السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

14 ديسمبر 2011

سلسلة مقالات عاشوراء (6): (بين إقامة العدل وتقويض الظلم) بقلم سماحة السيد محمود الموسوي - البحرين_ساهموا بنشره معكم

***** ***** ***** ***** ***** ***** *****
سلسلة مقالات (من نشرة عاشوراء) (6):
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/384167_316425998386091_227320773963281_1163563_698070258_n.jpg
***** ***** ***** ***** ***** ***** *****
 
لقراءة المقالات المنشورة من السلسلة
رقم المقال
العنوان
رابط المقال
1

الغاية في التغليب بين الشعائر والقيم

2

عاشوراء وأصول السياسة

3

الربيع الحسيني

4

شعار السلمية.. مقاربة حسينية

5

المسألة السياسية وخطاب الذات والآخر

6

بين إقامة العدل وتقويض الظلم

7

التجانس بين الدولة والمجتمع

8

الواقع السياسي والتاريخ الواقعي

 
بين إقامة العدل وتقويض الظلم
المشروع الحسيني مشروع حضاري متكامل، وتكامله مبني على أساس الرؤية الدينية الشاملة والمستوعبة لكافة مجالات الحياة، وبما أن الإمام الحسين (ع) هو الإمام المعصوم المفترض الطاعة، وهو صاحب الحق الخاص بالتعيين من الله تعالى للخلافة والقيادة، فإنه (ع) يسعى في حركته إلى تحقيق كل الغايات ومن حقه ذلك، وإن لم يتحقق جلها فإن الأساس هو تحمّل المسؤولية تجاه ذلك.
وفي عصر غيبة المعصوم (ع) تستمر مسؤولية تحمّل تلك الغايات الحضارية الكبرى، ولا تتجمد، فمقاليدها بيد العلماء الذين هم امتداد عام لخط الإمامة، وإن اختلفت الجزئيات في المواصفات للمعصوم وفي مدى الصلاحيات التشريعية.
وفي طريق تحقيق المشروع الحضاري الإسلامي لا يشترط أن يتم تحقيق كل الغايات المرجوة من جميع الجهات، لكي يحق للعاملين الإقدام على الشروع في أي حراك سياسي، لأن تحقيق الهدف الشمولي قد يكون غير مقدور وعصي على التحقق.
وتأسيساً على ذلك فينبغي أن نفرّق بين مفردتين في هذا المجال، وهما: مسألة إقامة العدل، والمسألة الأخرى هي تقويض الظلم، فإن الدين دعا بما لا يدع مجالاً للريب لأن يقوم المؤمنون بالعمل في اتجاه (تحقيق العدالة وتمكينها في المجتمع)، كما كانت دعوات الدين إلى (الوقوف ضد الظلم ورفضه، فيكون المؤمن للظالم خصماً وللمظلوم عوناً)، وهذا التفريق يدعونا إلى تقرير ما يحتاجه الذين يقيمون العدل في مواصفاتهم وشروطهم، ومن جهة أخرى النظر في الشروط التي ينبغي أن تتوافر في من ينبغي أن يقف ضد الظلم والطغيان.
ويمكن أن نضع شروط إقامة العدل وما يليه من الحكم الحق، في قوله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ).
فقوله تعالى (بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ) يدلّ على مقام علمي يعي أحكام الله ومقاصد الشرع المقدّس، وقوله عز وجل (وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء) أي يتصدون للتطبيق لما يعرفون، فيتطابق لديهم المعرفة والعمل، فمن يكون قائماً على العدالة لابد أن يكون ذا كفاءة عالية.
أما تجاه صد الظلم وتقويضه ومنع حدوثه من أجل أن لا يسبب تخلفاً ودماراً للأمة، فهو لا يحتاج إلى ذلك المقام الكبير من العلم، بل يحتاج إلى فقه مناقبيات التحرّك وأخلاقياته، لكي لا يقع العامل نفسه في الظلم، فإن الوقوف في وجه الظالمين هي مسألة يمكن أن تكون مقدمة لإقامة العدل، وقد لا تكون إلا بمقدار إزالة الظلم نفسه، فعندما يقع الظلم على المرء عليه أن يسعى إلى رده ودفعه. فلا داع للاحتجاج على الحراك الجماهيري ضد الظالمين بأنه لا يمتلك كفاءة علمية للتصدي، لأن المقام الرفيع يحتاجه إقامة العدل وتطبيقه، بل إن في الأمة من هو أهل لذلك خصوصاً إذا كان الأمر شورى بين العقلاء والحكماء، وعلى الأخص إذا قمنا بمقارنة الكفاءات التي يزخر بها المجتمع مع ثقافة من يتربعون على الكراسي والمناصب.
رابط المقال:
http://mosawy.com/main/images/stories/pix_1/maqalat/ashuraa2.jpg
نشرة عاشوراء
تصدر عن دار الهدى للثقافة والإعلام ـ كربلاء المقدّسة

لمتابعة النشرة

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/376557_326950387333652_227320773963281_1190871_984018650_n.jpg 
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
( |  ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ | )
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع المنشورة حديثاً وقديماً:
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif 
أو عبر (PickerQrCode)
 
 * للإنضمام لصفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:
 
* ليصلكم ما ننشره بالبريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
 
الضغط على هذا الرابط التالي:
 
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة مباشرة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
 
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة آية الله المجاهد الشيخ نمر النمر (حفظه الله) بالفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
 
* صفحة (صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية) بالفيس بوك:
 
* لمشاهدة فيديو آية الله النمر في اليوتيوب :
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
 
* إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر (يحوي 1902 محاضرة):
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
 
لا تنسونا من صالح دعائكم
وإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق