رسالة
الرحمة
الكلمة التي ألقاها
سماحة الشيخ محمد حسن الحبيب في الحفل النبوي الموحد
والذي أقيم في حسينية الرسول الأعظم بصفوى 1433هـ
سماحة العلامة الحجة الشيخ محمد حسن الحبيب حفظه الله

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ
﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا
فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ(105) إِنَّ فِي هَذَا
لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (106)
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107) قُلْ
إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ(108)﴾ سورة
الأنبياء
الرحمة الإلهية فيض وبسط وعطاء، وهي عند بني البشر: رِقَّةُ القلب
وعطفه.
ويقابلها
السوء وهو الأذى والقبض والإفساد. فهي وإن أطلقت على الواجب
والممكن
إلا أن اتصاف الواجب بها له معنى مغاير لما عليه الممكن.
قال أمير المؤمنين (ع) ﴿رَحِيمٌ لَا يُوصَفُ بِالرِّقَّة﴾ (1)
وقال الإمام الصادق (ع) ﴿ إِنَّ الرَّحْمَةَ وَ مَا يَحْدُثُ لَنَا مِنْهَا
شَفَقَةٌ وَ مِنْهَا جُودٌ وَ إِنَّ رَحْمَةَ
اللَّهِ ثَوَابُهُ لِخَلْقِهِ وَ الرَّحْمَةَ مِنَ الْعِبَادِ
شَيْئَانِ أَحَدُهُمَا يَحْدُثُ فِي الْقَلْبِ الرَّأْفَةُ وَالرِّقَّةُ لِمَا يُرَى بِالْمَرْحُومِ مِنَ
الضُّرِّ وَالْحَاجَةِ وَ ضُرُوبِ الْبَلَاءِ
وَالْآخَرُ مَا يَحْدُثُ مِنَّا مِنْ بَعْدِ الرَّأْفَةِ
وَ اللُّطْفِ عَلَى الْمَرْحُومِ وَ الرَّحْمَةُ مِنَّا مَا نَزَلَ بِهِ وَ قَدْ يَقُولُ الْقَائِلُ
انْظُرْ إِلَى رَحْمَةِ فُلَانٍ وَ إِنَّمَا يُرِيدُ
الْفِعْلَ الَّذِي حَدَثَ عَنِ الرِّقَّةِ الَّتِي فِي قَلْبِ
فُلَانٍ وَ إِنَّمَا يُضَافُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ فَعْلِ مَا حَدَثَ عَنَّا مِنْ هَذِهِ
الْأَشْيَاءِ وَ أَمَّا الْمَعْنَى الَّذِي هُوَ فِي
الْقَلْبِ فَهُوَ مَنْفِيٌّ عَنِ اللَّهِ كَمَا وَصَفَ عَنْ
نَفْسِهِ فَهُوَ رَحِيمٌ لَا رَحْمَةَ رِقَّة﴾ (2)
وقد وردت كلمتا الرحمة والسوء على نحو التقابل.
قال تعالى ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ
لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ سورة
يوسف53
فالنفس الأمارة بالسوء تدفع الإنسان نحو ممارسة الأذى والقبض
والإفساد إلا من استقبل من فيوض الرحمة الإلهية ما يدفع عنه بلاء النفس
الأمارة ويرفعه إلى درجات الكمال والكرامة.
والرحمة الإلهية التي وسعت كل شيء كما وصفها الله سبحانه ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ
كُلَّ شَيْءٍ﴾ لها تجليات عديدة وفي مواضع كثيرة إلا أن من أبرزها وأجلاها النبي
الأعظم والرسول المكرم البشير النذير والسراج المنير محمد (ص) والذي
وصفه الباري عز وجل أنه رحمةٌ للعالمين.
الشيخ الحبيب: إن
سقوط الشهداء واحدا تلو الآخر يكشف عن سياسة قمعية تعتمد البطش
والإرهاب
والقتل لإخماد حركة الشعوب المطالبة بحقوقها المشروعة والمكفولة
عند
جميع الشرائع والأديان
وهنا ينبغي أن نتوقف عند نقاط بما يتسع له الوقت ولكن قبل أن ندخل
فيها ينبغي التأكيد على بصيرة مهمة وهي إن وراثة الأرض للصالحين والرحمة الإلهية
وتوحيد
الله عز وجل؛ أمور مترابطة متراصة لا يمكن التفريق بينها، وهي من
الحقائق
التي تدل عليها الدلائل والشواهد التأريخية والسنن الكونية.
ومن الواضح البين أن الله عز وجل خلق الحياة على أساس الصلاح، و
ليس على أساس الفساد، ومن المعلوم أن الإنسان الفاسد لا يعمل وفقا لتلك
السنن والقوانين الكونية وإلا أصبح منسجما مع نفسه ومحيطه وبالتالي لا يصح
توصيفه الفساد والفاسد بينما المؤمن هو من يسير وفق سنن اللّه وقوانينه
ومنسجما مع مسيرة الكون وهو وإن لم يلتقيها اليوم فإنه سيلتقيها في لحظة
تاريخية تشكل انعطافة لأهل الصلاح والإصلاح ووبالا على أهل الفساد والإفساد.
وبناء على ذلك يمكن لنا القول أن كل مجموعة أو فئة أو جماعة أو
مجتمع يخضع لسلطان الله ويعبده سبحانه دون سواه وينعكس ذلك على سلوكه
فيتصف بالصلاح والإصلاح فإنه يستحق وراثة الأرض.
وما قد يقال عن تقدم الغرب وتخلفنا يمكن لنا الاستفادة منه كشاهد
على ما نقول لأن الغرب اكتشف بعض السنن مثل: (السعي- النظام- التخطيط-
العطاء) وعمل بها وتقدم بمقدارها فلاحظ وتأمل.
أولا: لو أنك تأملت في جوهر
الرحمة الإلهية فإنك ستجد أن جوهرها هو الدعوة إلى توحيد الله والكفر بكل
الشركاء وهذا هو الطريق الذي يوصل الإنسان إلى الاستقلال والحرية والكرامة.
وهذه وإن كانت من الأمور الفطرية والغريزية إلا أن تبلد الأحاسيس
عند المقهورين والمستعبدين والمستضعفين أبعدتها عن الواجهة وسلم الأولويات
عند البعض من بني البشر لذا كانوا بحاجة إلى من يوقظ هذه الغريزة ويبعث هذه
الفطرة ويثيرها ويزوده بالعزيمة والإرادة والمنهج العملي الموصل إلى
ما ينبغي الوصول إليه من الاستقلال عن الظالمين وسيطرة المستبدين
والحرية في الممارسة المنسجمة مع الطبيعة الإنسانية والدين والسنن
والكرامة التي أكرم بها الله الإنسان على غيره.
ثانيا: الرسول الأعظم (ص) رحمة
الله المهداة للعالمين وقد بدأت الرحمة تتدفق على الناس كافة منذ اللحظة
التي جاء فيها إلى الدنيا وتستمر وتستمر حتى في ذلك اليوم العصيب
{يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا
أَرْضَعَتْ
وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم
بِسُكَارَى } والكل ينادي نفسي نفسي إلا رسول الرحمة ينادي أمتي أمتي.
وعندما عرج به ووصل قاب قوسين فجاءه النداء: اطلب يا احمد ما تشاء.
فقال رسول الله(ص): يا رب لا أسألك بأمي التي أولدتني ولا بأبي ولا
بحليمة السعدية التي أرضعتني وإنما أسالك بأمتي. فقال الله عز وجل: أنا مولى
لطيف وأنت عبد شريف ولا يضيع حق احد بين اللطيف والشريف وعزتي وجلالي لأقسمن
المحشر إلى قسمين يوم القيامة قسم أنا أقول رحمتي رحمتي وقسم أنت تقول
أمتي أمتي.
رسول الرحمة (ص) تتدفق الرحمة من كل ما يرتبط به حتى أضحت الرحمة
هي العنوان الذي يعرف به فأهل بيته أهل بيت الرحمة ودينه دين الرحمة
ورسالته رسالة الرحمة وكتابه كتاب الرحمة وأقواله وأفعاله وكل شيء يرتبط به
ستجد الرحمة في الصدارة.
والشواهد على ذلك كثيرة تتسع لمئات المجلدات ونحن هنا نكتفي
يذكر ثلاثة منها:
·
ما روي عن أنس قال كنت مع
رسول الله (ص) وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجذبه من
خلفه جذبة حتى رأيت صفحة عنقه قد أثر في حاشية البرد من شدة جذبته فقال
يا محمد اعطني من مال الله الذي عندك ، فالتفت إليه النبي (ص) فضحك وأمر
له بعطاء.
(3)
فهل يتحمل صغار الموظفين في الدول الإسلامية فضلا عن الحكام مسلك
هذا الأعرابي؟ وماذا سيكون مصيره لو كان ذلك مع حاكم عربي أو
إسلامي؟
أعرابي آخر من أعداء رسول الله تمكن من الوصول إلى رسول الله وقد كان
(ص) مضطجعاً تحت شجرة وشهر سيفه وقال يا محمد من يمنعك مني اليوم؟
فقال رسول الله (ص): الله عز وجل. فجاء جبريل ودفع المشرك في صدره فوقع السيف
من يده فأخذه رسول الله (ص) وقام على رأسه فقال من يمنعك مني؟ فقال: عفوك
يا محمد فتركه رسول الله (ص).
وحينما وردت المدينة سفانة ابنة حاتم الطائي مع من أسر في الحرب مع
قبيلة طيِّئ، ورأت رسول الله ؛ قامت إليه، وكانت امرأةً جَزْلة؛ فقالت: يا
رسول الله، هلك الوالد، وغاب الوافد، فامْنُنْ علَيَّ مَنَّ الله عليك...
فقال رسول الله : "قَدْ فَعَلْتُ، فَلا تَعْجَلِي بِخُرُوجٍ حَتَّى
تَجِدِي مِنْ قَوْمِكِ مَنْ يَكُونُ لَهُ ثِقَةً حَتَّى يُبَلِّغَكِ إلَى
بِلادِكِ، ثُمَّ آذِنِينِي".
تقول ابنة حاتم الطائي: وأقمْتُ حتى قَدِمَ رَكْبٌ من بَلِيٍّ أو
قضاعة، وإنما أُرِيد أن آتي أخي بالشام، فجئتُ فقلتُ: يا رسول الله، قد قدم
رهط من قومي لي فيهم ثقةٌ وبلاغ. قالت: فكساني، وحَمَلَني، وأعطاني نفقة،
فخرجتُ معهم حتى قَدِمْتُ الشام. (4)
ثالثا: توصف أمة النبي (ص) بالأمة المرحومة
نظرا لما حظيت به من أمواج الرحمة المتدفقة عليها من رسول الله ولأجله، وهذا يوجب على المنتمين
لأمة النبي (ص) - جميعا بكل أشكالهم وألوانهم وأطيافهم وبغض النظر عن
المواقع التي يتبوئونها والمناصب التي يعملون فيها - الرحمة والتراحم في القلب
والنفس والسلوك والعمل. وذلك لأنها ينبوع لصفات الخير في البشر، فمن
اتصف بها واعتمر قلبه بفيوضاتها فإن أثرها سينعكس على سلوكه ومسيرته في
الحياة ومنها في علاقاته مع المنتمين معه في المبدأ والدين.
قال تعالى ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ
مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ﴾ الفتح29.
ولأهمية الرحمة في العلاقة بين أبناء الأمة الواحدة بل وبينهم وبين
سائر الأمم أمر سبحانه بالتواصي بها حيث يوصي كل واحد الآخر بالالتزام بها
والعمل بمقتضياتها.
قال تعالى ﴿ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا
وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ﴾ البلد17.
وما نراه اليوم على الصعيد الدولي أو الإسلامي أو العربي بل
والمحلي أيضا يدعونا إلى العودة مجددا لقراءة السيرة العطرة لنبي الرحمة
قولا وفعلا وتقريرا وقولبتها في مشروع يستهدف إزالة الأذى والإفساد عن
واقع الأمة بل وعن واقع المستضعفين عموما.
إن النظر السريع للأرقام التي تتحدث عن الواقع في مختلف
البلدان يكشف عن حجم الفساد المستشري فمثلا:
o أظهرت
دراسة
صادرة عن جمعية حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، بيع عشرين مليون
طفل
خلال السنوات العشر الأخيرة ليعيشوا طفولتهم في ظروف قاسية.
o وذكرت
مجلة لانسيت العالمية البريطانية أن أربعة ملايين طفل يموتون سنوياً، خلال الشهر
الأول من ولادتهم، بسبب الفقر والأمراض.
o أعلنت
منظمة
أطباء العالم غير الحكومية، أن مليوني طفل لقوا مصرعهم في النزاعات
المسلحة
التي اندلعت خلال فترة التسعينات وأضافت أن خمسة إلى ستة ملايين
طفل
جرحوا أو أصيبوا بعاهات مستديمة.
o كشف
المعهد
الدولي لأبحاث السلام، في تقريره السنوي، عن أن حجم النفقات
العسكرية
العالمية تجاوزت سنة 2004م ألفاً وخمسة وثلاثين مليار دولار.
الحبيب: إن ما جرى
في الأحداث المصاحبة للربيع العربي أمر مخز ومستنكر فالدماء لا
تزال
تنزف في مصر والعدوان لا يزال في اليمن والتفنن في إزهاق الأرواح لا
يزال
يفتك بأرواح الآمنين في البحرين والإرهاب لا يزال يعبث بأمن الناس في
سوريا
وكل ذلك يكون بتآمر بين وواضح
وإذا أردنا أن نتحدث عن الأرقام التي تتحدث عن الإنتهاكات وعمليات
القتل والسلب والإرهاب الصادرة من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني
والدول الغربية بالتعاون مع بعض الدول الإسلامية والعربية و التي حدثت خلال
العقد الماضي للمسلمين في العراق ولبنان وأفغانستان وغيرهما وأخضعناها لقيم
الأمة التي نزلت على قلب نبي الرحمة لوصلنا إلى نتيجة واحدة وهي إن
السكوت على هذه الجرائم جريمة لا تغتفر وأن سياسة الصمت وغض النظر تكشف عن
قلوب ابتعدت عن الرحمة بفعل حجب الأنا والذات والمادة.
وما جرى في الأحداث المصاحبة للربيع العربي ليس بأحسن حالا
فالدماء لا تزال تنزف في مصر والعدوان لا يزال في اليمن والتفنن في إزهاق
الأرواح لا يزال يفتك بأرواح الآمنين في البحرين والإرهاب لا يزال يعبث بأمن
الناس في سوريا وكل ذلك يكون بتآمر بين وواضح.
ومما يؤسف له أن وسائل الإعلام لا تحمل لنا إلاَّ الحض على
الكراهية وبث سموم الطائفية والترويج للمخططات التي لا تخدم إلا أعداء الأمة
مدعومة بسياسة رعناء حمقاء لا يعنيها شيئا سوى البقاء طويلا على سدة الحكم
وإن كلف ذلك إهدار الثروات وإزهاق الأموال والتضحية بالكرامة والحرية
والاستقلال.
في ظروف كهذه، وهي غاية في الخطورة، تدعو الحاجة، والضرورة، إلى
استحضار الرحمة من سيرة نبي الرحمة علنا نخرج مما نحن فيه إن اعتصمنا
بحبل الله المتمثل في قوله وفعله وتقريره (ص).
إنني أعتقد جازما أن الرحمة ومنهج الرحمة المدعم بالحوار هو الحل
الناجع لما نحن فيه فالعنف والبطش والحلول الأمنية ومحاربة الناس في
أرزاقهم وعدم الاعتراف بالمذاهب المعمول بها في العالم الإسلامي... وغيرها
من الأمور التي تندرج تحت بند الظلم والاضطهاد ومصادرة الحريات والحقوق
العامة لن تأتي إلا بمزيد من الويلات على أمتنا.
﴿فَأَمَّا الَّذِينَ
آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ
إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً﴾ النساء175.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نهجالبلاغة ص 258.
(2) بحار الأنوار ج 3 ص 196.
(3) تذكرة الحفاظ - الذهبي - ج 1 - ص 355.
(4) الطبري: تاريخ الأمم والملوك 2/188، وابن هشام:
السيرة النبوية 5/276، وابن كثير: السيرة النبوية 4/123، 124.
--

(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ | ) (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ) |
|
|
|
أو
عبر (PickerQrCode)
|
|
* للإنضمام لصفحة
قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:
*
ليصلكم ما ننشره بالبريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
http://groups.google.com/group/albaseera
ثم هذا الرابط التالي:
وتأكيد
الاشتراك منكم لتعذر الإضافة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
ملحق ذا فائدة
(محدث):
* صفحة
آية الله المجاهد الشيخ نمر النمر (حفظه الله) بالفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية بالفيس بوك:
*
لمشاهدة فيديو آية
الله النمر في
اليوتيوب :
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* إصدار القبس
الرسالي لسماحة الشيخ نمر (يحوي 1902 محاضرة):
لا تنسونا من
صالح دعائكم
وإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات:
البصيرة الرسالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق