السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

21 مارس 2012

سلسة مقالات (حديث المغتربين) (4): بعنوان: ( (الكتاب) رفيق الغربة )_ساهموا بنشرها معكم


سلسلة مقالات حديث المغتربين (4):
(الكتاب) رفيق الغربة

بقلم الكاتب: منتظر الشيخ أحمد
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/537835_398232073538816_227320773963281_1399266_127889641_n.jpg
يقول الفيلسوف السويسري جان جاك روسو في كتابه ” الاعتراف ” وهو عمل في السيرة الذاتية: ” بدأت أشعر قبل أن أفكر، وهو قدر الإنسانية العام، وقد جربت ذلك من غيري. فقد كنت أجهل من أنا إلى حدود 5 أو 6 سنوات.

ولا أعرف كيف تعلمت القراءة وأتذكر أن من تأثير مطالعاتي الأولى أنني بدأت أعي ذاتي منذ ذلك الوقت.


إنّ أمي تركت مجموعة من الروايات وقد بدأنا، أنا وأبي نقرأها بعد الغداء

عندما بدأ روسوا القراءة ابتدأ يعي ذاته، يفهم مشاعره، بعبارة أوضح يحرك عقله، فالقراءة غذاء العقل والروح، لهذا نجد كتاب الله يدعو المؤمنين للتفكر والتدبر بقوله (إقرأ)، ويعلمهم بأن القراءة يجب أن تكون بتعميق الفكر لفهم حقيقة خلق الإنسان والنور الذي أودعه فيه فميزه عن باقي المخلوقات، فالإسلام ما زال يحث على التفكر والتدبر حتى قال: "تفكر ساعة خير من عبادة سنة" مستحبة.

فالكتاب والقراءة بالإضافة لكونها ضرورة إنسانية تساهم في التربية الذاتية للإنسان، كذلك هي رفيق وصديق في الغربة، يقول شوقي:

أنــا من بدل بالكتب الصحابا              لم أجـد لــي وافـيــا إلا الكــتابا
صـاحب إن عبته أو لم أتعب             ليس بالــواجد لـلـصـاحب عــابا
كلما أخـلقـتـه جـددنـــــــي             وكساني من حلى الفضل ثيابا
صحبة لم أشــك منـها ريبـة             ووداد لم يكــلـفـنــي عــتــابـــا

ويقول أبو الطيب "وخير جليس في الزمان الكتاب".

 فالقراءة تعتبر رياضة تحسن طريقة التفكير والكلام والكتابة، كذلك تكسب الإنسان ثقافة تجدد له الحياة عبر فهم واقعي أكبر، فالإنسان الخبير في تخصص معين، لا تغنيه خبرته وثقافته في (الكهرباء) مثلاً إلا في مجال ضيق في حياته وهي الحياة العملية التي يراد منها جني الأموال، فالإنسان يحتاج أيضاً للثقافة العامة في شتى المجالات المعرفية والثقافية، كالأدب مثلاً لما فيه من عذوبة وصفاء ولذة في الكلام.

في إحدى محاضراته يقول أستاذي سماحة الشيخ علي هلال الصيود "بأن أفضل طريق لتحريك العقل وتغذيته هي في قراءة القرآن والتدبر في آياته"، لهذا كان سماحته يحرض الشباب المقبلين على سن التكليف الشرعي لضرورة أخذ دورات في التدبر في القرآن الكريم وفهم آياته الكريمة، كما أن المتأمل لسيرة مراجعنا العظام، يجد أنهم أول ما تعلموه هو القرآن الكريم، ففي سيرة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) أنه كان يتعلم القراءة وهو في السن الثامنة من القرآن الحكيم، ويتعلم الكتابة من خلال كتابته للأحاديث الشريفة والأشعار النافعة.

وهنا أحيي الأستاذ حسن آل حمادة الذي كتب كتاب بعنوان (العلاج بالقراءة) والذي بين فيه أهمية القراءة ودورها في التنمية الفكرية، وركز في كتابه على ضرورة خلق مجتمع يهتم بالقراءة، كما أن الأستاذ آل حمادة لم يكتفي بكتابه هذا للترويج والتبشير لثقافة القراءة، بل إنه يمارس هذا في حياته العملية، فهو يروج لثقافة القراءة في كل محفل ومناسبة يكون له فرصة في ذلك، حتى صار اليوم أكبر رمزاً وصديقاً لثقافة القراءة والمطالعة في بلادنا، وأنا أستمتع كثيراً في قراءة كلماته الجميلة سواء في صفحته في الفيس بوك أو في مقالاته القيمة التي يحث فيها طلابه ومجتمعه على ممارسة القراءة.

يقول المرجع المدرسي (دام ظله): "إن العقبات التي تعترض طريق التفكير كثيرة، ومن أبرزها ظاهرة قلة المطالعة، والاطلاع على المعلومات والأخبار الجديدة والمطالعة قد بلغت في العصر الحديث درجة من الأهمية والضرورة بحيث أننا نستطيع أن نقول إن الذين لا يمارسونها في عصرنا الراهن عليهم أن لا يعيشوا، وان يحسبوا أنفسهم في عداد الأموات .

فعصرنا هذا هو عصر العلم والمعلومات، والعلم لا يمكن أن يعرف إلا من خلال القراءة والمطالعة، ومن الأفضل للإنسان الذي لا يطالع أن يموت ، أو إن يبتعد عن المجتمع ليعيش لوحده في صحراء من الصحاري، أو غابة من الغابات".

وقد كان الكتاب لي خير رفيق وصديق ومعين في غربتي، لاسيما وأن المغترب في بداية الغربة يشعر فيها بألم فراق الأهل والأحبة، ويشعر بالحنين الشديد للوطن، ورغم أن هذا الشعور وهذا المرض يكون غالباً مزمن، إلا أن الكتاب يخفف معاناة الغربة، ويسلِّي النفس، لاسيما وإني قد انتخبت لنفسي بعض الكتب الجميلة التي تناسب الظرف والفترة، فغالباً ما يكون اختيار الكتاب المناسب دافع لقراءته وإنهاءه.

ولعل من محاسن الغربة أنها توفر أجواء القراءة المناسبة، كما أن الثقافة الغربية تبين لك أهمية القراءة والكتاب، بل إن مجرد النظر إلى أعداد المكتبات العامة في مدينة فانكوفر الكندية تثبت لك مدى اهتمام هذه الدول في تثقيف شعوبها وحثهم على القراءة، وزيارة بسيطة لمكتبة فانكوفر العامة تبين لك بأنها (عامة) ويمكن للجميع أن يتبرع بالكتاب وسوف يوضع في رفوف المكتبة المكونة من سبعة طوابق وتضم عشرات الآلاف من الكتب لمختلف اللغات والثقافات والأديان.

وفي ختام حديثي الرابع، أوصي نفسي وأخواني المغتربين ومجتمعي لضرورة تبني ثقافة القراءة، والترويج لها، والتشجيع لكسب مهاراتها، فخلق مجتمع يقرأ يعني خلق مجتمع واعي ومثقف يستطيع تجاوز مشكلاته بكل يسر.

أقرأ للكاتب من نفس السلسلة:

1- لكي لا تغترب أراوحنا

2- كن كالنحلة

3- الانتماء و القدوة ... بيت الشباب مثالاً

4- (الكتاب) رفيق الغربة
--

(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
( |  ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ | )
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع الحدية والقديمة:
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif 

أو عبر (PickerQrCode)

 * للإنضمام لصفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:
* ليصلكم ما ننشره بالبريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
 
ثم هذا الرابط التالي:

وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة آية الله المجاهد الشيخ نمر النمر (حفظه الله) بالفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer

* صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية بالفيس بوك:

* لمشاهدة فيديو آية الله النمر في اليوتيوب :
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
 
* إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر (يحوي 1902 محاضرة):
لا تنسونا من صالح دعائكم
وإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق