أنصار ثورة 14 فبراير:
قمع الشعائر الحسينية في
المحرق مقدمة لقمع المواكب في العاصمة المنامة وضواحيها وسائر مناطق البحرين

بسم الله الرحمن الرحيم
(ويمكرون
ويمكر الله والله خير الماكرين) صدق الله العلي العظيم
من خطبة للسيدة العقيلة
زينب بنت علي بن أبي طالب عليها السلام في مجلس يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في
الشام ..
(يا يزيد:
فكد كيدك
وأسعى سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدرك أمدنا ولا
تغسل عنك عارها إلى يوم القيامة، وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد وجمعك إلا بدد، يوم
ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين، فالحمد لله الذي ختم لأولنا بالسعادة
والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة ونسأل الله تعالى أن يكمل لهم الثواب ويوجب لهم
المزيد ويحسن علينا الخلافة إنه رحيم ودود وحسبنا الله ونعم الوكيل)).
إلا شعائر
الحسين عليه السلام
لــبــيــك
يــا حــســيــن
لــبــيــك
يــا حــســيــن
لــبــيــك
يــا حــســيــن
ما سـاوم
وأخضـع هيـهات
والمات
بدربـــك ما مـــات
وأرفـــع
رايــــــات الثارات
صـوت الدم
يصنـع ثورات
شهر محرم الحرام ذكرى
شهادة الإمام الحسين هي أيام للبكاء والحزن وتعميق العلاقة العاطفية والفكرية مع
سيد الشهداء وأبي الأحرار وتعميق العلاق بمنهجه الرسالي والإلهي والرباني الأصيل.
وشهر محرم وعاشوراء فرصة لصقل النفس الإنسانية بجوهر فكر الثورة وقيمها الإسلامية
والمناقبية، والحسين يمثل جوهر الإسلام والحق المضيع والجسد المقطع، بينما يزيد
وبني أمية وآل مروان وآل زياد وآل أبي سفيان يمثلون الباطل والنفاق والجاهلية
الأولى.
إن الأمة الإسلامية في
هذه الأيام تتمحور حول نهضة الإمام الحسين وثورته من أجل أن تمتزج العاطفة مع
العقل فيكون فيها الإنسان حرا يبحث عن الحرية والكرامة والعزة التي بذل من أجلها
الإمام الحسين مهجته حتى نعيش نحن أحرارا في دنيانا بعيد عن الشرك وعبادة الطاغوت
والركون إلى الظالم المستبد.
وبالإضافة إلى أن شهر
محرم هو شهر البكاء والعاطفة فإنه أيضا شهر لتطبيق منهج سيد الشهداء وطريقه الذي
جاء من أجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومواجهة ومقارعة الحكام الظلمة، وهو
فرصة تشتد فيها الحماسة الحسينية والعاشورائية لدى المؤمنين عند سماعهم لبطولات
أبي الأحرار وفرسان كربلاء الأبطال.
إن محرم الحرام فرصة
تاريخية لابد من أن ننتهزها من أجل فضح الظلم الخليفي وتهييج المشاعر التضحوية عند
محبي الإمام أبي عبد الله الحسين وأصحابه من أجل تعميق روح المحبة والأخوة بيننا
نحن شيعة وأنصار الإمام الحسين وتعميق المحبة والمودة مع أخواننا في الدين
والعقيدة والمصير من أبناء الطائفة السنية الشرفاء والأحرار الذين عشنا معهم في
هذا الوطن الذي حملنا لمئات السنين، ولابد من تعميق المحبة والمودة والإخاء ووأد
المؤامرات والفتن الطائفية والمذهبية التي تسعى السلطة أن توججها بيننا من أجل
إستمرار حكمها مع بلطجيتها وميليشياتها المسلحة وحلفائها الذين يمتصون دماءنا
وينهبون ثرواتنا وخيرات بلدنا وموارده النفطية لوحدهم، بينما يعيش أغلبية شعبنا
الفقر والفاقة والعوز والحرمان ويعاني مختلف المحن والمشاكل الإقتصادية
والإجتماعية والمادية.
ومنذ اليوم الأول
لإستيلاء الأسرة الخليفية على الحكم إنقسم السنة والجماعة في البحرين إلى ثلاث
معسكرات:
المعسكر
الأول:
مع النظام قلبا و قالبا و يحوي المُتشددين أصحاب الفكر التكفيري ،، التقارب ليس
حبا في النظام و لكن كُرهاً في علي (ع).
المعسكر
الثاني:
أصحاب المصالح من التجار والمتنفذين والمرتزقة من المُجنسين ومنتسبي قوات القمع
بجميع وزاراتها، وهم فئة تربّت على الجشع والرشاوي والسرقات و الابتزاز بحكم
مناصبها.
المُعسكر
الثالث:
يشمل الأحرار والشرفاء الحقيقيون من أهل السنّة ذوي النظرة الثاقبة للمستقبل، هؤلاء
رؤوا اليوم الذي سوف يسقط فيه النظام و يتم فيه سحل جماعتي المعسكر الأول و الثاني،
فوقفوا صدا منيعا لتغلغل الفتنة بينهم ونراهم يحمون المواكب الحسينية خصوصا في
مدينة المحرق وضواحيها بحكم وحدة المصير، وقد سجل التاريخ في البحرين لهم مواقف
مشرفة وبينهم وبين أبناء الطائفة الشيعية صلات وقرابات عائلية ويشاركون في مراسم
العزاء على الإمام الحسين عليه السلام ويشاركون في الإطعام والنذورات في عاشوراء
ومناسبات شهادات الأئمة ومواليدهم مع إخوانهم الشيعة، ويتبرأون من بني أمية
ومعاوية ويزيد وأفعالهم خصوصا ما حل بالإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه وحرمه في
كربلاء عام 61 للهجرة.
إن ثورة الإمام الحسين
كانت ضد تسلط الطغاة على ثروات وخيرات البلاد الإسلامية، وكان يزيد الطاغية حينها
قد تسلط على خيرات الأمة ونهب خيراتها وثرواتها في ظل ملك عضوض وحكم وراثي، وحرف
الإسلام وقتل النفس المحترمة وكان شاربا للخمر وعاملا بالمنكر، ولذلك فإن سيد
الشهداء قام بالثورة ضده من أجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وآل خليفة
وحلفائهم وأشياعهم وأتباعهم قد قاموا بما قام به يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في
زمانه، فقد قاموا بسفك الدماء وزهق الأرواح والأنفس ونهبوا خيرات البلاد وعملوا
بالمنكر وهدموا المساجد والحسينيات وهدموا قبور الأولياء والصالحين وأحرقوا القرآن
ولذلك فإن شعبنا قام بالثورة على الحكم الخليفي اليزيدي الأموي من أجل إرجاع الحق
إلى نصابه وقدم في ذلك خيرة أبنائه وشيوخه وأطفاله ونسائه متأسيا بسيد الشهداء
وأهل بيته وأصحابه الذين أستشهدوا في واقعة كربلاء، وقد وقف أبناء الطائفة السنية
الشرفاء والأحرار إلى جانب أخوتهم الشيعة في ميدان اللؤلؤة وفي المظاهرات
والمسيرات والسلاسل البشرية مرددين:"إخوان سنة وشيعة هذا البلد ما نبيعه"
و"لا سنية ولا شيعية .. وحدة وحدة إسلامية".
إن الإمام الحسين عليه
السلام قام الثورة من أجل أن يستقيم دين جده وبذل في ذلك مهجته وأرخص نفوس أهل
بيته وأصحابه من أجل أن يبقى دين جده خالدا وقال كلمته الشهيرة :"إن كان دين محمد لا يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني".
إن السلطة الخليفية
الظالمة تسعى في هذه الأيام تسعى لأن تلعب لعبتها الخبيثة بعد أن حست وشعرت بأنها
عاجزة عن إجهاض الثورة الشعبية، فقامت بالإيعاز للبلطجية ومخابراتها وميليشياتها
المسلحة بتهديد مواكب العزاء والمآتم والحسينيات، وقد قامت بعمل فضيع وشنيع بضرب
المواكب العزائية والشعائر الحسينية مما أدى إلى سقوط العشرات من الجرحى والمصابين
بإصابات بعضها خطير جداً، فالكثير من المعزين إختنقوا من كثرة وشدة إستنشاق
الغازات السامة وغازات قنابل مسيل الدموع.
وبعد أن قامت السلطة
بالتعاون مع عملائها وأشرارها بهذا العمل المشين الذي طمغ وصمة عار في جبين الأسرة
الخليفية المعادية للإسلام والشعائر الحسينية، شأنها شأن حكام بني أمية والتابعين
لهم عبر التاريخ، فإن أحرار المحرق الرساليين الحسينيين والمجاهدين الشرفاء وأنصار
أبي عبد الله الحسين وجهوا رسالتهم ونداءهم بالأمس لكل الحسينيات بالمحرق بفتح
أبوابها لإستقبال الجمهور الحسيني القادم للعزاء الموحد قبل إغلاق الطرق المؤدية
لمنطقة العزاء في المحرق، وعلى كل شخص حسيني أن يرفع شعار (يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما).
كما طالب أحرار المحرق
بتجنب إحضار الأطفال في موقع الحدث حين إنطلاق المواكب العزائية حفاظا على سلامتهم،
كما طالبوا بتحريك جيوش الحسين إلى مدينة المحرق لنصنع كربلاء أخرى وواقعة طف
جديدة تدخل التاريخ لنصرة الإمام الحسين الذي سوف يشفع لنا في الآخرة.
إنما إرتكبته السلطة
الخليفية من عمل إجرامي بقمع الشعائر الحسينية إنما هو إستفزاز جديد يذكرنا
بالإستفزازات السابقة التي جرت على الشعائر الحسينية منذ مجيء آل خليفة إلى
البحرين وإستيلائهم على السلطة عبر القرصنة البحرية، حيث أن تاريخهم الأسود مليء
بالجرائم والإستهداف المنظم للشعائر الحسينية، وقد شهدت حقبة الثمانينات
والتسعينات بالإضافة إلى فترة حكم الطاغية حمد التي إمتدت لأكثر من عشر سنوات
إستهدافاً منظماً للشعائر الحسينية سقط خلالها المئات من الجرحى والمصابين.
ويوم الجمعة ليلا قامت
ميليشيات وبلطجية السلطة مدعومة بقوات المرتزقة المدعومة بقوات الإحتلال السعودي
بمهاجمة المواكب العزائية في مدينة المحرق، وبعد أن تعدت على المراسم والمواكب
الحسينية، قامت بسرقة أموال الناس المعزين إذ قام المرتزقة بسرقة ما يقارب من
ألفين وثمانمائة دينار بحريني وسرقة حقائب النساء وتكسير السيارات الذي بلغ أكثر
من خمسين سيارة في فريق كريمي وفريق الحياك، وقام بلطجية وميليشيات السلطة المسلحة
بالبحث عن الشباب في فريق الحياك ورمي الأسياخ والطابوق على المعزين وتمزيق
البنرات والسواد، والهجوم على مآتم النساء وتكسيرها ومنها مأتم الولاية للنساء، كما
قاموا بتكسير وتخريب المظائف الحسينية والهجوم على بعض المنازل ومنها الهجوم على
منزل المرحوم عون وعلي حيال.
وقد قامت قوات مرتزقة
السلطة الخليفية بمداهمة البيوت وإعتقال الكثير من الشباب الحسيني الذين شاركوا في
مراسم العزاء ومنهم:
1 – محمد يوسف محمود عيسى
2 – محمود عبد الحسين علي
3 – عبد المهدي علي أحمد
الحيال
4 – حسن عون علي محمد
5- عباس إبراهيم علي
6- علي عون علي محمد
لقد قامت قوات السلطة
المرتزقة والبلطجية والميليشيات المسلحة بمحاولات إقتحام لبعض المنازل في المحرق،
وقد قام شباب الثورة بتطبيق الدفاع المقدس برمي الطابوق من أعلى أسطح المنازل على
قوات المرتزقة والبلطجية، ولذلك فإنهم قد تراجعوا وإننا نطالب شباب الثورة
بالمقاومة عبر كل الوسائل المتاحة للدفاع عن النفس والعرض والدفاع عن المقدسات
والحسينيات والمظائف لردع السلطة ولتعرف بأننا لن نتخلى عن الشعائر الحسينية وسوف
تكون دماءنا فداءاً لديننا وقيمنا وشعائرنا الحسينية الولائية.
إن السلطة الخليفية
الأموية كانت تهدف من كل ما قامت به من أعمال بربرية وإجرامية لتأجيج نار الفتنة
الطائفية بين أبناء البلد الواحد، وكلنا يعرف بأن الأخوة في الطائفة السنية
الأصيلين والنبلاء والأشراف متكاتفين مع إخوانهم الشيعة، وهم متعاطفين بالكامل مع
الثورة الشعبية، ومتعاطفين مع نهضة الإمام الحسين وثورة كربلاء وعاشوراء منذ القدم،
ويشاركون إخوانهم في الطائفة الشيعية إقامة الشعائر، وقد أعلنوا مرارا عن تبريهم
من يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وأفعاله المشينة بحق سبط الرسول المصطفى وقتله
بهذه الصورة المروعة والفجيعة.
إن أبناء الطائفة السنية
في البحرين يعرفون تاريخ وواقعة عاشوراء وكربلاء كاملا ويدركون ما جرى على الإمام الحسين
في كربلاء من جرائم ومآسي يندى لها جبين الإنسانية، وأن الحسين سيد شباب أهل الجنة
وأن الرسول محمد (ص) قال بحقه :"حسين مني وأنا
من حسين .. أحب الله من أحب حسينا".
إن الشيعة والسنة في
البحرين وعلى مدى العصور والأزمان متعاطفين ومتكاتفين مع نهضة الحسين، ولكن آل
خليفة وحلفائهم التكفيريين والسلفيين الوهابيين هم الذين ينصبون العداء لثورة
الإمام الحسين ويسعون من أجل البقاء في الحكم بتأجيج نار الفتنة الطائفية، وبعد
تقرير بسيوني لتقصي الحقائق الذي إعترف بوجود قمع وقتل خارج القانون وإنتهاكات
صارخة لحقوق الإنسان، فإن آل خليفة أستسبعوا مرة أخرى لحرف الأنظار عن الأهداف
الرئيسية لثورة 14 فبراير بالضرب على الوتر الطائفي والمذهبي بمحاولتهم يوم الجمعة
ليلة السبت الماضي بإثارة الفتنة من أجل جر البلاد إلى حرب أهلية وصراعات طائفية
كما قامت به أمريكا والسعودية في لبنان والعراق وأفغانستان والباكستان.
ولذلك فإن على الشيعة
والسنة في البحرين في أيام شهر محرم الحرام وببركة دماء الإمام الحسين سبط الرسول
أن يخمدوا نار الطائفية التي أشعلها الحكم الخليفي وأججها من أجل مقاصده الخبيثة
والآثمة، فالحكم الخليفي هو الذي قام بإرتكاب الجرائم والمجازر بحق أبناء البحرين،
وهو الذي أوعز لبلطجيته وميليشياته الوهابية والتكفيرية للإعتداء على الشعائر
ويسعى لأن يقتات على الفتنة الطائفية من أجل الإستمرار في الحكم.
إن توقيف المواكب
الحسينية ومنعها من الخروج لإقامة الشعائر الحسينية في المحرق بحجة أنها غير مصرحة،
جاءت بأوامر سعودية وهابية مباشرة، وإن الطاغية حمد هو المسئول عن هذا العمل
الإجرامي مع المسئولين في سلطته ووزارة الداخلية، فمنذ متى كانت الشعائر في
البحرين بحاجة إلى تصاريح ورخص، وإن منع الشعائر في المحرق من الممكن أن يمتد إلى
العاصمة المنامة وضواحيها وسائر المناطق في الأيام القادمة، وهذا من مساوئ
الإحتلال والغزو السعودي للبحرين.
إننا نقطع يقينا بأن
العرش السعودي وقوات الإحتلال هم الذين أوعزوا للسلطة بمنع خروج المواكب العزائية
ومنع الشعائر الحسينية، وقد إمتثل الطاغية حمد لأوامرهم التي جاءت مباشرة من البيت
الأبيض لكي يمرروا مخطط الطائفية الجهنمي ويجعلوا من البحرين لبنانا آخر ضمن مسلسل
الطائفية الجديد في الشرق الأوسط الذي يستهدف مصر ولبنان والعراق والبحرين
والمنطقة الشرقية في شبه الجزيرة العربية.
إن أنصار ثورة 14 فبراير
يحملون السلطة المسئولية الكاملة لتوفير الأمن وعدم إطلاق يد البلطجية وميليشياتها
المسلحة لمنع المواكب والتصدي للشعائر، وإن الرد الثوري من قبل الجماهير وشباب
الثورة سوف يكون حاسما، وإن الوعي السياسي والديني قد وصل أعلى درجاته وإن شعبنا
لن ينجر لحرب طائفية وسيوجه سهامه وشعاراته وهتافاته ضد الطاغية حمد والحكم
الخليفي الأموي والمطالبة بإسقاط النظام ورحيل العائلة الخليفية عن البحرين.
إن جماهيرنا وشباب الثورة
في الأيام الأخيرة من شهر محرم الحرام وفي يوم العاشر سوف يفشلون مخطط
البسيوأمريكي ومؤامرة الإصلاح الأمريكي بشعاراتهم الثورية وإن محرم وصفر هذا العام
سيكون حاسما للثورة ونهاية الحكم الخليفي الديكتاتوري بإذن الله.
إن ما حدث يوم الجمعة
ليلا في منطقة المحرق هو مكيدة تلعبها السلطة الخليفية من أجل ردع الشارع البحراني
من الخروج في مواكب عزاء كبيرة، يطلق خلالها الشباب والجمهور شعارات سياسية منها
يسقط حمد .. والشعب يريد إسقاط النظام .. لذلك فإنها تسعى لقتل أبناء الطائفة
الشيعية بدم بارد، وقد قام حلفائهم ومخابراتهم وبلطجيتهم بالتصفيق والتهليل، هؤلاء
الذين هم من أبناء وأحفاد هند آكلة الأكباد، وكلنا يعلم علم اليقين بأن الميليشيات
المسلحة والبلطجية هم من سلالة معاوية ويزيد بن معاوية لعنهم الله، وإن هذه
المؤامرة مدبرة من قبل وزير الداخلية والسلطة وإن الهجوم جاء على خلفية التهديد من
قبل البلطجية أصحاب الحقد الطائفي ضد أبناء الطائفة الشيعية حيث قاموا يوم الخميس
الماضي في منتدياتهم بالتهليل والتكبير من أجل ردع المسيرات العزائية والتي كانت
تخرج منذ القدم، والآن نرى بلطجية السلطة أمثال الجلاد عادل فليفل والسعيدي وشيوخ
الوهابية التكفيريين يؤججون الوضع الطائفي من أجل ردع الشارع وحرف أهداف الثورة، ولكن
الشعب في البحرين قد إنتفض ضد أزلام الحكم الفاسد وعلينا بقطع رأس الأفعى وهو
الفرعون حمد، وإن هذا التأجيج هو لعبة سياسية بحتة ولها إستراتيجياتها بعد تلك
الليلة، وستقوم السلطة بردع أكبر عدد من المسيرات العزائية إن صمتنا وسكتنا ولم
نحرك ساكنا، وهذا يتطلب منا العمل الثوري والإصرار والشجاعة الحسينية لإفشال مخطط
السلطة الطائفي بجعل البحرين لبنان أخرى.
إن أنصار ثورة 14 فبراير
في البحرين يطالبون الشعب وشباب الثورة والجماهير الحسينية بالخروج في مواكب
بعشرات الألوف وإفشال المخطط الأمريكي السعودي الرامي لمنع الشعائر الحسينية، وإن
علينا أن ندافع عن شعائرنا والشعارات التي نرفعها في هذه المواكب الرافضة للظلم
والإضطهاد والعبودية، والدفاع عن النفس حق مشروع في مقابل القمع الخليفي وهو حق
مشروع كفلته الشرائع والقوانين ولا يضر بذلك بحركتنا السلمية بأي وجه من الوجوه.
إننا نطالب شعبنا بإفشال
مؤامرة الفتنة الطائفية والمذهبية وبمواجهة طغيان آل خليفة بما واجه به الحسين
طغيان بني أمية، وأن يواجهوهم بإيمان الرسول الأعظم محمد (ص) وشجاعة أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب وعزيمة فاطمة الزهراء وصبر الإمام الحسن المجتبى عليهم السلام.
إننا اليوم في البحرين في
مواجهة مؤامرة كبيرة ضد الشعائر الحسينية تستهدف ثورة الإمام الحسين وقيمها
ومبادئها ومنطلقاتها، فأمريكا والصهيونية وبريطانيا والسعودية وآل خليفة يدركون
بأنهم لا يستطيعون أن يقضوا على شعبنا الذي تشبع بحب الحسين وعشق قيم الرسالة
الحسينية ولذلك فلابد من إرادة الأنبياء وصدق الشهداء وإن النصر معنا فمن كان مع
الله كان الله معه وإن الله يدافع عن الذين آمنوا في الحياة الدنيا.
إن رسالة شعبنا البطل
للطاغية حمد هي : يا يزيد العصر ويا فرعون البحرين .. إنك اليوم تلعب وأبناء
عمومتك أبناء الوهابية (يهود الأمة) بنار الطائفية وتؤججونها، وتريدون بذلك
التحشيد لبقاء حكمك وملك الزائل، لكننا نقول لك فإننا وبعد أن نسقط نظام حكمك
الجائر سيصبح أبناء الوهابية والتكفيريين كالفئران والجرذان يتنقلون من جحر إلى
جحر يطلبون المأوى، وإننا نرى ذلك اليوم الذي ستسقط مع نظام حكمك قريب جدا بإذن
الله وسوف ينتقم شعبنا من القتلة والمجرمين ويوم المظلوم على الظالم أشد من يوم
الظالم على المظلوم.
وأخيرا فإن شعننا وشباب
ثورة 14 فبراير وشباب الثورة الحسينية سوف يجعلون من محرم هذا العام ثورة مقدسة
على الطاغوت الخليفي بخروجهم في المواكب الحسينية وهتافاتهم المدوية بنغمة يسقط
حمد يسقط حمد وإن محرم الحرام جاء في هذه الفترة ليجهض مؤامرة إعدام الثورة
وإجهاضها من قبل البيت الأبيض وقد أجهض شهر محرم وحرارته في قلوب المؤمنين تقرير
بسيوني الخبيث، وإن محرم وصفر هذا العام نتمنى أن يكون آخر عمر الحكم الخليفي
الديكتاتوري بسقوط هيتلر البحرين وقيام نظام حكم جديد ينعم فيه شعبنا بالحرية
والكرامة والعزة والديمقراطية ويؤسس لنظام جديد ودستور جديد وإنتخابات ديمقراطية
حرة وتعددية سياسية ويمزق شعبنا حجب الظلام بنور الحرية والإستقلال عن حكم الإرهاب
والقمع الخليفي.
أنصار ثورة
14 فبراير في البحرين
المنامة –
البحرين
4 ديسمبر
2011م
--
---------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
)|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) . . (للأخبار والمواضيـع الرسالية} ~ | )
)|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
)|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) . . (للأخبار والمواضيـع الرسالية} ~ | )
)|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* للانضمام صفحة قروب
البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:

www.facebook.com/ALBaseeraALresaliy

www.facebook.com/ALBaseeraALresaliy
* لمشاهدة
مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع المنشورة حديثاً وقديماً:
http://albaseeraalresalay.blogspot.com
http://albaseeraalresalay.blogspot.com
* ليصلكم ما ننشره عبر
البريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
وذلك بالضغط على هذا الرابط التالي
http://groups.google.com/group/albaseera
وذلك بالضغط على هذا الرابط التالي
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر
الإضافة مباشرة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة العلامة الحجة الشيخ
نمر باقر النمر (حفظه الله) على الفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة (صفحة جامع الإمام
الحسين (ع) بالعوامية) على الفيس بوك:
* لمشاهدة قناة العلامة
النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
ولكم منا
كل امتنان وتقدير
ولا تنسوا
من صالح دعائكم وأيضاً بإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات:
البصيرة الرسالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق