السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

5 أغسطس 2009

مقال رسالي: ‏(المعالم العامة للمسلك الجديد للمعارضة المستقبلية)‏ ساهموا بنشره معكم

المعالم العامة للمسلك الجديد للمعارضة المستقبلية

أقلام - « محمد المرهون » - 5 / 8 / 2009م - 12:18 ص
عندما تظهر أي معارضة متحركة في دولة من الدول يظهر معها الحراك الاجتماعي والسياسي، وتظهر معها التجاذبات ذات الطابع الفكري حول طبيعة هذه المعارضة وانتمائها وأفكارها وملامحها، وتتطلع جماهير الناس وتشرأب أعناقها أملاً في أن تكون تلك المعارضة هي صوتها وممثلها في تعاطيها مع الدولة.
ولهذا كان من المهم إلقاء الضوء على المسلك الجديد للمعارضة المستقبلية التي نرى أن العلامة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله) نظَّر لها وبدأ العمل على ضوئها، بحكم تباينها في بعض الجهات والخصوصيات مع التي يمكن أن تصنف على أنها من المعارضات الشيعية السائدة في هذه الدولة.

علامة 
المعالم العامةترتكز المعارضة الرشيدة على معالم مهمة يرى الشيخ النمر أنها العلامات المميزة لهذه المعارضة عن غيرها من معارضات الداخلة؛ وهي الأتي:
1 القيم الإسلامية
بدءاً من الأهداف ودواعي التأسيس تحتل القيم الإسلامية مكانتها في المنظومة الفكرية للمعارضة الإسلامية، وهناك جزئيات من القيم تحضُر عند المعارضة الرشيدة أثناء عملها وتنظيراتها؛ وقبل ذلك كله في رسم المسار والسياسات التي يقوم عليها العمل المعارض في إطار التطبيق والعمل؛ بحيث يُعد الخروج عن نطاقها خروج من دائرة العمل الصحيح والصالح، وتُعد تلك القيم الناظم للمسيرة التي تنوي المعارضة أن تستمر فيها، وتأثر تأثيرها المباشر في اتخاذ نوعية الوسائل المشروعة في أطر العمل والحركة؛ بل وحتى لون الأفكار التي تصبغ ثقافة القائمين عليها.
هذا من جهة المعارضة في بنيانها ووسائلها وفكرها، أما بالنسبة لرؤيتها تجاه مسؤولية الغير فإن على رأس تلك القيم التي تنادي بها العدالة ومن ثم الأمن والحرية في أبعاد السياسة والعقيدة والاقتصاد والفكر والقضاء والمعيشة، والتي يكون على رأس المؤثرين في تشكيلها -ضمن قالب ما- حكومة الدولة بما تملك من إمكانات وهيمنة.
فالحكومة هي المسؤول الأول في حضور مثل هذه القيم الإسلامية الصحيحة في واقع الناس أثناء رسمها للسياسات ووضعها للدستور وإدارتها للسلطة، فلا تنفك الحياة العامة لجمهور الناس - ضمن نطاق الدولة الجغرافي والإقليمي- تؤثر فيها نوعية العقيدة والفكر التي تحكم عقلية القائمين على شؤون الدولة، مع أن المعارضات قد تكون الحاسم الرئيسي الأول في ذلك التأثير.
أما بالنسبة للضمانة في عدم انحراف مسيرة المعارضة والقائمين عليها - وهو ما يشكل أحد المعالم العامة لها- فهو في مدى التزامها بالقيم الإسلامية، فالأخلاقيات والتدين والعلم هي قيم مهمة للعاملين في نظر المعارضة، وينبغي المحافظة عليها وتجذيرها.
والقيم تعني تلك الأحكام الشرعية التي تضبط المسارات المعارضة ضمن ضابطة الدين؛ بحيث تشكل مرجعية في اتخاذ أي موقف أو تبني أي برنامج ومشروع أو التعاطي مع أي جهة ضمن نطاق المصلحة والمفسدة المترتبة، وكذا جعل المبتدأ والمنتهى في كل ما ذُكر - وغيره- عائد إلى الدين.


2 القيادة الشرعية

التجمعات أياً كان نوعها تحتاج إلى مستوى ونوع خاص من القيادة بناء على طبيعة عمل تلك التجمعات، والمعارضات داخل أي دولة هي إحدى تلك التجمعات المنظمة التي لا بد لها من قيادات تدير أفرادها؛ بل والمجتمع إلى الأهداف المرسومة التي تبتغي الوصول إليها، وتمثل تلك القيادات التجسيد الحي للفكر الذي تتبناه وتدعو إليه في إطارات العمل السياسي والاجتماعي والدعوي.
كما أن القيادة ضمن المعارضة الرشيدة لها مواصفات خاصة تضفي على هذه الشخصية المتصدية الشرعية؛ بحيث تتجسد فيها قيم الرسالة ومبدئيات الفكر وآمال الناس.
فالقيادة ينبغي أن تنتمي إلى الإسلام فكراً وروحاً، بحيث تكون مؤهلة لقيادة الناس والفئات المؤمنة وجديرة بأخذ الدور بناء على الكفاءة الإيمانية والفقهية والحركية، وملتزمة بالخط الصحيح في جميع الأدوار ما دامت متصدية للشأن العام، ولهذا فأي صبغة أخرى للشخصية المتصدية للقيادة خلاف تلك الصبغة فهي غير مقبولة في عرف المعارضة الرشيدة.
ونجد أنه لما طرح العلامة النمر رؤيته حول القيادة ليلة العاشر من محرم 1428 هـ ، بل وفي كثير من خطابته ومحاضراته المنتشرة السابقة لهذا التاريخ فإنما كان ذلك لضمان سلامة المسير وشرعيته لأي حركة من الحركات الإسلامية المعارضة، ويتعامل سماحة الشيخ معه -أي هذا المنصب- على أنه مبدأ لا يجوز الحياد عنه ولا انتقاصه أو تغييره، لأنه هو الذي يصبغ المعارضة بالشرعية، وهو ما دعا إليه الدين وأكدته النصوص القرآنية والروائية، ولهذا انحصر في الكفاءات الفقهية الربانية الواقعية.
علامةوهناك جنبتان ينبغي الالتفات لهما في هذا الإطار:
الجنبة الأولى: أن القيادة تنبثق من قيم الجماعة، وهي تمثل تطلعات الجماعة المؤمنة، وتؤمن بقيمها الخلاقة.
فطبيعة الجماعة المؤمنة تفرز القيادات الشرعية لأنها احد القيم المتجسدة في روحها، وكونها تنتمي للجماعة ووليدة منها فأنها مؤمنة بالقيم التي تحملها، وكون القيم تلك هي الأرضية والقاعدة والأصل فأنها تنشئ تطلعاتها المشروعة بناء عليها.
الجنبة الثانية: إن الدين يحتوي على تشريعات تنظم التجمعات ضمن نسقها الخاص، ولهذا يكون ناظم الجماعة المؤمنة في وحدة العمل والهدف هو ضرورة رعاية الأحكام الشرعية والتي يكون من مستلزماتها القيادة الدينية، بحكم الولاية وامتداداتها.
3 الانتماء الجماهيري
وهي تعني أمور منها:
أ ‌- المنشئ:
إن انبثاق المعارضات قد يكون من وحي الفكر، وقد يكون من رحم المعاناة والآلام والآمال الجماهيرية.
ومنشئ الانبثاق للمعارضة الرشيدة هو من الصنفين معاً، بمعنى أن انتماء هذه المعارضة يكون للمجتمع الذي تعيش فيه، وأحدى أسباب حركتها هو الظلم الواقع عليه، وضابط حركتها ومنهجها ومسؤولياتها الفكر الصحيح.

ب‌- الدعم والمساندة:لا تستطيع أي معارضة كانت أن تستمر لمدة طويلة إلا أذا لاقت الدعم والمساندة من الناس؛ أو بعض الأفراد منهم؛ أو أن تعتمد على مشاريع تدر لها المال الوفير الذي تستطيع من خلاله أن تدير شؤونها، ولكنها حينئذ - أي في الخيار الأخير- قد لا تمتلك القوة الكافية على الأرض، لأن المعارضة بدون جماهير مقتنعة برؤيتها وبحركتها لا تلقى التفاعل الكافي.
حيث أن الانتماء للجماهير يعني أن لها قناعة تامة أو جزئية بأهداف المعارضة، وبناء على قناعتها تلك تقدم الدعم المادي والبشري والمساندة في جنبة الدفاع عنها والوقوف إلى جانبها عند اشتداد الأزمة بالكلمة والموقف والمطالبة.

ت‌- اللغة والهم:
استمرارية التواصل مع المجتمع من الأمور الثابتة في مسيرة المعارضة الرشيدة، وعدم الانفصال عنه مطلب رئيس في تعاطي المعارضة مع الجماهير، فاللغة التي تستخدمها المعارضة هي اللغة الحقوقية، والسبيل إلى نيلها الوسائل المتنوعة، وهمها هو هم المجتمع الذي تعيش فيه.
إن عدم الانفصال يعني مراعاة المجتمع ومستواه؛ بحيث لا تشكل الطموحات الكبيرة والمندفعة عند المعارضة فجوة ما بينها وبينه، وإنما تراعى التوازنات، لكي لا تنكسر المعارضة وتخسر وقفة الجماهير، ولا تتردد الجماهير وتتخبط في إقدامات غير محسوبة وفوق مستواها، وبالتالي تمنى بالفشل في أولى الجولات.
ث‌- التدرج التنموي 
يحتم الانتماء للمعارضة الرشيدة العمل على تنمية الوعي والقدرة في أبناء المجتمع من خلال الوسائل المتعددة، مع الأخذ في الاعتبار مقدار الاستجابة والتفاعل مع المشاريع والبرامج التي تقوم بها في هذين الإطارين.
حيث أن الوعي الجماهيري ركيزة في مدى خلق المجتمع الحي والحيوي وفي الاستجابة لطموحات المعارضة؛ بل في كل حركة وعمل داخل المجتمع سواءً حُسب على المعارضة أو على غيرها من الجهات التي تُعنون بعناوين اجتماعية أو حقوقية أو سياسية أو غيرها.
وتنمية القدرات هي المعتمد الرئيسي في مشاريع المجتمعات الناهضة، وهذه المهمة تارة تقوم بها الدولة وتارة الجهات والمؤسسات الأهلية، وفي ظل الفساد الإداري المستشري في السلطة الحكومية في دوائرها الرسمية وشبه الرسمية يكون المعول في بناء القدرات الخلاقة في المجتمع على الجهات الأهلية -أي تلك المنبثقة من المجتمع-، ومتى ما وعى المجتمع أهمية مثل هذه القدرات وتوظيفها في مجالات الحاجة تكون النهضة.
فالسبيل في خلق مثل هذين البعدين والقيام بأعبائهما هو في مدى تحسس المرض والمشكلة القائمة، ولهذا يكون الرشد ووعي المعارضة مطلب رئيسي في خلق مجتمع لديه مستوى مقبول من الوعي والقدرة.

ج‌- مسؤولية المجتمع
أن يكون عبء العمل على جهة هذا مما لا يكون واقعاً، لأن العمل والواقع اكبر من أن تستفرد جهة من الجهات به، أو أفراد معدودين من المجتمع، هذا إذا نظرنا أن الأهداف بحجم المجتمع والطموح بحجم المستقبل الذي تصيغه آمال المحرومين والمضهدين والمتضررين، فيكون عند ذاك الساحة متاحة لكثير من الخيارات التي تصب في صالح المجتمع.
وإن أكثر ما يمكن أن يضمن لنا المستقبل الأفضل هو في تحمل كل فرد من المجتمع قسط من المسؤولية، ولا أقل أن يكون المجتمع بمجمله عاملاً في هذا السبيل مع تفاوت القدرات ومقدار العطاء ومستوى التحمل والتفرغ وغير ذلك.
فتحمل المجتمع العمل الإصلاحي هو من المسائل الإستراتيجية في العمل المعارض الرشيد، لأنه يهدِفُه ويهدف فائدته وشؤونه فكان من اللازم أن يُشارك المجتمع بأطيافه بالعمل الإصلاحي، لتعدد أبعاد الفساد القائم ولتنوعه ومستوياته ولكبره.
وأقل القليل في هذا الإطار أن يكفي الفرد المجتمع العبء عن نفسه، بأن يتحمل إصلاحها وتهذيبها، وليخفف عن المجتمع -ولو في الحد الأدنى- من الثقل.




            (ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )


لمشاهدة والانضمام إلى قروب البصيرة الرسالية في الجيميل:

http://groups.google.com/group/albaseera


ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/user/nwrass2009

*
لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:

http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق