الشعب يروي حكايته
بقلم الاستاذ عبدالعزيز
حسن آل زايد


أيمثل أمام المنصة فيبوح بنبض
عروقه؟! وهل يتمكن الراوي من سرد حكايته والجلاد يعد أنفاسه؟! ومقصلة كبيرة في
انتظاره، أما هو فيهرول بعيداً حتى لا يلطخ حروفه بصحف بات القلم الأصفر يستجدي فيها
عرق الحيوان الجلال، وهل ستغري فتنتها من أغرته وطنية شمطاء فأصبح في إسارها وهو
يظن أنه الفارس الحالم الذي سيخلص الأميرة المسحورة، وهل خلق التراب إلا لنطأه،
وسُخر لنا كثيراً مما لا يفقهون !!
وسُخر لسليمان كثيراً مما يحلم به
الملوك وأنى لهم، هم يركضون خلف شهوة لا تغتفر، السجون مرسى يهدد به صاحب الصولجان
شعبه، فالاعتقال بالظن، والسفك بالتهم، وأنّ لهم بالتمتع وعيون هادم اللذات
ترصدهم، البوق يغرد وفق شهيته والنجل القطيفي يعاود نشاطه ليفقأ أبصار الذئاب، يرش
احتجاجه في سور المدينة ويعلن تمرده على ممتلكاته التي يحلو له تزيينها ساعة
المهرجان الكبير، سبورة الجماهير لا تخضع لهيمنة الطبقة المخملية، وظيفتهم فقط المسح ليعاود الأستاذ شرحه مع كل صباح
سعيد، الشرق لا يغرينا وإن أعلن حدادنا ذات مرة، وأنى لصدورهم الضيقة أن تغرف من
بحر لا يسعه أوراق الشجر !!
العين العوراء تضر ولا تنفع، أما
يكفينا قراصنة الكتب التي اتخذت من الثغور مسكنا لها، فسرقوا الحدود من الخرائط
جهاراً وهم يبصرون، أولم يفقهوا أن للسارق حداً؟!، حاشاهم قرؤوا القرآن مقلوباً
ليقطعوا يد المسروق منه لا السارق، وتمتد أيديهم لقنص الأحرار لا الأشرار، حتى أزهقوا
بقنصهم أكبادنا وراحوا يفتشون عن بقية الشرفاء، هم هنا ولا نخشى العسس، في قلبي
يسكنون، وفي قلوب الجميع يتنفس الشرفاء إن كنتم فاعلون، هيا ازرعوا الفتيل، فلن
تسعكم السجون ولن تكفيكم القنابل...
الحجارة التي شاهدناها في غزة لا
نحتاجها؛ لأننا متخمون بالأقلام التي لا تكسر والكلمات الصلدة التي تهشم زجاج
كبركم المشيد على جرف هار، فأين تهربون من الموت ؟!، يحاولون تقييد النشطاء
والكتّاب، ألم يعلموا أن في رحم الأمهات المزيد؟!، هيا قيدوا الأقلام والمعاصم،
هيا اسلبوا القرطاس منا والجدران حتى لا نكتب بقلم الحرية، الحرية هنا في أعماقنا
فاخطفوها إن كنتم كما تزعمون، وحتى إذا سلبت منا السبورة وخطفت منا الأقلام
وأراقوا العالم دماءً، فإن أصابعنا الشامخة ستكتب بدم الشهادة ألف رواية لحريتنا
التي لا تقبر، وهل يضيق السجن بالأحرار وهم يرتشفون الهواء؟!.. أغمض عينيك أيها
السجان لتشاهد حريتك السوداء الكالحة، واغفوا أيها السفاك لتطاردك لعنة الشهداء،
فالأحرار لا يقيدهم السجن ولا القيد، والشهداء هم الباقون ما بقي الدهر.
--

(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ | ) (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ) |
|
أو
عبر (PickerQrCode)
|
|
|
|
* للإنضمام لصفحة
قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:
*
ليصلكم ما ننشره بالبريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
http://groups.google.com/group/albaseera
الضغط
على هذا الرابط التالي:
وتأكيد
الاشتراك منكم لتعذر الإضافة مباشرة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
ملحق ذا فائدة
(محدث):
* صفحة
آية الله المجاهد الشيخ نمر النمر (حفظه الله) بالفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة
(صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية) بالفيس بوك:
*
لمشاهدة فيديو آية
الله النمر في
اليوتيوب :
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* إصدار القبس
الرسالي لسماحة الشيخ نمر (يحوي 1902 محاضرة):
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
لا تنسونا من
صالح دعائكم
وإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات:
البصيرة الرسالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق