السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

23 يوليو 2011

سلسة مقالات (حديث المغتربين): بعنوان: (لكي لا تغترب أراوحنا (1))_ساهموا بنشرها معكم

سلسلة مقالات (حديث المغتربين) (1):

لكي لا تغترب أراوحنا
 
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/402891_337064652988892_227320773963281_1224392_412319409_n.jpg
بقلم منتظر الشيخ أحمد
سلسلة مقالات (حديث المغتربين)
1
لكي لا تغترب أراوحنا
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/07/1.html
2
كن كالنحلة
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/09/2.html
3
الانتماء والقدوة ... بيت الشباب مثالاً
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/3_30.html
  4  
   

طلب مني بعض الأحبة في البلاد أن أكتب مقالات في شأن أحوال المغتربين خارج الوطن، وبالرغم من أنني لست من فرسان الكتابة في هذا المجال؛ وكذلك المدة التي قضيتها في الغربة ليست كافية للإلمام الكافي بهذه المشكلات، إلا أنني قررت خوض هذه التجربة لعل أن ينتفع بها إخواني وأخواتي المغتربين، أو من هم في البلاد وينون الاغتراب.

ولأن الحياة لا تخلو من إيجابيات وسلبيات؛ فمن الطبيعي أن يواجه المغتربين بعض المشاكل في الغربة، وهذه المشكلات وإن بدت في وهلتها الأولى كمشاكل أخلاقية عند بعض المراهقين؛ إلا أن هذه المشاكل الأخلاقية تجر شيئاً فشيء إلى مشاكل فكرية ومن ثم عقائدية، ثم إلا موجة كبيرة من الأمور التي لا يحمد عقباها، ولربما أكون أقل قدرة من غيري في النقاش والتحليل في مثل هذه القضايا، إلا أنني أتمنى أن تكون مقالاتي هذه كوجبات خفيفة يمكن بناء رؤية عليها والاستفادة من تلك الرؤية.


الاغتراب في روايات أهل البيت:
وللغربة شجون، أقول هذا من واقع تجربة ما زلت أعايشها، فرغم ما للغربة من تطلع وأمل واكتشاف واستكشاف دائم، إلا أن فيها ما فيها أيضاً من مساوئ ومشاكل قد يمر بها العديد من المغتربين في الخارج، بالذات إذا لم يحسن تقييم ذاته، أو بالأصح لم يحسن ذويه تقييمه قبل أن يُذب به إلى عالم الاغتراب.

وارتأيت قبل الولوج في الموضوع أن أعرض بعض روايات أهل البيت(عليهم السلام) في شأن الغربة والمغتربين وأبدأها بقول أمير المؤمنين(عليه السلام) حيث يقول: «ليس في الغربة عار إنما العار في الوطن الافتقار»، وقال عليه السلام: (الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة)، ويقول الإمام الصادق (عليه السلام): «إن الله تبارك وتعالى ليحب الاغتراب في طلب الرزق» وهذا لا يكون إلا بنية خالصة منا في أن يكون اغترابنا وهجرتنا لله خالصة، وأن تكون نياتنا حسنة مع ذاتنا وعقيدتنا، لننال تلك البركة والأجر والثواب العظيم حيث يقول تعالى: (وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (النحل-41).

يجب أن تكون المساعي لغاية سامية، في خدمة الإنسانية، والدين الحنيف، ولا شك في أن الغربة لطلب العلم جهاد عظيم، لاسيما وإن رافق هذا الجهاد رسالة سامية وصورة لامعة يقدمها الفرد المسلم لتلك المجتمعات التي هاجر واغترب عندها، ولاسيما أيضاً وأن المجتمعات الإيمانية في وطنه تتطلع لنجاحه وإنجازاته بعين الفخر ناظراً ومتجهاً نحو المستقبل.


الغربة ... المعنى والمعنى الآخر:
نلاحظ أن كلمة (غربة) العربية تدل على معنى البعد "غريب، أي بعيد عن وطنه والجمع (غرباء) والأنثى (غريبة)، والغرباء هم الأباعد. واغترب فلان إذا تزوج إلى غير أقاربه.. وتدل كلمة (الغربة) على معنيين: الغربة المكانية، الغربة الاجتماعية أي الانفصال عن الآخرين.. وقد استخدمت كلمة (الغربة) في أكثر من سياق منها الديني والنفسي والاجتماعي.

ذاك كان معناها اللفظي كما يحب اللغويون ... ولكن بمعنى آخر كما أحب أنا .. فالغربة تعني الانتقال من عالم إلى عالم آخر، ومن بيئة إلى بيئة أخرى، حيث يخوض فيها الإنسان امتحان صعب، مع ذاته ومبادئه وأخلاقياته وفكره وعقيدته، فإما أن يبقي العلاقة الحميمية مع ذاته الحقيقية ومجتمعه، أو ينفصل عن ماضيه وجذوره وبيئته التي ولد فيها، وينجر نحو أهوائه وشهواته وملذاته، فيشتري الوهم على الذات.

امتحان صعب يحتاج لعدة:
ولا أبالغ أبداً حين أصف الاغتراب بالامتحان الصعب، فالإنسان كتلة من لحم ودمّ، ومشاعر وأحاسيس وعواطف، يتأثر سلبا أو إيجابا بمجريات حياته، بالذات وأنه يخوض هذا الامتحان المصيري في مرحلة عمرية خطرة تكون هي انطلاقة لبداية تكوين شخصيته الحقيقية، كما أنه يخوضها في مجتمعات أكثر انفتاحا وحرية من تلك التي نعيشها في بلداننا أو نتصورها نحن عن تلك المجتمعات.

فالغربة إذا أو الاغتراب له تأثيرات ونتائج عديدة ومتنوّعة على الفرد، والأسرة، والمجتمع؛ نفسيّا وجسديّا وروحيّا وفكريّا، ولها نتائج سلبيّة ونتائج إيجابيّة. فإن طريق الغربة ليس معبد بالزهور، بل مليء بالأشواك التي يجب على المغترب أن يتجنبها، لاسيما وهو مقبل على وضع أشبه بالـ(الفوضى القيمية) التي يجب أن يواجهها، ومواجهتها أولاً وأخيراً تعتمد على ما أكتسبه من بيئته التي تربى ونمى عليها من صغره.

لهذا رسالتي من خلال مقالاتي التي سأكتبها في هذا الشأن لطرفين: الطرف الأول لآبائي وأمهاتي وأخواني وأخواتي في البلاد ممن ينون إرسال أبنائهم لبلاد الغربة أو ممن ينون الاغتراب أن يعدوا أنفسهم وأبنائهم لامتحان الغربة قبل رميهم في ميدان الغربة، فالامتحان يحتاج لعدة وتدريب وتمرين قبل خوضه لاسيما وأننا نصفه بالامتحان الصعب، وإن كنا نعتقد بأن العلم مهم والعلم في الغربة يكون، إلا أن الحفاظ على دين وقيم أبنائنا الدينية أكثر أهمية، ولكي نضمن الحفاظ على دين أبنائنا وأخواننا علينا أن نعدهم لشبهات ومحن الاغتراب قبل دخولهم إليها .

الطرف الثاني هم أخواني المغتربين وضرورة وجود التجمعات الإيمانية بشكل منظم وممنهج وحضاري، وأن يتعاونوا فيما بينهم في حل مشكلاتهم، ويحاولوا رفع الأسباب التي قد تنفر بعضهم من بعض.

أتمنى أن أوفق في إتمام هذه المقالات، وإيصال الفكرة، وأن ينفع الله بها الإسلام والمسلمين.

--------------------------------------------------------- --------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------

            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
             )|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            (
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )

 * للانضمام صفحة البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:

http://www.facebook.com/ALBaseeraALresaliy
* لمشاهدة مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع المنشورة حديثاً وقديماً:
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/
http://www.wlidk.net/upfiles/hj069301.gif

* ليصلكم ما ننشره عبر البريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera

* لنضيفكم على القروب ارسلوا رسالة مكتوب فيها (اشتراك بقروب البصيرة الرسالية) على هذا الإيميل:
albaseeragroups@gmail.com 

ملحق ذا فائدة:

* قروب "محبي الشيخ المجاهد نمر النمر" على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=5902&post=19686&uid=36375794025#/group.php?gid=36375794025

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب 
على هذا الرابط::
http://www.youtube.com/profile?user=nwrass2009

لمشاهدة قناة العلامة النمر على الشيعة تيوب على هذا الرابط:
http://www.shiatube.net/NWRASS2009

* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
 
http://www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html


ولكم منا كل امتنان وتقدير
ولا تنسوا من صالح دعائكم وأيضاً بإفادة الآخرين مما يصلكم منا

مع تحيات: البصيرة الرسالية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق