الإنسان والأمانة
تقرير خبري لحديث
الجمعة، مسجد الإمام الرضا(ع)، الشيخ محمد حسن الحبيب بتاريخ 16
ربيع الثاني 1433 هـ
ألقى سماحة الشيخ محمد حسن الحبيب (حفظه الله) حديث الجمعة لشهر
ربيع الثاني المصادف الجمعة 16 ربيع
الثاني 1433 هـ، الموافق 9 مارس 2012 م، في مسجد
الإمام
الرضا عليه السلام بصفوى.

حيث استهل سماحة الشيخ الحبيب حديثه بذكر قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا
قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (71)
إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ
فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ
إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً (72) ﴾.
ثم تحدث عن الأمانة، وكم يتعاظم بها حاملها، حتى أن
السماوات والأرضون والجبال يتصاغرون أمام عظمة الإنسان إن حملها، فالإنسان هو وحده
من تشرف بحمل الأمانة، وأُسبغ عليه وسام الكرامة.
فهو إذا -أي الإنسان- عظيم كريم عزيز قوي.. وهو كما قال عنه أمير
المؤمنين:
أتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر
ثم
تساءل سماحته: هل كل إنسان يرتقي إلى ذلك؟
• زود الإنسان بمجموعة من القابليات والاستعدادات تمكنه من
السير نحو الكمالات والترقي إلى عالي الدرجات بخلاف غيره، فمن وظف تلك القابليات
والاستعدادات في سلم الارتقاء فإنه يصل إلى ذلك.
• من المفترض أن يكون الإنسان المسلم في طليعة من يوظف تلك
القابليات ولذلك تنعكس على شخصيته وتكشف عن تحمله للأمانة التي عجزت السماوات
والأرض والجبال عن حملها.
• ومنها القول السديد، والقول السديد هو الإصابة والرشاد
فالسديد من القول ما يجتمع فيه مطابقة الواقع وعدم كونه لغوا أو ذا فائدة غير
مشروعة كالنميمة وغير ذلك أي المحكم من القول .. وهذا لا يكون إلا نتاج التقوى ..
وينتج عنه إصلاح العمل وغفران الذنب وهو الفوز الناتج عن الطاعة لله وللرسول.
كما تحدث سماحة الشيخ الحبيب عن الحاجة إلى المراقبة
الشديدة وذلك في مرحلتين:
وهذا يعني أننا بحاجة إلى المراقبة الشديدة في مرحلتين:
الأولى: التكوين.
الثانية: النشر، وعلينا الالتفات إلى مرحلة التلقي.
في نهاية حديثه –حفظه الله- تساءل: أين أبناء الأمة الإسلامية من حكام وعلماء؟
وأين أصحاب الفكر والثقافة من حمل الأمان؟
بل أين العالم وساسته ومنظماته الأممية والإنسانية
ومراكز دراساته وجامعاته من حملها؟
ثم أشار إلى أن ما نشاهده اليوم من تغليب لمنطق القوة
والقهر والحلول الأمنية على منطق الحوار والإصلاح لهو دليل على انحدار وتقهقر
للقيم الإنسانية واندفاع نحو الظلم والجهل.
كما استنكر صمت الدول العربية والإسلامية ودول العالم
وتغاضي الإعلام عن الانتهاكات والقمع الممنهج ضد أهلنا في البحرين لأكثر من عام
كامل، واعتبر ذلك نذير شؤم على المنطقة ونقطة سوداء في جبين هذه الأنظمة.
وأكد أن اعتذار الساسة والمثقفين بعبارات مستهلكة
كالأجندات الخارجية والشرذمة القليلة ورموز التطرف لا ولن تخدم مجتمعاتنا ولن تجلب
الخير أبدا، ولا سبيل إلا بالإصلاح الذي يعترف بالحق ويعمل على تحقيقه.
مصد التقرير: http://m-alhabib.com/home/art526.html
--

(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ | ) (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ) |
|
|
|
أو
عبر (PickerQrCode)
|
|
* للإنضمام لصفحة
قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:
*
ليصلكم ما ننشره بالبريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
http://groups.google.com/group/albaseera
ثم هذا الرابط التالي:
وتأكيد
الاشتراك منكم لتعذر الإضافة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
ملحق ذا فائدة
(محدث):
* صفحة
آية الله المجاهد الشيخ نمر النمر (حفظه الله) بالفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية بالفيس بوك:
*
لمشاهدة فيديو آية
الله النمر في
اليوتيوب :
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* إصدار القبس
الرسالي لسماحة الشيخ نمر (يحوي 1902 محاضرة):
لا تنسونا من
صالح دعائكم
وإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات:
البصيرة الرسالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق