السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

2 يوليو 2012

مقال رسالي: (الحرية (2): "حدود الحرية" ميزان العدالة الاجتماعية)_ساهموا بنشرها معكم

الحرية (2): "حدود الحرية" ميزان العدالة الاجتماعية

منتظر الشيخ أحمد
 https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/402891_337064652988892_412319409_n.jpg
حدود الحرية الشخصية:
لا يوجد شيء اسمه حرية مطلقة، فالمتحررون والمدافعون عن (الحرية) يتفقون بحدود تلك الحرية، وقد تكون تلك الحدود المفروضة إرادية كالقوانين التي تنظم مسيرة الحياة، وقد تكون (لا إرادية) كالقضاء والقدر الغيبي.

وقد أختلف الحكماء والمشرعة في الحدود الإرادية، والاختلاف قد يكون مُنطلقهُ في كيفية فهم وتحديد مفهوم الحرية.


ولكن تبقى القاعدة الشهيرة التي عادة ما يُستشهد بها عند (حدود الحرية) هي:"عدم التعدي على حرية الآخرين".

ولكن تبقى هذه القاعدة لا تحدد المعايير الحاكمة في تحديد تلك الحدود للحرية، والتي يُخشى بها من ضياع القيمة الحقيقية للحرية وتهميشها، وعلى هذا الضوء افترض بعض دعاة الحرية في الغرب لضرورة وضع (حد أدنى) للحرية، يكون هذا الحد بمثابة خط أحمر لا يمكن قبول تجاوزه لأي سبب من الأسباب، وفي اعتقادي بأن الحد الأدنى هذا يجب أن يكون (الكرامة الإنسانية) لكونها أصل الخلقة الإنسانية التي لا يمكن تجاوزها وتعديها.

لهذا اتفق العقلاء على ضرورة القانون والنظام العام والعادل لأنه شرط لسلامة الحياة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. فمن دون الحرية سيكون الإنسان عبدا أو شبه عبد، ومن دون القانون العادل سيكون المجتمع غابة أو شبه غابة يأكل القوي فيها الضعيف.

بطبيعة الحال لا يمكن التمتع بالحرية ما لم يكن ثمة قانون عادل يحمي ممارستها. كما لا يمكن تصور حرية من دون قانون عادل يضع حدودا لما هو مقبول وما هو ممنوع، لأن الحرية المطلقة تعني أيضا حرية الإنسان في أن يخترق مساحات الآخرين، وربما تقود إلى فوضى اجتماعية، تضيع معها فائدة الحرية، ويستأثر بها الأقوياء على حساب الضعفاء. المبرر الوحيد لهذا التقييد هو العدالة، فالبديهي أن الحرية حق متساو لجميع الأفراد، وتقتضي العدالة أن يتمتع كل فرد بنفس القدر الذي يتمتع به غيره، وهذا يؤدي بالضرورة إلى تقييده.

يقول ايزايا برلين في كتابه (حدود الحرية) "أستطيع القول كما قال الناقد الروسي "بيلينسكي"، بأنه لو حُرم الآخرون من الحرية، وإذا بقى إخوتي مقيدين وفي حالة فقر وفساد، فلا أريد الحرية لنفسي، أرفضها رفضاً باتاً، مفضلاً مقاسمة إخوتي قَدَرَهُم إلى ما لا نهاية. ولكن لا فائدة من اختلاط المصطلحات والكلمات، ومن أجل تفادي اللامساواة والتعاسة فإنني على استعداد للتضحية بحريتي أو بجزء منها من أجل العدالة والمساواة، وبسبب حبي لرفاقي وأبناء جنسي . وعليّ أن أشعر بالذنب وعذاب الضمير، لو أني لا أبدى استعداداً لهذه التضحية إذا ما استوجب ذلك".

حرية الأفراد في الدستور الإسلامي :

يقول الشيخ عبد الغني العباس[1] في كتابه (تطلع الأمة):
إن التشريعات السماوية تسعي نحو تحقيق أهداف عظيمة من اجل صيانة العقيدة وحفظ الروح والعرض والمال . والتسلسل الطبيعي يبدأ بالتوحيد وتنبثق منة عدة ثمار منها الاستقلال والأمن والحرية .

إن الإسلام يضمن حرية الفرد عبر الحديث عن الحرمة، هذه المفردة التي تتكرر كثير في آيات الذكر الحكيم، دستور معالم الحضارة الإسلامية، وفي الأحكام الفقهية الأخرى. والحرمة كما يري السيد المدرسي [2] بعد من أبعاد الحرية، ذلك لان الحرمة والحرية صورتان لبصيرة واحدة . والإسلام قبل أن يتحدث عن الحرية تحدث أولا عن الحرمة لتحديد قيمة الحرية وأبعادها وتطبيقاتها. فمثلا يقول الإسلام: {إن المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه}.

هذا الحديث يؤكد في البداية علي حرمة التجاوزات علي حقوق الإنسان المسلم، حتى لو كانت تحت شعار الحرية . لماذا؟ لان هذه التجاوزات تتنافر في حقيقتها مع مفهوم الحرية، باعتبار أن لكل حرية حدود، وحدود حرية كل فرد وكل تجمع تنتهي عند بداية حدود الآخرين . فالإنسان له الحق في طلب حريته، ولكن بشرط أن لا تتعدي ولا تتجاوز على حرية الآخرين .



[1] عالم دين وباحث إسلامي، من مدينة القطيف شرق السعودية، له عدة مؤلفات، منها كتاب (تطلع أمة... دراسة فكرية لسيرة وفكر سماحة آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي(دام ظله)).

[2] يعني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي(دام ظله)، مرجع عراقي، صاحب تفسير (من هدى القرآن).


(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
( |  ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ | )
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع الجديدة والقديمة:
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif 

أو عبر (PickerQrCode)
http://chart.googleapis.com/chart?cht=qr&chld=L|1&chs=120x120&chl=http%3A//albaseera1alresalay.blogspot.com/b/mobile-preview%3Fm%3D1%26token%3D9V3c6TcBAAA.Bz62Z24L0zdPG4npcJKUlg.1Jtmh8liOVgcwvpIdGlZ8A%26pageType%3DITEM%26layoutMode%3DPREVIEW%26skin%3Dawesomeinc.css%26variant%3Ddark
http://chart.googleapis.com/chart?cht=qr&chs=100x100&choe=UTF-8&chld=H|0&chl=http://goo.gl/hu7cX

 * للانضمام لصفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديدنا:

 

* ليصلكم ما ننشره بالبريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
 
ثم هذا الرابط التالي:
 
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة

ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة آية الله المجاهد الشيخ نمر النمر (حفظه الله) بالفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية بالفيس بوك:
* لمشاهدة فيديوهات آية الله النمر في اليوتيوب :
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
 
* إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر (يحوي 1902 محاضرة):

خدمة مجموعة العهد الثقافية:
من نشاطات الخدمة :
- نشر مستجدات وآخر محاضرات سماحة آية الله المجاهد الشيخ نمر باقر آل نمر دام ظله .. ومحاضرات رسالية.
 
- نشاطات ومواضيع رسالية.
 
- أقلام رسالية واعدة.
 
- أمور متفرقة منتخبة.
طرق الاشتراك بالخدمة
* بلاك بيري مسنجر:
PIN:29663D6D
 
* ببرنامج الوتساب:
00966556207946
* على Twitter:

 لا تنسونا من صالح دعائكم
وإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق