نشرة: قناديل كربلاء (2) لعام 1433 هـ_ساهموا بنشره معكم

بسم الله الرحمن الرحيم

***** ***** ***** ***** ***** ***** ***** نشرة عاشوراء باسم:    (قناديل كربلاء) لعام 1433 هـ: (2) ***** ***** ***** ***** ***** ***** *****

السلام عليكم ورحمة الله..

أثابكم الله وعظم أجوركم.. 

بين يديكم العدد (2) من نشرة قناديل كربلاء ضمن المرفقات..

كما بإمكانك متابعة الأعداد عبر:

* الفيس بوك تحت حساب (نشرة قناديل كربلاء): رابط الصفحة: اضغط هنا

* رابط العدد بصيغة (pdf):
http://www.mediafire.com/?beu3k57o3sxtft0

* ومتابعة بعض تغريدات قناديل عبر تويتر بحساب QanadeelK@

https://twitter.com/#!/QanadeelK

* ولمشاركاتكم الكتابية، راسلونا على البريد qnadeeel@gmail.com

لقراءة الأعداد السابقة على النحو التالي
1- قناديل كربلاء العدد (1)	http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/1.html
2- قناديل كربلاء العدد (2)	http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/2-1433.html
3- قناديل كربلاء العدد (3)	http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/3-1433.html
4- قناديل كربلاء العدد (4)	http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/4-1433.html
5- قناديل كربلاء العدد (5)	http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/5-1433.html
6- قناديل كربلاء العدد (6)	http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/6-1433.html
7- قناديل كربلاء العدد (7)	http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/7-1433_05.html
8- قناديل كربلاء العدد (8)	http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/8-1433.html
9- قناديل كربلاء العدد (9)	http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/9-1433.html
10- قناديل كربلاء العدد (10)	http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/10-1433.html

آجركم الله وأبقاكم أحرار..

:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:

إن لم تنشر العدد فلن يحدث شيء..

وإن نشرته فربما تشعل قنديلًا ما في قارعة قلب!

:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:

عناوين العدد (2) لقناديل كربلاء 1433 هـ * (1) كلمة العدد: مصيدة تنتظر الفريسة * (2) الموضوع: مرساة، العنوان: ثلاثية الزوايا في الطرح الحسيني، الكاتب: المحرر * (3) الموضوع: أجراس مقروعة، مقتطفات للمرجع الديني السيد محمد الشيرازي (قدس) * (4) الموضوع: سِجَال، الكاتب/ محمد آل زايد. * (5) الموضوع: راية الحسين(ع) راية الحق، الكاتب/ السيد سجاد المدرسي. * (6) الموضوع: عاشوراء والقلم2، العنوان: الزمن الأفضل، الكاتبة: الروائية العراقية علياء الأنصاري. * (7) الموضوع: سيدة الأمواج، الكاتب/ عبدالله الغاوي. * (8) الموضوع: ماذا يفعل الريموت كنترول وقت الفتنة؟، الكاتب/ الشيخ أحمد الدبيسي. * (9) الموضوع: قطرة في ثغر الحسين، الكاتب/ حسين علي آل عمار.
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:· * كلمة العدد:  (مصيدة تنتظر الفريسة) .:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:. إن موقف الحسين الشامخ يوم عاشوراء، وقربان الدماء الزكية التي فاضت من ركبه، كانت ولا تزال الحادثة الأليمة التي هزت عروش المستكبرين، وعرّتهم عن كل مصداقية ادّعوها من على منابر الأمة. كربلاء محطة تاريخية نعرف منها الصادق من المنافق، والمريد للأمة الخير من المبتغي لها نية الشر. وإن كان الحسين (ع) وأنصاره، والأئمة الهداة من بعده (ع) هم الحاملون للواء ذلك الفرقان، فإن طلائع الأمة المؤمنة اليوم بتضحياتها البطولية تعيد رفع مشعل الحرية، وبصبرها وحنكتها نعبر من نفق الاستبداد المظلم إلى نور التحرر من العبودية.   على الطلائع المؤمنة اليوم أن تبقى متيقظة، فطنة لما يخطط له الخفافيش في الظلام من مصائد، فلا تنجرّ لمزالق العنف والاعتداء أبداً، ولا تلتفت لدعاة النكوص والخنوع بحجة الحكمة والعقلانية المزيفتين، بل أن تصغي للأفكار فتنتخب أحسنها، فيكون الاختيار لما قِيل لا لمن قَال، عندها تصبح صوابية الأفكار مقدّمة على الشهرة والتاريخ العريق. وهذا ما نبصره اليوم لدى مجتمعاتنا في سعيها الحثيث لولوج بوابة الحرية، كي يتنفس المستضعفون عبق الكرامة، الكرامة القيمة التي لا طعم للحياة من دونها ■
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:· * الموضوع: مرساة (ثلاثية الزوايا في الطرح الحسيني) الكاتب: المحرر .:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:. ثلاث زوايا في النهضة الحسينية تمكننا من الإحاطة بأحداثها وأهدافها بشكل جيد، عوضاً من التناول السطحي والبارد، وهي: الزاوية الأولى/ الشخوص: أن نقرأ كل شخص قراءة تفصيلية على حدة، ما هي دوافع زهير بن القين؟ ما السمات الشخصية لبرير؟ كيف هي رؤية الحر للمجريات؟ وهكذا في الطرف النقيض، ما هي التحولات التي حدثت لشبث بن ربعي؟ ما موقعية (الري) في ذهنية عمر بن سعد حتى يتمنى أن يصبح أميرها؟ حميد بن مسلم.. أي دور كان يلعبه؟ الزاوية الثانية/ الأفكار: فنبحثها بشكل أفقي شامل لكل الرقعة الكربلائية، فنبحث عن قيمة حقوق الإنسان في عاشوراء، نتدارس حول فقه الأولويات في الأحداث المفصلية، نتمعن في أساليب التربية الحسينية، ونتناقش حول الأسباب التي تجعل من الإنسان طاغية. الزاوية الثالثة/ المقارنات: على مستويين، إما مقارنات داخل كربلاء وفي مسرح الطف ذاته وبين كربلاء وغيرها من الحركات التاريخية، فكيف نقارن بينها وبين ثورات الربيع العربي؟ ما أوجه التمايز بين حركة الإمام الحسين وحركة غاندي؟ وهكذا.. إذاً، إن تنوع الزوايا التي ننظر من خلالها للواقعة يحذق قراءتنا ويبري أقلام تحليلنا، بدلاً من الاكتفاء بالاجترار ومراوحة الأفكار مكانها! ■
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:· * موضوع: أجراس مقروعة مقتطفات للمرجع الديني السيد محمد الشيرازي (قدس) .:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:. * الإنسان الجامد يكون حجر عثرة أمام كل انطلاق .   * لا ينفع الإنسان أن يقول إني أفهم العلاج إذا لم يمارسه، فالعالم غير العامل أسوأ من الجاهل.   * لا يكون الإنسان من اليوم الأول عادلاً كاملاً وزاهداً كاملاً وشجاعاً كاملاً وكريماً كاملاً وعالماً كاملاً وإنما يصل إلى القمة تدريجياً.   * كما أن الحجر عندما يرتطم بالماء يحدث اضطراباً، كذلك الإنسان عندما ينـزل إلى الساحة سيحدث اضطراباً في الوسط ■
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:· * موضوع: (سِجَال) الكاتب/ محمد آل زايد .:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:. هم.. قارورة فارغة يتعطر بها الواهمون.. وأنت.. قارورة عطر رُكِنت في رفوف لم تمسّ، إلا أنها ظلت فوّاحة! هم.. تنفسوا ذواتهم، وأنت.. تنفست عبق المظلومين! هم.. يعملون أمام الأضواء وعلى الخشبة فقط وفقط.. وأنت كنت تعمل خلف الأكمة وبصمت، فراحت تراقبك النجوم.. هم.. ألف نيشان وضعوه على صدورهم.. وأنت كان صدرك عارٍ إلا من إخلاص قلبك فقلِّدت أروع نيشان.. هم.. ملئوا آذاننا صخباً وأبصارنا ألواناً فاقعة.. وأنت لم نصغِ لصوتك إلا حين صمَتَّ! ولم نفقه لفرشاتك إلا حين كسِرتْ! هم.. أنفٌ معقوف يرتطم بالسقف، وأنت.. مطر يهطل حين الجدب.. هم.. يتسخون في دهاليز اللعبة ووحلها، وأنت.. مازال إحرام حجّك أبيض، والرصاصة البلهاء لم تثقبه بل زادته نصاعة! هم.. وأنت.. خطان لا يلتقيان! أما ظلّي فقطرة سراب.. ■
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:· * موضوع: (راية الحسين (ع) راية الحق) الكاتب/ السيد سجاد المدرسي .:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:. ما إن يهل على الأمة هلال شهر محرم الحرام إلا وتطوى كل الرايات التي تدعو إلى شخص وحزب وفئة، وترى الجميع – ممن حملوا تلك الرايات فيما سبق- يجتمعون تحت ظلالها الوارفة، ويحاولون التقرب إليها، ويتنافسون على حمل جانب من جوانبها، يا ترى ما الذي يجعل الجميع ينضوون تحت هذه الراية؟ الكل يجتمع تحت هذه الراية ويحاول التقرب إليها لأن راية الحسين عليه السلام هي أنقى راية شهدها التاريخ، فلم يدع الإمام الحسين عليه السلام حين حمل تلك الراية لنفسه ولا لعشيرته ولا لحزبه ولا لأي جهة بشرية أخرى، ولم يكن حمله لها نابعاً من أهداف مادية رخيصة وغايات دنيوية دنيئة، بل كان حمله لتلك الراية حملاً لراية الحق، وإعلاء لكلمته، ونهضة لإعادة الناس إليه، ومشروعاً يعود إليه البشرية أجمع. حمل الإمام الحسين عليه السلام راية التوحيد الخالصة من أدران الشرك والكفر والجاهلية، ولذلك كانت رايته طاهرة نقية، وبذل في هذا الطريق كل ما كان يملك وأغلاه –وأغلى ما كان يملك هي مهجته– حيث نقرأ في زيارته (وبذل مهجته فيك) فقد بذل كل شيء حتى مهجته في سبيل هذه الراية، وكما يقول الشاعر: أعطى الذي ملكت يداه إلهه حتى الجنين فداه كلّ جنينِ فتحول (عليه السلام) من حامل للراية إلى راية تحمل عبر التاريخ في كل قصعة من قصاع الأرض، ومن صاحب نهضة إلى مشروع نهضة، ومن ثائر إلى منهج للثائرين، ومن طالب حق إلى حق يُطلَب. يجتمع الناس حول الحسين واسمه وشعائره لأن رايته (عليه السلام) أسمى الرايات، فحين كانت رايته راية الحق والتوحيد، حينئذ لا يمتاز من ينضوي تحتها إلا بمقدار قربه من الحق، فلا يمتاز حينئذ الشاب عن الشيخ، ولا العالم عن الجاهل، ولا الغني عن الفقير، ولا الرجل عن المرأة إلا بمقدار قربهم إلى هذه الراية، ومع إلقاء نظرة خاطفة على أحداث عاشوراء نكتشف هذا الأمر جلياً، لأنك ستجد كل فئات المجتمع قد اشتركت مع سيد الشهداء في هذا السبيل وقد استشهدت تحت لوائه (عليه السلام)، وحينما استشهد ولده علي الأكبر وضع الإمام خده على خده، وصنع الأمر ذاته حينما استشهد عبدٌ من العبيد أسود اللون، ليبين لنا أن رايته تتسامى عن كل المعايير الدونية.   ومن هنا فإن الراية التي حملها الإمام عليه السلام هي الأنقى من جهة والأسمى من جهة أخرى، لأنها كانت راية التوحيد النقي والحق الطاهر من الشوائب، ولذلك فكل من يبحث في حياته عن النقاء والسمو عليه أن يبحث عنه في رحاب محرم ليجد ضالته عند سيد الشهداء (عليه السلام)، وكذلك كل من يريد التقرب إلى الإمام الحسين (عليه السلام) في الدنيا والآخرة فعليه أن يكون متبعاً للحق وناصراً له، متعالياً عن كل المعايير المادية الأخرى في هذا السبيل، ليكون حسينياً حقاً ■
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:· * موضوع: عاشوراء والقلم (2) (الزمن الأفضل) الكاتبة العراقية علياء الأنصاري .:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:. يروى أن أحدهم كان يتناول فطوره مع زوجته في أول يوم لهما في سكنهما الجديد.. عندما أخذت تتطلع المرأة عبر نافذة المطبخ إلى حديقة الجيران وهي تقول: أنظر إلى غسيل هذه الجارة، يبدو أنها لا تعرف كيف تغسل ملابسها ولا تعرف كيف تختار المنظف المناسب، فملابسها مازالت وسخة. ينظر الرجل إلى النافذة ويعود إلى طعامه دون أن يعلق على حديثها، واستمرت المرأة في كل صباح تعلّق على غسيل جارتها وتذمها لأنها لا تعرف كيف تغسل ثيابها، حتى مرّ شهر كامل على ذلك، وإذا بالمرأة تصرخ ذات صباح: أوه.. يبدو أن الجارة قد تعلمت كيف تغسل ثيابها، فاليوم تبدو الثياب ناصعة البياض.   ابتسم زوجها وقال لها: بل اليوم قمت بتنظيف زجاج النافذة قبل أن تنهضي من النوم!! كم واحد منا، يحتاج إلى أن ينظف زجاجة عينيه وفكره وقلبه لكي يرى الأشياء كما هي! كم نحتاج من الوقت لكي ندرك أن هناك الكثير نجهله وبسبب هذا الجهل نقترف الكثير من الأخطاء دون أن نشعر. وأن الجهل طالما ما كان عائقا أمام حركة الإنسان ونضوج فكره.. لذلك اهتم الإسلام بالعلم والمعرفة، وضرورة أن يجدد الإنسان معارفه وقواه ويطور من مهاراته ليفهم العالم من حوله بشكل أفضل ويتواصل مع الآخرين برؤية أصدق. كم من الوقت نحتاج لندرك أننا نرى العالم من خلال أنفسنا، وطبقا للزاوية التي نجلس فيها، وغالبا ما تكون أحكامنا التي نطلقها على الآخرين نابعة من افتراضات هي وليدة لأفكارنا وتصوراتنا عن الحياة والآخرين. لذلك تعقد التواصل بيننا وبين الآخر، وكثرت المشاكل وتكدرت النفوس.. وبدأنا نتحسر على الزمن الذي مضى وكيف كانت العلائق الإنسانية بين الناس مبنية على الرحمة والمحبة والتسامح والتضحية.. فزمن جدي أفضل من زمن أبي وزمن أبي أفضل من زمني!! قد تقولون: ما مناسبة هذا الحديث مع عاشوراء الحسين عليه السلام؟! وأقول: بل هذا ما يجب أن نتحدث به في عاشوراء الحسين عليه السلام، لأن أبا عبد الله عليه السلام، أراد من خلال نهضته أن يستقيم دين جده محمد (ص)، ودين جده يستقيم بإنسانية الإنسان. تلك الإنسانية التي تفتح للعقل نوافذ التفكر، وللقلب ينابيع الرحمة، وللروح مناهل الصفاء، فتضفي على حياة البشر، قداسة الحب.. وطهر التسامح، وعظمة العفو، فيحب أحدهم ما يحب لأخيه، وذلك غاية الدين.. أن نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا. فلنستثمر شعائر محرم الحرام وطقوسه، في توطيد علاقاتنا مع الآخر، من نحبه ومن لا نحبه، فالذي نحبه نتفق معه كيف يمكن أن نسير معا على درب الحسين عليه السلام، والذي لا نحبه كيف نتحاور معه لنصل إلى الحقيقة، لنأخذ بيديه حتى يصل الى الحقيقة! لنستثمر هذه المجالس في التودد لإخواننا في الدين، لأرحامنا، لأبناء بلدتنا، نغفر لهم.. نسامحهم.. نسأل عنهم، نشاركهم ما يفكرون وما يشعرون.. فموسم عاشوراء من المواسم الدينية التي تختزن العبادة الجماعية واللقاءات الجماهيرية في محاولة لجمع المجتمع على فكرة واحدة وقضية واحدة.. فلابد أن يكون هذا المجتمع قلباً واحداً وجسداً واحداً إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى. فهل نحن كذلك؟■
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:· * موضوع: (سيدة الأمواج) الكاتب/ عبد الله الغاوي .:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:. تموج على عيونك سورة الفتحِ.. أيا نصراً تبسم في فم الجرحِ. . ويا سحباً على سحبِ .. تدفق منك ألف نبي.. بأيديهم يثور الورد يطعن قسوة الرمحِ.. أيا وجع التراب إذا تلمس غربة القمحِ.. فما إلاكِ سيدةً على الأمواج فاسمع صرخة الملحِ.. ألا هيهات من ذلي ومن ذبحي.. أنا البحرين بنت الطف لا تطفو على زبد من الصلحِ.. ولو أمست شوارع قريتي ثكلى.. فما أحلى.. شهيداً في فمي يتلى.. به كل اللآلئ أصبحت حبلى.. أنا غضب السماواتِ.. تجارت من يد العباس راياتي.. وهذا الدم.. لا يهزم.. لوجهِ الله قد صلى..   أنا في جوف هذا الليل أغزل بسمة الصبحِ.. وفي صدري أرى الشهداء تحضن سورة الشرحِ..■
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:· * موضوع: (ماذا يفعل الريموت كنترول وقت الفتنة؟) الكاتب/ الشيخ أحمد الدبيسي .:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:. بعد انتهاء عصر الرق والعبودية، وانتشار مبدأ حقوق الإنسان، وانتهاء عصر الأمية التعليمية والتكنولوجية أصبح من المستهجن اليوم ظهور بعض وسائل الإعلام، واستخدامها أساليب قديمة ومكشوفة في التحريض الطائفي بنفخ بعض الفقاعات الإعلامية التي تنطلي على البسطاء. لاتهام جهة وطائفة معينة بالعبث والتخريب، مستخدمة بذلك السخرية والتهمة. قبل عدة أيام، باغتتنا الصحيفة الموقرة بكاريكاتير مضحك يصور أهل القطيف بالغوغائية والتبعية لجهات من الخارج، تحركهم بالريموت كنترول. الحق يقال بأن الكاريكاتير أقل من أن يستحق التحليل والمناقشة، ولكن لأجل تبيان الحقيقة على ما حُكي، نقول بأن الواقع تبينه الملاحظات التالية: • أن العمالة للخارج تهمة على كل من يبتغي للحراك المطلبي سبيلاً، فتجدها أولى ما يظهر في لائحة اتهام الشعوب، مع عدم وجود الدليل الواضح على مثل هذا المدعى، بل ما يثبت هو عكس هذا الإدعاء كما هو الحال في تقرير بسيوني. • أن المجتمع القطيفي -برجالاته وعلمائه ومثقفيه-، كماً وكيفاً بلغ مرحلة عالية من النضج والوعي الواضح للمراقب على المستوى العربي والإسلامي والعالمي، فلا يحتاج لموجه من وراء الحدود، يشير عليه كيف يتعامل لحل أية أزمة، خصوصاً مع وجود اختلاف جزئي في الثقافة واللغة. • الاشتراك المذهبي العقدي ليس بوابة للاضطراب السياسي، فالإسلام بمظلته الواسعة حرّم الاعتداء والتخريب والتعدي، ولا يخرج الموجه الديني (المرجع) في توجيهاته العامة لأي مجتمع عن هذا الإطار، وحتى فيما يتصل بحق الحرية وضرورة المطالبة بها، فذلك لا يتعدى الكلمة الصادقة والحديث بالتي هي أحسن. • المرجعيات الشيعية متوزعة في عدة دول لا دولة واحدة، متفاوتة الآراء والقناعات في أساليب الحراك المطلبي، لذلك لا يمكن نسبة التوجيه والتحريك لجهة واحدة أبداً، مع يقيننا بعدم استساغة العقلاء لهذا التوجيه التخريبي -إن حدث-. • أن الإدعاء بحاجة إلى بينة، ولا يصدق هذا الإدعاء بالتهريج والتحريض والاختلاق، فعلى كل من يدعي الإثبات بما هو معتبر. ختاماً نقول.. لا أحد يجني من التجييش الطائفي شيئاً، والخاسر الأكبر هو الأمة، والرابح الأكبر هي الجهات الخارجية -غير الإسلامية- التي ترقص فرحاً على الفوضى والفتنة، والأسف أن نكون نحن الأدوات في تحريك هذه الفتنة ■
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:· * الشعر: (قطرة في ثغر الحسين) الكاتب/ حسين علي آل عمار .:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:. أنزُّ خُطَى الغيمِ فِي راحتيَّ *** فتعدُو علَى ضفّتِي الأخيلَة ومن زفراتِ السنينِ الطوالِ *** تُهشَّمُ بوّابتِي المُقفلَة لتحرثَ بحرِي جِراحُ السماءِ *** لآخرِ أوجاعِها المُسدلَة تُعيرُ حبائلَ صوتِي الرِياحُ *** شعوراً تهدهدهُ الهرولة فأعثرُ فِي نمنماتِ النحيبِ *** إذا هوَّدَ الليلُ بالمُعضلة فأنتَ فمُ الغيبِ صبَّ الفضاءَ *** بكأسِ المرايا البقت مُشعلَة نبؤةُ ذرِّ النسيمِ المُذابِ *** عليكَ تشفُّ دمَ الأسئِلَة لتبذرَ دمعكَ خلفَ الأنام *** حصيلاً يلوِّحُ للسنبلة أيا لغةً مِن أثيرِ الفِداءِ *** تبنَّت سنينَ الدمِ المُقبلة فديتُكَ والنورُ إذ يقتفِيكَ *** يؤشِّرُ للشمسِ كالبوصلَة يُفيّئُ أيَّامنا فِي القِفارِ *** ويبتكرُ النهرَ من حنضلة تهاتفتِ المكرماتُ إليكَ *** فما بلغت فيكَ مِن منزلَة ولازلتَ رغمَ توالِي الجِراحِ *** تُوثِّقُ دهركَ بالأمثلَة ويكفِيكَ إذ قلتُ أنتَ (الحسينُ) *** ورتّلتُ ذكركَ في البسملة ■
صفحات العدد (2)
الصفحة (1)	الصفحة (2)	الصفحة (3)	الصفحة (4)
أو من هذا الرابط: اضغط هنا	أو من هذا الرابط: اضغط هنا	أو من هذا الرابط: اضغط هنا	أو من هذا الرابط: اضغط هنا

ولا تنسونا في زيارتكم لأبي الأحرار في أيام الشهر العظيم ولياليه

ونسألكم أيضاً الدعاء

--------------------------------------------------------- --------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------

 (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ) 
 )|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
 ( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) . . (للأخبار والمواضيـع الرسالية} ~ | )
 )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
 (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )

 * للانضمام صفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:

www.facebook.com/ALBaseeraALresaliy

* لمشاهدة مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع المنشورة حديثاً وقديماً:
http://albaseeraalresalay.blogspot.com

* ليصلكم ما ننشره عبر البريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
وذلك بالضغط على هذا الرابط التالي

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة مباشرة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة

ملحق ذا فائدة (محدث):

* صفحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله) على الفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer

* صفحة (صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية) على الفيس بوك:

www.facebook.com/Jam3eImamHusain

* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html

ولكم منا كل امتنان وتقدير

ولا تنسوا من صالح دعائكم وأيضاً بإفادة الآخرين مما يصلكم منا

مع تحيات: البصيرة الرسالية