السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

21 مايو 2010

مقال آية الله النمر (17): ‏[سلسلة الوحدة الوطنية قناع لتكوين عبدة الطاغوت]: ‏(النقطة «23» الولاء لله ولا ولاء للوطن)‏_ساهموا بنشره معكم

سلسلة مقالات: الوحدة الوطنية قناع لتكوين عبدة الطاغوت (17)

»23 «الولاء لله ولا ولاء للوطن (*)
https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/378334_426692670702456_1602805127_n.jpg
سماحة آية الله المجاهد الشيخ نمر باقر النمر

إن الولاء لا يكون إلا لمَنْ له الولاية، والولاية تعني السلطة والسيادة المطلقة في كل شيء، ومَنْ له الولاء والولاية تكون له السلطة والسيادة والعبودية والخضوع والتسليم والطاعة في كل شيء، وهذه لا تكون إلا لله وحده سبحانه وتعالى، ولقد جعل الله الولاء والولاية - فيما عدى العبودية التي لا تجوز إلا لله وحده سبحانه وتعالى - في الواقع الخارجي لثلاثة جهات حصراً امتداداً لولاية الله، وتجسيداً للولاء والولاية لله؛ ومن خلالها يتحقق التجسيد العملي والحقيقي للولاء والولاية لله؛ وجهات الولاء والولاية هي:

1. الولاء والولاية لوحي السماء، وقيم الرسالة السماوية؛ والقرآن هو الوحي الإلهي الذي له السلطة والسيادة والخضوع والتسليم والطاعة في كل شيء. يقول الله سبحانه وتعالى: (اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ).

2. الولاء والولاية للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)؛ لأن الرسول هو المؤتمن على وحي السماء. يقول الله سبحانه وتعالى: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى).

وهو القرآن الناطق، وله السلطة والسيادة والعبودية والخضوع والتسليم والطاعة في كل شيء؛ امتداداً لولاية الله سبحانه وتعالى. يقول الله سبحانه وتعالى: (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ).

3. الولاء والولاية لأولي الأمر وهم أهل بيت العصمة (عليهم السلام) الذين قرن الله طاعتهم بطاعته وبطاعة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، يقول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً).

وأهل البيت (عليهم السلام) هم فقط الراسخون في العلم الذين يعلمون تأويل القرآن أجمع؛ ولم يدَّعِ أحد علم القرآن كله إلا أهل البيت عليهم السلام. يقول الله سبحانه وتعالى: (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ).

وأهل البيت عليهم السلام هم فقط الذين يستنبطون من القرآن كل ما تحتاج إليه البشرية من أحكام أو رؤى أو مواقف؛ ولم يدَّعِ أحد القدرة على الاستنباط من القرآن كل ما تحتاج إليه البشرية إلا أهل البيت (عليهم السلام) يقول الله سبحانه وتعالى: (وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً).

ولهم السلطة والسيادة والخضوع والتسليم والطاعة في كل شيء؛ امتداداً لولاية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) التي هي امتداد لولاية الله سبحانه وتعالى.

فالولاء والولاية العامة والمطلقة لهذه الجهات الثلاث حصراً، لا غير. يقول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ). ولا ولاية عامة ومطلقة لغير هذه الجهات الثلاث مهما كانت منزلتهم.

نعم هناك ولاء وولاية عامة للفقهاء الربانيين؛ امتداداً لولاية أهل البيت (عليهم السلام)، قال الإمام الصادق (عليه السلام): (ينظران من كان منكم ممن قد روى حديثنا، ونظر في حلالنا وحرامنا، وعرف أحكامنا؛ فليرضوا به حكماً، فإنّي قد جعلته عليكم حاكماً؛ فإذا حكم بحكمنا، فلم يقبله منه؛ فإنّما استخف بحكم اللَّه، وعلينا ردَّ، والرَّادُّ علينا الرادٌّ على اللَّه، وهو على حدّ الشرك باللَّه.

وكتب الإمام الحجة (عليه السلام): ﴿وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا؛ فإنهم حجتي عليكم، وأنا حجة الله عليهم).

ولكن هذه الولاية ليست ولاية مطلقة، وإنما هي ولاية مقيدة، نعم هي ولاية شبه مطلقة، كما أن هذه الولاية مشروطة بما طابق الحق فقط. يقول الإمام علي (عليه السلام): ﴿فاسمعوا له وأطيعوا أمره فيما طابق الحق.

وتتسع هذه الولاية باتساع نسبة الفقاهة بكتاب الله، وبنسبة القدرة على العمل به، وتضيق بضيقها. يقول الإمام علي (عليه السلام): ﴿أولاكم بهذا الأمر أعلمكم بكتاب الله وأقدركم عليه.

كما أن هناك ولايات خاصة ومقيد كولاية الأب على أولاده القاصرين، والولاية على السفهاء، والولاية على المجانين، وما شابها ذلك؛ لكن هذه الولايات ليست مورد بحثنا؛ لخصوصيتها ومحدوديتها، وهي ولايات محدودة ومخصوصة وضيقة جداً، ومشروطة بشروط متعددة. ومورد البحث هو الولاية العامة المطلقة منها، وشبه المطلقة.
علامة سهم مؤشر إشارة
إن الولاية العامة ولايتان: ولاية حق وهدى، وولاية باطل وضلال

وولاية الحق والهدى هي ولاية الله التي تُخرِج الإنسان من ظلمات الحياة الخبيثة التي أحيطت بالتموج والاضطراب، ومن ظلمات الجهل وهو وحل السفاهة والضلال، ومن ظلمات الهوى وهو مستنقع الوحشية والظلم؛ إلى نور الحياة الطيبة التي أحيطت بالسكينة والاطمئنان، وإلى نور العلم وهو مشكاة الرشد والهدى، وإلى نور العقل وهو القلب النابض بالرحمة والعدالة.

وولاية الباطل والضلال هي ولاية الطاغوت التي تُخرِج الإنسان من نور الحياة الطيبة، ونور العلم والعقل إلى ظلمات الحياة الخبيثة، وظلمات الجهل والهوى. يقول الله سبحانه وتعالى: (اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).

قال الإمام الصادق (عليه السلام): ﴿جميع المعائش) أي معائش العباد )كلها من وجوه المعاملات فيما بينهم مما يكون لهم فيه المكاسب أربع جهات من المعاملات: ... فأول هذه الجهات الأربعة الولاية، وتولية بعضهم على بعض. فأول ولاية الولاة، وولاة الولاة إلى أدناهم باباً من أبواب الولاية على من هو والِ عليه... وكل هذه الصنوف تكون حلالاً من جهة، وحراماً من جهة؛ والفرض من الله على العباد في هذه المعاملات الدخول في جهات الحلال منها، والعمل بذلك الحلال، واجتناب جهات الحرام.

وهي (الولاية) جهتان:
1 . فإحدى الجهتين من الولاية؛ ولاية ولاة العدل الذين أمر الله بولايتهم، وتوليهم على الناس، وولاية ولاته، وولاة ولاته إلى أدناهم باباً من أبواب الولاية على من هو والٍ عليه.

2. والجهة الأخرى من الولاية؛ ولاية ولاة الجور، وولاة ولاته إلى أدناهم باباً من الأبواب التي هو والٍ عليه.فوجه الحلال من الولاية: ولاية الوالي العادل الذي أمر الله بمعرفته، وولايته. والعمل له في ولايته، وولاية ولاته، وولاة ولاته؛ بجهة ما أمر الله به الوالي العادل؛ بلا زيادة فيما أنزل الله به، ولا نقصان منه، ولا تحريف لقوله، ولا تعدٍ لأمره إلى غيره؛ فإذا صار الوالي والي عدل بهذه الجهة فالولاية له، والعمل معه، ومعونته في ولايته، وتقويته، حلال محلل، وحلال الكسب معهم؛ وذلك أن في ولاية والي العدل وولاته إحياء كل حق وكل عدل، وإماتة كل ظلم وجور وفساد؛ فلذلك كان الساعي في تقوية سلطانه، والمعين له على ولايته ساعية إلى طاعة الله، مقوياً لدينه.
أن في ولاية الوالي الجائر دوس الحق كله، وإحياء الباطل كله، وإظهار الظلم والجور والفساد، وإبطال الكتب، وقتل الأنبياء والمؤمنين، وهدم المساجد، وتبديل سنة الله وشرائعه.

وأما وجه الحرام من الولاية: فولاية الوالي الجائر، وولاية ولاته، الرئيس منهم، وأتباع الوالي فمن دونه من ولاة الولاة إلى أدناهم باباً من أبواب الولاية على من هو والٍ عليه. والعمل لهم، والكسب معهم؛ بجهة الولاية لهم حرام محرم، ومعذب من فعل ذلك على قليل من فعله أو كثير؛ لأن كل شيء من جهة المعونة معصية كبيرة من الكبائر؛ وذلك أن في ولاية الوالي الجائر دوس الحق كله، وإحياء الباطل كله، وإظهار الظلم والجور والفساد، وإبطال الكتب، وقتل الأنبياء والمؤمنين، وهدم المساجد، وتبديل سنة الله وشرائعه؛ فلذلك حَرُم العمل معهم، ومعونتهم، والكسب معهم؛ إلا بجهة الضرورة؛ نظير الضرورة إلى الميتة.

كتب الإمام الباقر (عليه السلام) في رسالة إلى بعض خلفاء بني أمية: ﴿وأول ذلك الدعاء (أي الدعوة) إلى طاعة الله عز وجل من طاعة العباد، وإلى عبادة الله من عبادة العباد، وإلى ولاية الله من ولاية العباد، وليس الدعاء من طاعة عبد إلى طاعة عبد مثله.

إن الولاء للوطن إما أن يكون بمعنى الولاء والولاية لقيعة أرض، وبالتالي فهو ولاء وولاية للجماد، وهو شبيه بعبادة المشركين للأصنام الحجرية، وإما يكون الولاء للوطن بمعنى الولاء والولاية للنظام السياسي الجائر، وبالتالي فهو ولاء وولاية للطاغوت السياسي، وإما أن يكون الولاء للوطن بمعنى الولاء والولاية للنظام الاجتماعي الجاهلي، وبالتالي فهو ولاء وولاية لطواغيت الملأ الاجتماعي من الحكام الفاسدين، والعلماء المنافقين، والوجهاء المستكبرين، والأغنياء المترفين؛ والولاء والولاية لكل هذه الجهات هو مخالفة بيِّنة لما أنزل الله سبحانه وتعالى، واتخاذ وإتِّباع لأولياء من دون الله. يقول الله سبحانه وتعالى: (اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ).

إن اتخاذ الحكَّام السياسيين القائمين على النظام السياسي الجائر، والغاصبين للولاية السياسية من أهلها، وكذا اتخاذ السلطات الاجتماعية من الملأ الاجتماعي من الحكام الفاسدين، والعلماء المنافقين، والوجهاء المستكبرين، والأغنياء المترفين، القائمين على  النظام الاجتماعي الجاهلي، والغاصبين للولاية الاجتماعية من أهلها؛ هو تجسيد فعلي لعدم إتِّباع ما أنزل الله سبحانه وتعالى من تشريعات سياسية أو اجتماعية، وهو تطبيق عملي لاتخاذ وإتِّباع أولياء من دون الله سبحانه وتعالى، وهذا من الكفر ببعض الكتاب؛ والنهاية والمصير لهؤلاء الكفار هي العذاب العظيم في جهنم والعياذ بالله. يقول الله سبحانه وتعالى: (وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ). ويقول الله سبحانه وتعالى: (أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا).

إن الولاء والولاية للتراب، أو الولاء والولاية للنظام السياسي الجائر، أو الولاء والولاية للنظام الاجتماعي الجاهلي؛ هو ولاء وولاية من دون الله، بل هو عبودية لغير الله سبحانه وتعالى، والطاعة لكل تلك الجهات ضلال، وعبودية لغير الله سبحانه وتعالى؛ وكل ذلك حرام محرم، بل هو من كبائر الذنوب، وأشد المحرمات، والموبقات المهلكة. يقول الله سبحانه وتعالى: (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا).

وبكلمة إن الولاء والولاية للوطن الترابي، أو الولاء والولاية للوطن السياسي الجائر، أو الولاء والولاية للوطن الاجتماعي الجاهلي؛ ما هو إلا ولاء وولاية لبيت العنكبوت؛ لأن مثل هذه الأنظمة في ضعفها ووهنها وهشاشتها كمثل بيت العنكبوت الذي لا يحتاج لإزالته ومحوه من الوجود لأكثر من نفخةٍ من فيه، وهفٍّ من فم؛ وكل مَنْ يُعلن الولاء والولاية لبيت العنكبوت السياسي الجائر، أو بيت العنكبوت الاجتماعي الجاهلي؛ ما مثله إلا مثل العنكبوت في ضعفه ووهنه وهشاشته. يقول الله سبحانه وتعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ).

وإن الولاء والولاية للوطن الترابي، أو الولاء والولاية للوطن السياسي الجائر، أو الولاء والولاية للوطن الاجتماعي الجاهلي؛ ما هو إلا دعاء من دون الله، ولن يتمكن أصحابه من حجب الشمس عن أهل البصر، ولن يتمكنوا من إطفاء نور الله؛ وبكلمة نقول: ضعف الطالب الموالِي، وضعف المطلوب الموالَى. يقول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ).





(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
( |  ~ {قرووب البصيرة الرسالية) .. (للأخبار الرسالية والمواضيع الهادفة} ~ | )
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
* لتصفح مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع الجديدة والقديمة:
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif 
أو عبر (PickerQrCode)
 
http://chart.googleapis.com/chart?cht=qr&chs=100x100&choe=UTF-8&chld=H|0&chl=http://goo.gl/hu7cX

 * للانضمام لصفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديدنا:

 
 
 
* ليصلكم ما ننشره بالبريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
 
ثم هذا الرابط التالي:
 
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة

ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة آية الله المجاهد الشيخ نمر النمر (حفظه الله) بالفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
 
* صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية بالفيس بوك:
 
* لمشاهدة فيديوهات آية الله النمر في اليوتيوب :
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
 
* إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر (يحوي 1902 محاضرة):

خدمة مجموعة العهد الثقافية:
من نشاطات الخدمة :
- نشر مستجدات وآخر محاضرات سماحة آية الله المجاهد الشيخ نمر باقر آل نمر دام ظله .. ومحاضرات رسالية.
 
- نشاطات ومواضيع رسالية.
 
- أقلام رسالية واعدة.
 
- أمور متفرقة منتخبة.
طرق الاشتراك بالخدمة
* بلاك بيري مسنجر:
PIN:29663D6D
 
*  ببرنامج الوتساب:
00966556207946
 
* على Twitter:

 لا تنسونا من صالح دعائكم
وإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق