السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

8 ديسمبر 2011

نشرة: قناديل كربلاء (9) لعام 1433 هـ_ساهموا بنشره معكم

بسم الله الرحمن الرحيم

***** ***** ***** ***** ***** ***** *****
نشرة عاشوراء باسم:
 
 (قناديل كربلاء) لعام 1433 هـ: (9)
***** ***** ***** ***** ***** ***** *****
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/381436_322203884474969_227320773963281_1179229_1523954529_n.jpg
السلام عليكم ورحمة الله..
أثابكم الله وعظم أجوركم..
بين يديكم العدد (9) من نشرة قناديل كربلاء ضمن المرفقات..
كما بإمكانك متابعة الأعداد عبر:
* الفيس بوك تحت حساب (نشرة قناديل كربلاء): رابط الصفحة: اضغط هنا
* رابط العدد بصيغة (pdf):
http://www.mediafire.com/?dfx6a6ku3pw2tsx
* أو متابعة بعض تغريدات قناديل عبر تويتر بحساب QanadeelK@
* ولمشاركاتكم الكتابية، راسلونا على البريد qnadeeel@gmail.com
لقراءة الأعداد السابقة على النحو التالي
1- قناديل كربلاء العدد (1)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/1.html
2- قناديل كربلاء العدد (2)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/2-1433.html
3- قناديل كربلاء العدد (3)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/3-1433.html
4- قناديل كربلاء العدد (4)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/4-1433.html
5- قناديل كربلاء العدد (5)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/5-1433.html
6- قناديل كربلاء العدد (6)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/6-1433.html
7- قناديل كربلاء العدد (7)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/7-1433_05.html
8- قناديل كربلاء العدد (8)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/8-1433.html
9- قناديل كربلاء العدد (9)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/9-1433.html
10- قناديل كربلاء العدد (10)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/10-1433.html
   آجركم الله وأبقاكم أحرار..
:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:
إن لم تنشر العدد فلن يحدث شيء..
وإن نشرته فربما تشعل قنديلًا ما في قارعة قلب!
:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:
عناوين العدد (9) لقناديل كربلاء 1433 هـ
* الموضوع (1): كلمة العدد، العنوان: الخليج والربيع العربي
* الموضوع (2): مرساة، العنوان: ماذا هناك.. في الجانب الآخر من القرية؟ الكاتب/ المحرر.
* الموضوع (3): آيات القرمزي وأخواتها، الكاتب/ عبد العزيز آل زايد.
* الموضوع (4): أجراس مقروعة، نصوص للكاتب الجزائري: أحمد بن نعمان
* الموضوع (5): شذرات حسينية، نصوص من أقوال الإمام الحسين (ع)
* الموضوع (6): عاشوراء والقلم9، العنوان: تعالوا إلى الحسين، الكاتبة الروائية العراقية: علياء الأنصاري
* الموضوع (7): زينب صوت الطف، الكاتب: سيد جلوب سيد الكعبي.
* الموضوع (8): حوار قناديل مع د. توفيق السيف، مجري الحوار: المحرر.

·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* كلمة العدد:
 (الخليج والربيع العربي)
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
لا يمكن لأي سلطة اليوم حجب التأثير الإعلامي لوسائل التواصل الاجتماعي الجديدة، ففي أغلب الأحيان، كان (فيسبوك، ويوتيوب، وتويتر) هو الذي يقض مضاجع المتعنتين في إجراء الإصلاح المرتقب منذ عقود، حتى شاب من كان ينتظر، ليورث ابنه مقعد الانتظار!

أثبتت وسائل «الـنيوميديا» حينما توجه بشكل جيد ومنظم، قدرتها الفاعلة على صناعة وتوجيه الرأي العام في عدة قضايا، وبالتالي تكوين مجموعات ضخمة «لا عنفية» تضغط على صناع القرار في بلادها بالالتزام بمسئولياتهم حيال المواطنين. إن المتتبع لكثير من الحوارات الساخنة في عالم «النيوميديا» يلاحظ جدية وأهمية هذه المواضيع المطروحة، والمتناولة غالباً وضع المواطن الأمني والحقوقي، مطالب النيوميديا في ربيع الخليج لازال أكثرها ممكناً: مزيد من حرية التعبير، تفعيل مسألة الانتخاب، استقلالية جهاز القضاء، السعي نحو مزيد من الشفافية واقتلاع الفساد.
 https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/384530_317259808302710_227320773963281_1165761_945913960_n.jpg
ويطل علينا الحسين هذا العام وسط ربيع خليجي متوقع، مؤكداً على ضرورة الإصلاح، وأن الإصلاح قادم لا محالة، فالمسألة مسألة وقت.. لا أكثر.
يا ترى هل يعي المتنفذون هذه المسألة، أم أن (الصيف ضيّعت اللبن) ؟
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* الموضوع: مرساة
(ماذا هناك .. في الجانب الآخر من القرية؟)
الكاتب: المحرر
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/388647_322203904474967_227320773963281_1179231_1337320496_n.jpgالتفكر، سلاح الباحثين عن الحقيقة، سلاح أعلت الشريعة من شأنه حتى جعلته يوزاي عبادة سبعين سنة!
ولم لا؟ أليس بالتفكر نصل إلى الخضوع لله والتسليم لأوامره؟
إلا إننا كثيراً ما يأسرنا التقليد، وتحجزنا النرجسية، ويقيدنا الإيقاع المعتاد، فلا نحدّث أنفسنا بالخروج من صندوق النمط المعهود، بل نقنع بأن لا وراء فكرتنا رأي أرجح، و(ليس وراء عبَّادان قرية) .. رأيي أنا ورأي جماعتي أنا.. ومن بعدنا الطوفان!!
إن محاولة الانفتاح على الآخر والاطلاع عليه عن كثب تعمق المعرفة وتخفف الاحتقان بين المختلفين، أما الانطواء فإنه جاهض التفكير وموهنه، فلولا الانفتاح على الآخر لما فاز الحر الرياحي ولا زهير بن القين ولا كل من كان مختلف الرؤية مع الإمام الحسين، ولما نالوا شرف الشهادة بين يديه.
إذاً فالتفكر شعلة تنقدح منها ألف شمعة، وأما الانفتاح فهو ما يزيد الضياء توهجاً، فبه يعمق المرء معارفه، والأخيرة هي المادة الخام التي يعمل عليها عقل الإنسان لإصدار قرار ما، وكلما كانت المادة أكبر كان البناء أرقى وأمتن، الأمر الذي نخسره عندما نبقى حبيسي شرنقتنا، ونخشى التحرك أبعد من ظلالنا!
هيا، فلنرفع العصابة عن أعيننا كي نبصر القرى والمدن القاطنة وراء البحر من خلف (عبادان) !
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(آيات القرمزي وأخواتها)
الكاتب/ عبد العزيز آل زايد
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/381902_322204161141608_227320773963281_1179238_154969806_n.jpg
تظن البعض من الفتيات أن منجم البروز يكمن في الجسد، والاستعراض بالمفاتن هو السبيل، فكلما حظت بنصيب وافر من الافتتان كانت حليفة الألق وأخذتها الأضواء والشهرة، فترى مشاهد خادشة تتنفس هنا أو هناك..
فالوهم سيد الموقف، والوسواس أضحى أفيوناً يطعن العقل ويفري الفكر والوجدان، والانفتاح العابر للقارات والتقانة المسلطة أنتجت تلك المستعمرات والمستنقعات!!
قوة المرأة في ذاتها وجوهرها، وليس القشر كاللباب والجوهر، وكيف يقامر بما يضمحل ويتجعد؟!، البناء المتين هو الذي يُبنى بالشخصية الناجحة والقوية، لا على جرف هار، كما أن «الحلويات» المكشوفة معرضة للذباب وقطاع الطرق، ومن يتصيدون لارتكاب الجرائم والرذائل!!
ولنا في (آيات القرمزي) نموذجاً مشرقاً، إذ انسحبت الأضواء ووسائل الإعلام إليها طواعية بعفتها وعلمها وبسالتها، ولنا في شقيقتها في درب النضال الشهيدة الفاضلة: (بنت الهدى) رقماً آخر يدوي في رحم التاريخ، وبإزائهما تقف «خولة القزويني» و«علياء الأنصاري» بمدادهما الحر المشرف تتسلقان في ذات الاتجاه، فلقد ولدت الفتاة الزينبية المعاصرة في هذا الزمن، وأمامها جبال من المسؤوليات كما كانت العقيلة، إلا إن الوسائل بدت متاحة ومدللة للظهور الشريف، بـ (الخطابة والكتابة والرسم وغيره)، وعبر القنوات الفضائية المحافظة والبرامج الالكترونية المتنوعة، لقد بدأ العدّ، وانطلق التنافس، بالأمس كانت المرأة مغيبة واليوم أضحت «زينب» في قلب كل واحدة، لا نقصد بزينب الدمعة والأنة والصرخة، بل زينب الفكر والعطاء والمقاومة والتضحية، اليوم ولدت زينب من جديد، فعلى كل عاشقة أن تلحق بالركب قبل مغادرة الطائرة..

·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع: أجراس مقروعة
 
نصوص للكاتب الجزائري: أحمد بن نعمان
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/375988_322204207808270_227320773963281_1179240_786228566_n.jpg نحن عرب لأننا مسلمون، ولسنا مسلمين لكوننا عرباً.
 
لا هوية بدون تعريب، ولا تعريب بدون استقلال، ولا استقلال بدون ديمقراطية، ولا ديمقراطية بدون حرية.
 
كل بلد محتل حتى يثبت استقلاله بالفعل.
 
لا احتلال دائم ولا استقلال دائم، بل -للمحافظة على السيادة والكرامة- جهاد قائم.
 
إذا كان العالم يعرف تاريخ الزلازل، فإنه لا ولن يعرف زلازل التاريخ!   
 
العرب دول ممزقة في أمة، والأوروبيون أمم مشتتة في دولة.      
لا ديمقراطية حقيقية بدون إسلام في العالم الإسلامي.
 
الديمقراطية و”التزويروقراطية“ نقيضان لا يلتقيان أبدا على أرض البلدان الحرة المستقلة.
 
المواطن ورقة، والوطن شجرة، والأمة غابة.
 
من لا يصلح لأهله لا يصلح لوطنه، ومن لا يصلح لوطنه لا يصلح لأمته!
 
الأمة سلسلة، والأوطان حلقات، ولا وجود لسلسلة من ذهب بحلقات من خشب!
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(شذرات حسينية، نصوص من أقوال الإمام الحسين (ع))
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
قال الإمام الحسين (عليه السلام) : (الاستدراج من الله سبحانه لعبده أن يسبغ عليه النعم ويسلبه الشكر).
 
وقال لإبنه علي بن الحسين (عليه السلام) : (أي بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله جل وعز) .
 
وسأله رجل عن معنى قول الله: (وأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) قال (عليه السلام) : (أمره أن يحدث بما أنعم الله به عليه في دينه).
 
وقال (عليه السلام) : (من دلائل علامات القبول الجلوس إلى أهل العقول، ومن علامات أسباب الجهل المماراة لغير أهل الكفر، ومن دلائل العالم انتقاده لحديثه وعلمه بحقائق فنون النظر)
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع: عاشوراء والقلم (9)
(تعالوا إلى الحسين)
الكاتبة العراقية علياء الأنصاري
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
امن أعظم ما في الإسلام، تلك الفلسفة المستترة في جوهره والتي جاءت لأجل بناء ذات الإنسان الذي هو حجر الأساس في الصرح المجتمعي الكبير الذي يسعى الإسلام إلى تقويته وتدعيمه ليصبح خير أمة أُخرجت للناس.
 
لذلك تستبطن غالبية تكاليفه الشرعية وعباداته، تربية الروح الجماعية لدى الفرد وتنمية مهاراته التواصلية مع الآخرين، إضافة إلى التربية الفكرية والروحية التي اختزنتها السيرة النبوية وسيرة أهل البيت عليهم السلام بما ورد عنهم من أحاديث وسيرة عطرة تشجع على التواصل بين الأرحام والأصدقاء والجيران، وتحث على العفو والتسامح والمحبة وغيرها من الأمور التي نعرفها جميعاً وإن غابت عن واقعنا.
 
فالصلاة، بكل ما فيها من معان سامية لتربية النفس البشرية لتصل به في خاتمة مطافها إلى: (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين)، لن تؤدي دورها –كعبادة تربوية– ما لم يتحول الإنسان إلى سلام للآخرين!
 
الصوم، عبادة فردية ولكن آثارها ومردودها اجتماعي بحت، لا يسعنا المجال هنا إلى تفكيك أبعادها الاجتماعية وآثارها.. ولكني أحتاج إلى التحدث عن خاتمة هذه العبادة: العيد، عبادة جماعية اجتماعية أراد الله أن يوحد المسلمين من خلالها! فإذا بها تتحول إلى مفردة للاختلاف والخلاف!
 
الحج، مؤتمر أممي عظيم، يجمع المسلمين من كل فج عميق، ليقفوا بكل ألوانهم وأجناسهم وخلفياتهم وشخصياتهم في صف واحد يكبرون الله تكبيرة واحدة ويلبونه تلبية واحدة، ليوحدهم الله على تباينهم واختلافهم. فإذا بها تتحول إلى مفردة للاختلاف والخلاف!
 
وكأني بكل المفردات التي أرادنا الله تعالى أن نتوحد من خلالها، أمست مفردات للخلاف والتناحر بين المسلمين.. ومنها الحسين عليه السلام!!
 
الإمام الحسين عليه السلام الذي خرج لطلب الإصلاح في أمة جده (ص)، واستشهد هو وأهل بيته وأصحابه لأجل أن يستقيم الدين ويتعلم المسلمون كيف يحيون بشكل صحيح، أمسى هو الآخر مفردة للتناحر والخلاف والتجاذب بين أبناء المذهب الواحد، فإذا بنا نتفرق إلى طوائف عدة، الواحدة تلعن الأخرى!
 
الإمام الحسين عليه السلام الذي خرج ليحيا القرآن فينا، القرآن الذي يقول: (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً)، ليجعلنا نبحث عن المشتركات بيننا وبين الأديان الأخرى، إذا بنا نبحث عما يفرقنا نحن أبناء المذهب الواحد!!
 
الإمام الحسين عليه السلام الذي خرج لينهض بمبادئ أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام الذي قال: (لأسالمن ما سلمت أمور المسلمين)، يتحول إلى مفهوم يتناحر المسلمون أبناء المذهب الواحد لأجله، فكلٌّ يدعي أن (الحسين)، حسينه هو!
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(زينب صوت الطف)
الكاتب: سيد جلوب سيد الكعبي
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
قادت سبايا رسول الله (ص) مع العليل السجاد (ع) بعد انتهاء معركة الطف تنتظر دورها في الحفاظ على صورة الطف الحقيقية ونقلها للعالم، وردّ كل شبهة مشينة قال بها يزيد عدو الإسلام والإنسانية وهي فعلا كذلك إذ ردت على يزيد قوله: (الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم) .
 
فقالت زينب عليها السلام: (الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد، وطهرنا من الرجس تطهيراً، إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر وهو غيرنا) .
 
فقال يزيد: كيف رأيت فعل الله بأهل بيتك؟
 
قالت زينب (ع) : (ما رأيت إلا جميلاً، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجّ وتخاصم، فانظر لمن الفلج يومئذ، ثكلتك أمك يا ابن مرجانه) .
 
أخذت على عاتقها مهمة فضح يزيد وأعوانه أمام الحشد الكبير المحتفل بسبايا الرسول (ص) .
 
وفي موقف آخر دافعت عن امتداد الأئمة ووقفت بوجه ابن زياد ابن أبيه حينما أمر بقتل الإمام السجاد (ع) .
 
فقالت زينب (ع) : (يا ابن زياد، حسبك من دمائنا ما سفكت، وهل أبقيت أحداً غير هذا، فإن أردت قتله فاقتلني معه) .
 
وهي لم تبخل بأبنائها وقدمتهم أضاحي للإسلام، ذهبت بصحبة إخوان وأبناء ورجعت فارغة اليدين مرفوعة الرأس لتصبح مفخرة النساء والرجال في العالم، سطرت بذلك طاعة وتضحية لم يعرفها التاريخ إلا بزينب عقيلة الهاشميين أم المصائب زينب الكبرى، وهي مع هذا كله على جانب كبير من العلم والخلق، وهي عالمة غير معلمة.
 
يذكر أحد الرواة أنه كان يجاور بيت علي عليه السلام عشرين سنة وما رأى السيدة زينب إلا في يوم السبايا، لذلك يعجز أهل الوصف عن وصفها امرأة عظيمة سطرت الدروس قبلة للنساء

·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع: (حوار قناديل مع د. توفيق السيف)
((السيف) في حواره مع قناديل كربلاء .. حول الربيع العربي وتداعياته في الخليج)
مجري الحوار: المحرر
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
«لا أرى أي مبرر للإحباط إلا إذا أردنا أن نسلق ربيعاً، والربيع لا يُسْلَق!!»
تطلّ علينا كربلاء هذا العام بنكهة مغايرة، فرياح الربيع العربي قد حطت رحالها من بلد لآخر، واشرأبت أعناق الشعوب متطلعة نحو أفق جديد، تتنفس فيه عبق الحرية، وشذا الكرامة، وأريج العدالة.. من هنا أحببنا أن نفتح نافذة في (قناديل كربلاء) مع الدكتور توفيق السيف لنستطلع رؤاه حول مجموعة من المسائل المتعلق بالنهضة الحسينية ورياح التغيير المباركة.
 
•• بعد الترحيب بكم د. توفيق، دعنا نتساءل حول الكيفية التي من خلالها نستطيع قراءة النهضة الحسينية قراءة موضوعية كما هي لا كما نودها أن تكون؟
 
القراءة الموضوعية لأي حدث تعني على وجه الدقة وصفه وتحليله ضمن إطاره التاريخي البحت وبالاعتماد فقط على المعطيات التاريخية الموثقة.
 
بالنسبة لثورة الحسين -صلوات الله عليه- فإن مثل هذه القراءة غير ممكنة، نظراً لثلاثة عوامل:
 
• العامل الأول: إن الثورة كانت ولا تزال محوراً لصراع سياسي وديني بين فريقين أو أكثر. وقد أثر هذا الموقف على كتابة التاريخ الخاص بالثورة، مع أو ضد. ونتيجة لهذا فقد خرج الحدث عن سياقه التاريخي واتخذ قيمة رمزية ودينية تتجاوز التاريخ. وحين يتعلق الأمر بالدين أو الرموز فإن موقف الناس تجاهها لا يمكن أن يكون تحليليا، بل هو على الأغلب نفسي روحي: تريد أن تكون مع أو تريد أن تكون ضد.
 
• العامل الثاني: لو نظرت في ثورة الحسين كموضوع تاريخي فلن تجدها أوسع من الحرب العالمية الأولى مثلاً، من حيث عدد المشاركين وحجم المكاسب والخسائر. لكننا لا ننظر لها كموضوع تاريخي بل كجزء من منظومة القيم الثقافية-الدينية. نحن إذن لا نتحدث عن الواقعة بل عن مكانتها في منظومة القيم.
 
• العامل الثالث: بمرور الزمان تأسست حول واقعة كربلاء منظومات لها ظلال دينية وإن لم تكن جزءاً من الدين في واقع الأمر. هي أقرب إلى التقاليد والفولكلور، وشكلت هذه جزءاً من الدورة الحياتية اليومية للشيعة، وارتبط جانب منها بالاقتصاد ونظم المعيشة. من هنا فإن المعالجة الموضوعية للواقعة، سوف تتأثر شئنا أم أبينا بعوامل غير تاريخية، عوامل غير قابلة للضبط وبعضها غير معياري بالمفهوم العلمي البحت.
 
أعتقد إجمالا أننا لا نحتاج إلى قراءة موضوعية، بل نحتاج إلى فهم الثورة وظلالها والعبر التي يمكن استخلاصها منها.
 
•• د. توفيق، ولكن العديد من أحداث تاريخ، والكثير من عناصر السيرة النبوية -مثلاً- تنطبق عليها العوامل الثلاثة، أو بعضها، فهل نقرّر لها ذات النتيجة؟ وفي المحصلة هل (القراءة الموضوعية) للتاريخ عامة وللتراث الديني خاصة مجرد كذبة لا يمكن تحققها أبداً؟!
 
القراءة الموضوعية للتاريخ ليست كذبة، أما القراءة الموضوعية لحوادث التاريخ التي اكتسبت قيمة رمزية فهي مستحيلة.
 
مادمت ذكرت السيرة النبوية كمثال، فهي تصلح مثالاً، انظر إلى الاختلافات الكثيرة والعميقة في رواية السيرة، هذه الاختلافات سببها الرئيس هو اختلاط الحادثة بمدلولها القيمي والديني. ولهذا قلت أننا لا نحتاج إلى قراءة موضوعية لمثل هذه الوقائع بل نحتاج إلى درسها والاعتبار بها. في هذه النقطة بالذات يجب أن نجري عملية تصفية للقيم والدروس على ضوء القيم الأعلى، أي ما نعرف قطعاً أنه جزء من روح الدين وجزء من الفطرة الصافية مثل العدل والحرية والمواساة والمحبة الخ.
 
أما سؤالك عن قراءة التراث الديني فهو موضوع مختلف، لأن التراث الديني ليس وقائع تاريخية، بل هو معرفة تطورت خلال التاريخ. ولها طريقة أخرى في القراءة.
 
•• في ظل التحركات الشعبية في العالم العربي، كيف ينبغي أن نقدم الحسين للأمة؟
 
من أبرز ما يلفت انتباهي في الثورة الحسينية هو ترفع الحسين وأصحابه -صلوات الله عليهم- عن الصغائر والعدوان اللفظي. ونحن اليوم مبتلون بهؤلاء الذين نسوا أخلاقيات الأئمة ونسوا قول مؤسس المذهب الصادق (عليه السلام) : «إني أكره لكم أن تكونوا سبابين»، وقوله: «كونوا زيناً لنا ولا تكون شيناً علينا، حتى إذا رآكم الناس قالوا هذا أدب جعفر»، نسمع السباب على بعض المنابر وعلى الانترنت وغيره، وهو يكشف عن المسافة بيننا وبين أخلاقيات الحسين وأبنائه.
 
قصة الحر الرياحي هي واحد من الأمثلة الساطعة على تعامل الإمام مع معارضيه، هذا التعامل هو أحد العوامل الرئيسية في تخليد الثورة وقيمها ومآثرها. لو تعاملنا مع مخالفينا بنفس الطريقة، لعاد الحسين حياً بيننا.
 
•• من معوقات المطالبات الحقوقية عند الأقلية الساعية للعدالة ورفع التمييز هو تشتت آراء أبنائها وتصادم مواقفهم، فكيف نتمكن من تحويل الخلافات إلى حالة صحية؟
 
يقال في تاريخ العالم أن أعظم اكتشافات الإنسان هو نظام تقسيم العمل. تقسيم العمل هو أن يقوم كل فرد أو كل فريق بما هو كفؤ فيه. لا عيب في الاختلاف، بل قد يكون سبيلاً إلى تطوير العقول وتعميق الأفكار. العيب كل العيب في الشقاق وإرادة واحد أو جماعة من الناس أن تفرض رأيها على البقية أو تجبرهم على أن يكونوا مثلها في كل شيء.
 
أود الإشارة أيضا إلى مقولة يكررها كثير من الناس وخلاصتها أن الشيعة متفرقون الخ. وأعتقد شخصياً أن هذا الكلام غير صحيح. لا أظننا نحتاج إلى وحدة أكثر مما هو قائم، لأن الوحدة الكاملة قد تكون مضرة ومعطلة للتطور الاجتماعي.
 
•• في خضم الربيع العربي رفعت الشعوب سقف آمالها بما فيهم الخليجي، ثم سرعان ما انقلب الأمل عند الأخير بالذات إلى إحباط جرّاء الجدر الصماء المحيطة به، هل ثمة نور آخر النفق؟ وأين يكمن؟
 
لا أتفق معك في أن شعوب الخليج مصابة بالإحباط. أميل إلى الاعتقاد بأن تأثيرات الربيع العربي قد وصلت إلى أعماق النفوس لكني لا أستطيع تحديد زمن تبلورها ولا كيفيته.
 
الذي أقراه وأشاهده، الناس الذين أتحدث معهم، الحوادث التي تحدث كل يوم، تقول لي أن المجتمع الخليجي يتغير بعمق، وهو يتغير إلى الأفضل.
 
ولا أرى أي مبرر للإحباط إلا إذا أردنا أن نسلق ربيعاً، والربيع لا يسلق كما تعرف
صفحات العدد (9)
الصفحة (1)
الصفحة (2)
الصفحة (3)
الصفحة (4)
من هذا الرابط:
من هذا الرابط:
من هذا الرابط:
من هذا الرابط:
أو
أو
أو
أو

ولا تنسونا في زيارتكم لأبي الأحرار في أيام الشهر العظيم ولياليه
ونسألكم أيضاً الدعاء
--------------------------------------------------------- --------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------

 

            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ) 
             )|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            ( |  ~ {قرووب  البصيرة  الرسالية)  .  .  (للأخبار  والمواضيـع  الرسالية} ~  | )
             )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
            (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
 
 * للانضمام صفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:

www.facebook.com/ALBaseeraALresaliy
* لمشاهدة مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع المنشورة حديثاً وقديماً:
http://albaseeraalresalay.blogspot.com
* ليصلكم ما ننشره عبر البريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
وذلك بالضغط على هذا الرابط التالي
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة مباشرة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله) على الفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة (صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية) على الفيس بوك:
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
ولكم منا كل امتنان وتقدير
ولا تنسوا من صالح دعائكم وأيضاً بإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق