البصيرة الرسالية: مقال رسالي: (في كلّ يوم لنا ((شهيدٌ)))

في كلّ يوم لنا ((شهيدٌ))

بقلم الأخت: (رمشة عين)

شهيدُ لنا في كل يوم يُصيب فيه الشقاء عين الحق ولا تنتهي حياكة المؤامرة إلا بخيوط شيطانية قذرة يصمون فيها الشهداء بحملة الاجرام والعمالة ولا عميل بيننا إلا من عشق الاجرام وسفك الدماء وكان ولاءه للشيطان الأكبر، الذي لم يُقيد في شهر تغل فيها الأبالسة ويصفد فيها الشيطان الرجيم .

الشهيد منا لا قيمة له فهو صاحب الشغب والتخريب، أما الأوباش عشاق الدم واللون القاني فهم ورود مسالمة إن وقع أحدهم جريحاً لطلقة خاطئة من رفيقه وضعوا عليه النياشين وشدوه للأعلى وهو لا يستحق التراب حتى لا تتقذر منه الأحذية.

في ليلة كريم آل محمد تحتفي القطيف بمولد سبط النبي المطهر، ولكن البعض لا تحلو لهم هذه الطهارة وهذا النقاء، فهم لا يسيرون إلا بالسيوف والعتاد الثقيل، ثكنات اسرائيل وضعوها في كل طرقات الخط المقاوم لكل شيطنة واستكبار .

إننا دعاة سلم ومحبة وغيرنا من يحمل الرصاص ليريق به الأبرياء، زهور الشباب تقطف من بيننا والصمت يختبأ صاحبه حتى لا يلحقه القط ذو النجمة، ولا يظفر صاحب الصمت إلا بقطعة (جبن) ليبقى مخدراً بقية الأيام .

وجهاء يلعقون الأحذية لتبقى وجاهتهم والأبطال يرقدون في السجن والمشفى والقبور، وفرق بين من يتخندق للإصلاح وطلب الحقوق وبين من يقف صفاً مع الظالم العسوف الذي يسحق أموال الناس بأضراسه ليأكل بها في بطنه النار وبأس القرار، حتى متى يمطر الرصاص وتدوي الفراعنة في زقاقنا؟ أين العلماء وأصحاب الرأي؟ المغانم يتسابقون عليها، ومغانم الخير والجنة يهرولون عنها دون تبني .

ألم نشاهد الأعيان يتبوؤون المناصب للفخفخة والانتشاء، والعمل هباءٌ جفاء لا يمكث في الأرض إن لم تذره الرياح المحرقة، فلهيب قحط يوسف أدمى سنابل الإيمان من قلوبهم وأصبح البقر عجفاً من شدة ما أوقعه الشيطان والسامري في قلوبهم من محبة العجل الذهبي، ومن لا يعشق الذهب؟

أنواع الذهب كثيرة يعرفها الأباطرة جيداً فشيوخ السلطة والداعمين يعرفون أن لكل لون مقابل، فالجاسوسية درجة متواضعة لها حصة "الأرنب" وهكذا ترتفع الأنصبة ليصل المقام لصاحب "الأسد"، "الثور قارع الخطوب" يعترض دائماً على من هو أعلى منه فهو صاحب المهمات الثقيلة إلا أن العلف آخر طعامه وما يخرج منه أكثر نتانة.

عبارة خالدة مخلدة نرددها ويسمعنا فيها الزمن " كل أرض كربلاء، وكل يوم عاشوراء" فالشهداء باقون والحمقاء زائلون أين القذافي اللعين وأبناءه اللعناء؟ أين أل "لا" مبارك وبنيه؟ أين الفراعنة وذويهم؟ ذهبوا ولم يبقى منهم إلا العبر، وليس كل عبرة نافعة، وكم نقول : " لا عبرة لمن لا يعتبر "؟ باثار ابن الحكيم لقمان يستمع للحكم وكلنا نستمع، ولكن البعض وإن استمعوا يقولون : " لا ندري ما تقول " أولم يتشابه البقر على أبناء اسرائيل " وما كادوا يفعلون ".

المقاومة لها أشكال تتعدد بتعدد الأنفاس والخلائق، فكيف يلجم من في أرحام أمهاتهم يولد المقدام الأشوس؟، سنرفع طبق الشموع، سنشهر الألوية، سنردد الشعار، سندفع بكل نفيس من أجل أنفاس أبنائنا الشهداء المسحوقين ظلماً، ولتذهبوا بإعلامكم المزور فلن ينفعكم والفضيحة النتنة التي فعلتموها أزكمت الأنوف ولكم مقعد متين مع الشيطان الرجيم في أقرب فرصة.

(

ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ | )
(
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )

* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع الجديدة والقديمة: