأهداف الكبرى التي تتطلع إليها المجتمعات لا يكون إلا بعد مواجهة الابتلاءات وخوض التحديات التي فيها يفتتن المجتمع وتغربل رجالاته وتشحذ إرادته، حتى يصبح المجتمع مؤهلاً لمواصلة مسيرته الحقة، إذ أن وجود الأزمات والابتلاءات هي سنة اجتماعية لا محيص عنها".

وتساءل سماحته عن: "السبب الذي يجعل بعض المجتمعات تواجه الأزمات بإرادة التحدي، بينما تتراجع مجتمعات أخرى عن تحمل مسؤوليتها"، مجيباً بـ:  "أن شخصية المجتمع وبما يمتلكه من وعي وإيمان وإرادة هو الذي يحدد كيفية تعامل المجتمع مع الانعطافات والأزمات والتحديات".

وأكد أن: "جهود العلماء والمساعي الاجتماعية يجب أن تكون في مصب المطالبة ببسط العدل وإقامة القسط وتحقيق الكرامة للإنسان إذ أن هذه الأهداف هي أهداف الأنبياء والرسل". رافضاً: "أن تكون الأهداف الرسالية في جهة، وحركة العلماء والمجتمع في جهة أخرى".

وأشار: "أن كل خطوة تخطوها البشرية نحو الأهداف الكبرى لا تكون مجانية، بل الوعد الإلهي باستخلاف ووراثة الأرض لن يتحقق إلا من خلال مواجهة التحديات والأزمات وطريق ذات الشوكة و بضريبة وتكاليف يدفعها المؤمنون".

وبيَّن أنه: "لا توجد حتمية سياسية أو اقتصادية، وإنما تأثير كل هذه العوامل يتوقف على شخصية المجتمع؛ فإذا كانت شخصية المجتمع شخصية ثابتة ومتماسكة سوف تتمكن من الوقوف أمام كل الضغوط أما إذا كانت شخصية المجتمع متزلزلة لا تقوم على أسس قوية فسوف تسقط في بداية المشوار".

وأضاف: "أن المجتمعات إذا أرادت أن تمتلك إرادة التحدي لا بد لها أن تسعى في تحقيق عوامل القوى في داخلها"، مؤكداً على: " دور الوعي بالتحديات بمعنى أن تمتلك المجتمعات الوعي الثقافي والاجتماعي والسياسي الذي يؤهلها لاستيعاب حجم التحديات التي تمر بها وأن تعي الآثار الإيجابية للأزمات والابتلاءات التي تواجهها، فالابتلاءات والتحديات التي تمر بها المجتمعات هي حالة إيجابية ومطلوبة لأنها تستخرج كفاءات المجتمع".

موقفنا من عدالة الصحابة

وفي الخطبة الثانية أكد سماحته: "أن رأي الشيعة الإمامية في قضية عدالة الصحابة لا زال يُستخدم كسلاح سياسي يُرفع كلما دعت إليه الحاجة ووقتما أرادت بعض الجهات الضغط على الشيعة وإقصاءهم".

واستغرب سماحته من: "إثارة هذه الزوبعة بين فترة وأخرى على الشيعة، حيث كان من الأحرى عوضاً عن ذلك أن تلجأ الأطراف التي تثير هذه النعرات إلى سبيل الحوار والكلمة، فمذهب الإمامية لم يُبنَ إلا على الدليل والقوة العلمية".

وأكد سماحته: "أن نظرية عدالة الصحابة لم تنشأ إلا في وقت متأخر لأغراض سياسية، وأنها  لم تكن موجودة في الصدر الأول من الإسلام، بل نشأت وتطورت في حقب زمنية متأخرة عن ذلك؛ فلم يكن لهذه النظرية أي حضور في عقلية الصحابة أنفسهم الذين يمثلون الصدر الأول للإسلام".

واستشهد بذلك من: "سيرة الصحابة حيث لا تجدهم  يتصرفون بين بعضهم البعض على ضوء هذا المبدأ وهذه النظرية، بل على العكس فقد حدثت حوادث قد كذَّب الصحابة فيها بعضهم البعض،وسبَّ الصحابة بعضهم البعض، واتهم الصحابة بعضهم البعض، وقاتل بعضهم البعض، وقتل بعضهم البعض الآخر".

وأشار إلى أن: "موقف الشيعة من عدالة الصحابة هو نهج أئمة أهل البيت -عليهم السلام- الذين جعلوا المعيار الأوحد في تقييم الرجال هو الحق؛ فالمعيار في العدالة وعدمها ليس هو الصحبة، وإنما واقع تطبيق الإنسان لمفردات الإسلام هو الذي يثبت عدالته أو ينقضها".

وأكد أن: "صحبة الأنبياء ليس لها تأثيراً كيميائياً يحول الإنسان من إنسان عادي إلى إنسان خارق العدالة"، واستدرك قائلاً:  "نعم صحبة الأنبياء والعظماء لها تأثيرها البالغ على النفوس، ولكن تأثيرها ليس تأثيراً حتمياً، وإنما هو متوقف على قابلية الإنسان وإرادته في قبول الحق والعمل به".

ورفض سماحته سياسة التكفير لدى المتطرفين قائلاً: "إننا حينما نراجع تاريخ المسلمين نجد أن المسلمين منذ القرون الأولى اختلفوا في تقييم الصحابة لكننا لم نسمع بأنهم كانوا يكفرون بعضهم لأنهم اختلفوا في التقييم، ولكن التعصب والجاهلية هو الذي يقود بعض من يتسمون بالعلم وليسوا أهلاً لذلك إلى أن يكفروا طائفة كبيرة من المسلمين".

            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:
http://groups.google.com/group/albaseera

ملحق ذا فائدة:
* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html