السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

20 يناير 2010

مقال آية الله النمر (2): ‏[سلسلة الوحدة الوطنية قناع لتكوين عبدة الطاغوت]: ‏(معنى الوحدة ودواعيها وأهدافها )‏_ساهموا بنشره معكم

سلسلة مقالات: الوحدة الوطنية قناع لتكوين عبدة الطاغوت (2)

«2+3»: معنى الوحدة ودواعيها وأهدافها (*)
https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/378334_426692670702456_1602805127_n.jpg 
سماحة آية الله المجاهد الشيخ نمر باقر النمر 

كان أول عناوين الدراسة المقدمة - لك - قارئي الكريم هو (المدخل) تالياً (التمهيد) والذي تناول فيهما -الكاتب- الفكرة العامة والهدف من الدعوة لتكريس مصطلح الوحدة الوطنية والولاء الوطني لإرساء صنمية الطاغوت.

ومن أجل بيان الرؤية الشرعية من الوحدة الوطنية والولاء الوطني طرح الكاتب 26 عنواناً يبين من خلالها القيمة الإسلامية للوحدة الوطنية -حسب ما قدم-.

وهنا يقف بنا الكاتب عند المعنى الإصطلاحي اللغوي للوحدة ودواعيها وأسبابها التي تدعوا لقيامها وتكتسبها شرعيتها:

«2» معنى الوحدة:

الوحدة ([1]): هي الانفراد، وكذلك الواحد والوحيد والأحد والتوحد والتوحيد والمتوحد كلها مشتقة من الوحدة وكلها تدل على الإنفراد. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي ذر الغفاري (ره)): الجليس الصالح خير من الوحدة، والوحدة خير من جليس السوء﴾.

وقال لقمان (عليه السلام) لابنه: ﴿يا بني الصاحب الصالح خير من الوحدة.

واسم الفاعل للوحدة واحدٌ للمذكر، وواحدةٌ للمؤنث، بمعنى المنفرد. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ. أي أن الإله الذي يستحق الإفراد له العبادة إله واحد، وهو وحده دون سواه الجامع لكل صفات الجلال والكمال والجمال، وليس كمثله شيء، فلا نظير له ولا مثيل ولا ضد. فهو الجامع لكل صفات الجلال والكمال والجمال، المنفرد عن كل الأشياء؛ ولذلك لا يمكن بل يستحيل أن يتعدد أو يتجزأ. وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ * وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ.

أي أن الأمة الإسلامية التي جعلها الله كياناً جامعاً للمؤمنين متميزةً ومنفردةً عن كل الأمم هي أمة واحدة، اندكت فيها كل الفروقات بين أفرادها الذين ذابوا في بوتقة منظومتها الرسالية؛ فهي جامعة لكل الأفراد المؤمنين، منفردة عن كل الأمم؛ فلا يمكن أن تتعدد إلى أمم، أو تتجزأ إلى دويلات.

وفلانٌ واحد دهره أي لا نظير له. وهو واحد قبيلته إذا لم يكن فيهم مثله. قال:

يا واحد العرب الذي            ما في الأنام له نظير

ويقال حي واحد ووحيد أي منفرد، ويقال رجل واحد ووحيد ومتوحد أي منفرد. وكان رجلاً متوحداً أي منفرداً، لا يخالط الناس، ولا يجالسهم. ورجل وحيد: لا أحد معه يؤنسه.

والوحيد بُني على الوحدة والانفراد عن الأصحاب من طريق بينونته عنهم. وَحَدَ يَحَدُ وَحَداً، وحدة، أي انفرد. تقول رأيته وحده وجلس وحده أي منفرداً، كأنك قلت أوحدته برؤيتي إيحاداً أي لم أرَ غيره، ويحتمل أيضاً أن يكون الرجل في نفسه منفرداً كأنك قلت رأيت رجلا منفرداً انفراداً.

وتوحد برأيه: تفرد به. والتوحيد: الإيمان بالله وحده لا شريك له، وإفراد الله بالعبودية. والله الواحد الأحد الأوحد المتوحد ذو الوحدانية والتوحد: أي الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر، والهمزة في الأحد بدل الواو، وأصله وَحَدَ لأنه من الوحدة. ولا يوصف شيء بالأحدية غير الله. وفي الحديث: " إن الله تعالى لم يرض بالوحدانية لأحد غيره ". و " شرار أمتي الوحداني المعجب بدينه المرائي بعمله " يريد بالوحداني المفارق لجماعة الحق، المنفرد بنفسه، وهو منسوب إلى الوحدة: أي الانفراد، بزيادة الألف والنون، للمبالغة.

الخلاصة:

الوحدة هي: الاجتماع والإنفراد؛ اجتماع الأشياء إلى درجة اندكاكها وذوبانها في بوتقة واحدة، وانفرادها وتمايزها عن الأشياء الأخرى. والاجتماع يكون تحت أمر جامع يعتقد به المتحدون ويؤمنون به، أو يُكَوِّن رابطة بينهم، أو يشتركون فيه؛ مما يدعوهم للإتحاد تحت هذا الأمر، أو يسعون لتحقيقه؛ وينفردون ويمتازون به عن غيرهم. والأمر الجامع قد يكون فكرة أو عُلْقَة أو شعور أو مصلحة.

والوحدة يقابلها الفرقة والشركة، والتوحد يقابله التفرق والتشارك، والتوحيد يقابله التفريق والتشريك، والمتحد يقابله المتفرق والمشترك، والاتحاد يقابله الافتراق والاشتراك.

فلوحدة البشرية أو الأمة أو الوطن أو العشيرة أو الحزب شرطان؛ ولا يمكن بل يستحيل أن تتحقق الوحدة ما لم يتوفرا؛ وهما: الاجتماع على أمر جامع بين الأفراد، وانفرادهم بما يمتازون به عن غيرهم من الأفراد الآخرين.


«3» دواعي الوحدة وأهدافها

لا بد من دواعٍ - مشروعة كانت أو لم تكن مشروعة - تدعو جمعًا من الناس للإتحاد تحت عنوان أو مسمى يجمعهم مع بعضهم، ويفردهم ويميزهم عن الآخرين؛ فيعبر هذا الاتحاد عن اجتماعهم على أمر يجمعهم، وعن تميزهم وانفرادهم؛ كداعي العقيدة أو الفكر أو العلقة الرحمية أو النظارة ([2]) الإنسانية أو اللغة أو اللون أو حدود أرض جغرافية أو وجود عدو لهم جميعاً.

ولا بد من هدف أو أهداف - مشروعة كانت أو لم تكن مشروعة - توحد جمعًا من الناس لبلوغه وتحقيقه؛ كبناء قوة تردع الأعداء، أو بناء قدرة تضاعف الإنتاج، أو تكوين نسيج متجانس يمنع العداوة والشقاق، أو تحقيق مصلحة مشتركة. أو لا بد من حدوث أمر اتفاقي لواقع ما على شيء يجعل الناس متوحدين حوله؛ كعبودية غير الله بطاعة الطاغوت.

فهذه هي العناصر التي تحقق مفهوم الأمة الواحدة في الخارج بعيدا عن شرعيتها وعدم شرعيتها. ولا شك أن لكلٍ من هذه العناصر من الدواعي والأهداف والأمور الاتفاقية تأثيراً في تحقيق الوحدة النسبية بين الأفراد؛ كما أن لها قبل ذلك دوراً وتأثيراً في نشوء الإنسان وتربيته وتفكيره؛ لأن الإنسان مركب من عقل وشهوة؛ وهو مخلوق اجتماعي وفردي؛ فلا يعيش منعزلاً في حياته عن الشؤون المادية وخواصها وآثارها؛ وهو في نفس الوقت له ذاتياته وخصوصياته التي يتميز بها عن غيره.


(1) لغة.
(2) المماثلة في الإنسانية.


(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
( |  ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ | )
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع الجديدة والقديمة:
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif 

أو عبر (PickerQrCode)
http://chart.googleapis.com/chart?cht=qr&chs=100x100&choe=UTF-8&chld=H|0&chl=http://goo.gl/hu7cX

 * للانضمام لصفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديدنا:

 
* ليصلكم ما ننشره بالبريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
 
ثم هذا الرابط التالي:
 
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة

ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة آية الله المجاهد الشيخ نمر النمر (حفظه الله) بالفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية بالفيس بوك:
* لمشاهدة فيديوهات آية الله النمر في اليوتيوب :
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
 
* إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر (يحوي 1902 محاضرة):

خدمة مجموعة العهد الثقافية:
من نشاطات الخدمة :
- نشر مستجدات وآخر محاضرات سماحة آية الله المجاهد الشيخ نمر باقر آل نمر دام ظله .. ومحاضرات رسالية.
 
- نشاطات ومواضيع رسالية.
 
- أقلام رسالية واعدة.
 
- أمور متفرقة منتخبة.
طرق الاشتراك بالخدمة
* بلاك بيري مسنجر:
PIN:29663D6D
 
*  ببرنامج الوتساب:
00966556207946
* على Twitter:

 لا تنسونا من صالح دعائكم
وإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق