البصيرة الرسالية: مقتطفات (بالنقد يرتقي الفكر) كلمة ليلة الأسبوعية لآية الله المجاهد الشيخ نمر باقر آل نمر 4 مايو 2012م

لمشاهدة الكلمة الأسبوعية:

http://www.youtube.com/watch?v=3JKGATEBcw0

(بالنقد يرتقي الفكر)

من مقتطفات كلمة ليلة السبت الأسبوعية لآية الله المجاهد الشيخ نمر باقر آل نمر دام ظله، بتاريخ 13 جمادى الأولى 1433هـ الموافق 4 مايو 2012 م

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/389620_434915119870511_227320773963281_1503543_1677852317_n.jpg

آية الله آل نمر: الكون والإنسان، لا يمكن صلاحهما إلا بالوحي والعقل.

آية الله آل نمر: العقل قد يتشوش بالشهوة؛ أي بمعني تحجبه الشهوات، وإذا أنحجب العقل بالشهوة تختلط الأفكار والرؤى عند الإنسان.

آية الله آل نمر: الوحي نور صافي، ولكن يُخلط الوحي بفكر البشر وبخرافات الناس؛ فتختلط الأفكار والنظريات وتتضارب وتتشوش المعتقدات.

آية الله آل نمر: أنزل الله الكتب حتى تكون وحياً سماوياً خالصاً، وأرسل الأنبياء حتى يكونوا مَنْ يَنطقُ هذا الوحي ويشرحه.

آية الله آل نمر: شياطين الإنس والجن هم من يعبثوا بوحي السماء حينما تحجب عقولهم.

آية الله آل نمر: العالم الرباني هو الذي يقطع الطريق على العابثين.

آية الله آل نمر: دائماً وأبداً كونوا (نُقّاد الكلام) عندما تقرأ أو تسمع، هل هو من وحي السماء؟ أم من خرافات البشر؟.

لمعرفة ما هي الكلمة والرؤية الصحيحة وما هي الرؤية الخاطئة، ولا تقبل كل الكلام وتسّلم من دون تفكير.

آية الله آل نمر: النقد يحتاج إلى تفكير، فحينما يثار الفكر يثار العقل، حينها يتمكن العقل من التمييز.

آية الله آل نمر: حينما يكتب أكبر صحفي، أو أكبر عالم مقالة، أو كتاب، أو يطرح نظرية، أو يتحدث عن مفهوم، فكّر أين الصحيح وأين الخطأ؟ وما هو الدليل على الصحة؟ وما هو الدليل على الخطأ؟

وإذا كانت لديك تساؤلات أجب عليها وفكر في إجابتها وناقش قائل هذا الكلام؛ سواء أمور عقائدية، أو فقهية، أو سياسية، أو اجتماعية.

آية الله آل نمر: جاءت الرواية عن المعصوم عليه السلام: (إذا قلت لكم أمرا فقولوا أنا هذا من كتاب الله) .

آية الله آل نمر: ابحث واسأل عن عدالة الصحابة ما هو الدليل؟، وأيضاً عن عصمة الأئمة عليهم السلام ابحث واسأل عن الدليل .

آية الله آل نمر: (أحب الإخوان من أهدى لي عيوبي)، وحينما ينتقد الإنسان ذاته سيقبل نقد الآخرين.

آية الله آل نمر: حتى نحافظ على صفاء نور الوحي، ونحافظ على شعاع نور العقل؛ نحتاج أن نكون نقاد الكلام، ونحتاج أن نقبل النقد، والأهم من ذلك أن ننقذ الذات من الداخل، كل هذا ينطبق على كل المستويات سواء الشخصي، أو الجماعات، أو أي عمل آخر.

آية الله آل نمر: ليس المقصود بالنقد هو الاتهام والتسقيط، أو تحبيط الآخر؛ إنما تصحيح وإزالة نقاط الضعف من الذات أو من الآخرين ولتتم عملية التقدم والتطور.

آية الله آل نمر: حينما يقبل الإنسان النقد من الآخر حتى يأخذ ما هو صحيح لتغيير المسار والسلوك إلى ما هو أصح وأحسن .

آية الله آل نمر: المطلوب منا هو عقلية النقد، وممارسة النقد، وقبول النقد للداخل والخارج .

آية الله آل نمر: النقد للخارج والنقد للذات وقبول نقد الخارج: هو التزكية للإنسان والمجتمع، وهو المنهج الكفيل للإصلاح، وهو الذي يمنع الطاغي عن طغيانه، ويمنع المتكبر عن تكبره، والمفسد عن فساده ويمنع الإنسان من الغفلة والتيه.

آية الله آل نمر: عندما ترفض المؤسسة النقد سواء كان مسجداً، أو نادياً، أو حسينيةً، أو جمعيةً، أو موكب عزاء؛ ستتراكم الأخطاء، ويزداد الفساد، والسبب عدم وجود الناقد.

آية الله آل نمر: المجتمعات الحاضرة صورت الناقد كأنه عدو، لهذا السبب لا يوجد نُقَّاد، لكي لا يحسب عدو؛ على مستوى الأفراد أو المؤسسات.

آية الله آل نمر: وعلى مستوى الشخصيات سواء؛ عالم، أو وجيه، أو بقية الأشخاص؛ الذين يكون لهم مقام؛ يجب أن يقبل النقد وينقد الآخرين، والأهم ينقد ذاته.

آية الله آل نمر: المشروع المطلبي كمشروع، والمخاطبة مع السلطة بالخطابات وغيرها أيضاً، هو مشروع تحتاج أن تنتقد حتى تعْرف نقاط الضعف وسلبياته، وكل مشروع ينتقد الآخر، ويقبل نقده من الآخر، وذات المشروع ينقد ذاته .

آية الله آل نمر: حتى لا يعبث بالوحي، ولا يحجب العقل، وحتى لا يستغل بعقولنا وتستغل بساطتنا وديناً، أو عواطفنا؛ ويُعبث فينا لابد من ممارسة النقد.

آية الله آل نمر: لو كان هناك جو حر في العالم الإسلامي بنقد الأفكار والمفاهيم بين السنة والشيعة، لاقترب المذهبان واندكا في مذهبٍ واحد صحيح.

آية الله آل نمر: صاحب الفكر الحقيقي؛ هو الذي يمارس النقد ويقبله بالدليل والبرهان.

آية الله آل نمر: لو كان هناك نقداً حقيقياً لمشروعِ التعاطي مع السلطة بالخطابات، أو غيرها، أو لمشروع النزول إلى الشارع: كلا المشروعان يرتقيان في عملهما وسيتجاوزا أخطاءهما .

آية الله آل نمر: حينما يغيب النقد على المشاريع الاجتماعية، تضيع مصالح الناس .

آية الله آل نمر: إن نقد الخارج ونقد الذات وقبول النقد من الخارج هو الطريق ومنهج الإصلاح.

آية الله آل نمر: ليس النقد هو رفض الكلام، إنما النقد هو التفكير في المنهج الصحيح والمنهج الخاطئ بالدليل والبرهان.

آية الله آل نمر: المجتمعات السالكة لهذا المنهج منهج النقد تتقدم وتتطور بسرعة.

آية الله آل نمر: إعجاب المرء بنفسه "عدم وجود نقد ذاتي" دليل على ضعفِ وفساد عقله.

آية الله آل نمر: النقد؛ هو السبيل لاقتلاع الفساد، وهو السبيل للإصلاح والتطوير، وبناء القوة، وبناء القدرات، وتفجير الطاقات، والتقدم، والانتصار، ولكل الخيرات، وهو صمام الأمان ضد العابثين، وضد الطغاة، وضد أصحاب المتع وضد من يريد استغلال العواطف.

آية الله آل نمر: النقد أولاً والنقد ثانياً والنقد ثالثاً، نقد الذات وقبول النقد ونقد الخارج.

آية الله آل نمر: نسأل الله أن يجعلنا ممن يكون من نُقَّاد الكلام، وممن يجعل من يذّكره بمعايبه يجعله أحب الإخوان لديه ويجعلنا ممن ينقد ذاته بذاته.

(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ) ( \| ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ \| ) (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع الجديدة والقديمة: http://albaseeraalresalay.blogspot.com
أو عبر (PickerQrCode)