السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

5 ديسمبر 2011

نشرة: قناديل كربلاء (5) لعام 1433 هـ_ساهموا بنشره معكم


بسم الله الرحمن الرحيم

***** ***** ***** ***** ***** ***** *****
نشرة عاشوراء باسم:
 
 (قناديل كربلاء) لعام 1433 هـ: (5)
***** ***** ***** ***** ***** ***** *****
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/386552_319115018117189_227320773963281_1170733_1298814708_n.jpg
السلام عليكم ورحمة الله..
أثابكم الله وعظم أجوركم..
بين يديكم العدد (4) من نشرة قناديل كربلاء ضمن المرفقات..
كما بإمكانك متابعة الأعداد عبر:
* الفيس بوك تحت حساب (نشرة قناديل كربلاء): رابط الصفحة: اضغط هنا
* رابط العدد بصيغة (pdf):
http://www.mediafire.com/?dp4ipm665vmphfp
* ومتابعة بعض تغريدات قناديل عبر تويتر بحساب QanadeelK@
* ولمشاركاتكم الكتابية، راسلونا على البريد qnadeeel@gmail.com
لقراءة الأعداد السابقة على النحو التالي
1- قناديل كربلاء العدد (1)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/1.html
2- قناديل كربلاء العدد (2)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/2-1433.html
3- قناديل كربلاء العدد (3)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/3-1433.html
4- قناديل كربلاء العدد (4)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/4-1433.html
5- قناديل كربلاء العدد (5)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/5-1433.html
6- قناديل كربلاء العدد (6)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/6-1433.html
7- قناديل كربلاء العدد (7)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/7-1433_05.html
8- قناديل كربلاء العدد (8)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/8-1433.html
9- قناديل كربلاء العدد (9)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/9-1433.html
10- قناديل كربلاء العدد (10)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/10-1433.html
 
آجركم الله وأبقاكم أحرار..
:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:
إن لم تنشر العدد فلن يحدث شيء..
وإن نشرته فربما تشعل قنديلًا ما في قارعة قلب!
:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:
عناوين العدد (5) لقناديل كربلاء 1433 هـ

* الموضوع (1): كلمة العدد، العنوان: الأجيال: تكاتف أم صراع؟
* الموضوع (2): مرساة، العنوان: بين القناعة والبحث، أين تختبئ (بيضة القُبَّان)؟، الكاتب/ المحرر.
* الموضوع (3): تأملات في إحياء عاشوراء، الكاتب/ أديب أبو المكارم.
* الموضوع (4): رعشة الأحرار، الكاتب/ عبدالعزيز آل زايد.
* الموضوع (5): عاشوراء والقلم 5، العنوان: عاشوراء الحسين وزينب عليهما السلام، الكاتب/ الروائية العراقية علياء الأنصاري.
* الموضوع (6): أجراس مقروعة، مقتطفات نصية للكاتب/ مالك بن نبي.
* الموضوع (7): ما رأيتُ إلا جميلاً (2)، الكاتبة/ عقيلة محمد آل حريز.
* الموضوع (8): جلد الذات (محاسبة الذات وتوبيخها)، الكاتبة/ ريم الحاجي محمد.

·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* كلمة العدد:
 (الأجيال: تكاتف أم صراع؟)
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
تعدد الأجيال جزء من تركيبة المجتمع، فالتنوع في الأعمار مسألة مهمة لضمان تنوع الأفكار والأعمال، والتي تنتج طيفاً متنوعاً في المجتمع الحيوي والمتكامل.
ذلك هو مؤدى التنوع في سياقه الطبيعي، أما في المجتمعات التي لا تؤمن بالتنوع فتحوّل ذلك التعدد إلى صراع تتقطع فيه العلاقات وتتأزم فيه الروابط، حتى ضمن الأسرة الواحدة، حيث نجد فرق العمر بين الأب وابنه يشكل أزمة غير محمودة العواقب، وبسبب اختلاف الآراء يتحول الابن
في نظر أبيه إلى عاق وغير مطيع!
 https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/384530_317259808302710_227320773963281_1165761_945913960_n.jpg
ما ينبغي على آباء اليوم إعادة التفكير في معاملتهم لأبنائهم، آخذين بقول الأمير (ع): (لا تقسِروا أولادكم على آدابكم فإنّهم مخلوقون لزمان غير زمانكم)، لا ينبغي لهذه العلاقة أن تكون محلّ توتر، بل موطن اتفاق على الأهداف العظيمة، وأما فيما هو موضع اختلاف اعتيادي.. تكون المرونة سبيلاً لتفهم الآخر، فتصبح العلاقة بذلك وداً وصداقة، ويكون الأب الدافع الرئيس لابنه للمشاركة في قضايا الأمة الكبرى، كما كان الإمام الحسن (ع) مع ابنه القاسم، والإمام الحسين (ع) مع الأكبر، فقد تغذوا من رحيق الشهد، فصار الموت لديهم في سبيل الحق أحلى من العسل!
 
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* الموضوع: مرساة
(بين القناعة والبحث، أين تختبئ (بيضة القُبَّان)؟)
الكاتب: المحرر
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
هما نموذجان متباينان: المؤمن المقتنع والمؤمن الباحث، الأول قد ينظر للثاني بأنه لا يمتلك رصيداً كافياً من التسليم واليقين بأوامر الشرع الإلهية، والثاني قد ينظر للأول بأنه أمعة تنطلي عليه الخرافة، ويحمِّل الدين ما لا يحتمله بإقحامه ما ليس فيه، ولا شك أن عمل صيانة للفكر والعواطف أمر مهم، فلا تنخر فينا ديدان الشك والشُبَه، ولا تعشش فينا عناكب الوهم والاختلاق، وهو أمر دقيق ويحتاج لنفس دؤوب من المراقبة والتفعيل.
المشكِل يكمن في أننا نتمسك تارة بفكرة ما ونعتبرها حقيقة مسلّمة لا غبار عليها، بينما ليس لها رصيد كاف من الرسوخ العلمي، وتتهاوى أمام النقد الموضوعي الحاذق، وتارة أخرى تغرينا دعوات الانفتاح والتعايش مع الآخر، وهي مهمة وضرورية، غير أنها لا تعني الذوبان في المختلف، والتحول إلى بيضة خاوية قابعة في سلته الفكرية، أو حفنة هواء تائهة ينفثها بوق الآخر!
إن حجر الزاوية في المسألة أن يصبح الإنسان متعبداً لله وخاضعاً له، وهو ما يتطلب علماً ومعرفة بأن القضية «س» من أوامر الله لا من اختلاقات البشر، وبين العلم ونصف العلم بون شاسع، فالنصف متعلم في طرف (المقتنعين) يصبح دوغمائياً يدافع لأجل الدفاع، والنصف متعلّم في طرف (الباحثين) يصبح مائعاً وبلا هوية، (يَنْقَدِحُ الشَّكُّ في قَلْبِهِ لأوَّلِ عارِض مِنْ شُبْهَة) كما قال علي «ع».
إذاً هنا «بيضة القُبَّان» التي تحافظ على التوازن، أن يسعى المرء أولاً ليكون متعلِّماً (لا نصف متعلِّم) ولا صدى للآخرين، ثم يسلّم للحقيقة ثانياً دون أن يناطحها في غرور.
خلاصة القول: لا للتنطع مقبول، ولا الانسلاخ محمود، وإنما التفكر والتعبد معاً

·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(تأملات في إحياء عاشوراء)
الكاتب/ أديب أبو المكارم
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/375512_319115514783806_227320773963281_1170742_1246126771_n.jpgاحتفاء الشيعة بذكرى عاشوراء إنما هو تأسياً برسول الله وأهل بيته (ع). فمن يقرأ الأحاديث التي وردت في أمر عاشوراء ومقتل الحسين (ع) يلحظ أن الأمر تكرر أكثر من مرة على رسول الله (ص)، وأنه بكى في كل مرة، وأخبر عنه مراراً، حتى صار شائعاً بين أهل البيت والصحابة أن الحسين يُقتل بالطف. ومضى أهل البيت (ع) على نهج رسول الله (ص) فكانوا يذكّرون الناس بمقتل سيد الشهداء الحسين (ع). ثم استمر شيعة أهل البيت (ع) في إحياء هذه المناسبة إتباعاً لسنة نبيهم وأهل بيته (ع)، مُتحدِّين كل ضرر وخطر.
إن قضية البكاء على الإمام الحسين (ع) أمر غير عادي، وذلك لأمور:
أولها: أنه ما تُلي خبر مقتله على ذي قلب سليم إلا وبكى، حتى أهل السنة الذين يرون الاحتفاء بعاشوراء بدعة يبكون لذلك. وقد ذكر الشيخ السني سعد البريك في حديثه مع الشيخ حسن الصفار في لقاء قناة دليل أنه قرأ مقتل الحسين فبكى وبكى معه من كان حاضرًا.
ثانيها: أن يبكي الإنسان مرة لحدث مريع ومشهد فظيع، فذاك أمر طبيعي، ولكن أن يمر عليه المشهد وما فيه من تعابير وصور أكثر من مرة، وفي كل مرة يبكي وهو يعلم بكل تفاصيل الأمر فهذا أمر غير طبيعي. جرّب أن تشاهد مشهدًا حزينًا في فلم ما، سوف تبكي في المرة الأولى والثانية، ولكنك إذا شاهدته عشرين مرة فلن تبكي، لكن عشاق الحسين (ع) يسمعون مصابه طوال عمرهم ويبكون كما لو أنهم يسمعونه لأول مرة.
كما أن من يجسد الدور قد يتفاعل في المرة الأولى والثانية، ولكن أن يبقى طول عمره يكرّر المشهد ولو كل عام مرة فسوف يملّ، أما من يقرأ مأساة الحسين (ع) فيقرأها وكأنه يقرأها على الناس لأول مرة، وهذا أمر غير طبيعي أيضاً.
ثالثها: اعتاد الشعراء أن يكتبوا قصائد في الأحداث المهمّة، وفي الشخصيات البارزة إما مدحاً أو رثاءً، ولا يستطيعون أو لا يأنسون بأن يكتبوا في ذات الحدث أكثر من قصيدتين أو ثلاث، ولكن من يكتب في الحسين (ع) مستعد أن يكتب كل عام قصيدة أو أكثر، وكلما مرّت به السنون تراه يتنافس مع بقية الشعراء ليكتب جديداً.
فحري بمن يخالف الشيعة أن يتأمل مليّاً في قضية عاشوراء، وإذا كان يختلف مع الشيعة في الطقوس التي يمارسونها فهذا لا يعفيه من ذلك، فالروايات الصحيحة فيما يخص قضية الحسين (ع) حرِيَّة بالتأمل.
إن كل ما يحيط بقضية عاشوراء أمر غير عادي، فليس هناك واقعة إسلامية تماثلها شكلًا ومضمونًا وتفصيلًا، وبدل أن يتم التهجم على من يحيها ويتفاعل معها، ينبغي التأمل في أسرار هذه القضية من قبل وقوعها وأثنائها وبعد وقوعها وإلى يومنا هذا
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(رعشة الأحرار)
الكاتب/ عبد العزيز آل زايد
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/384489_319115571450467_227320773963281_1170744_425304921_n.jpgينعق أناس بما لا يفقهون، ويسير أقوام بغير هدى ولا كتاب منير، إنما القيادة عندهم للأسياد، التبعية المقيتة حولتهم إلى أذيال، وإن كان الذيل كبيراً لبقرة حلوب!!
السلطات الغاشمة تربي في الناس مفهوم «الخدر»، وتنمي في الجماهير ثقافة الكسل والخمول، شعارها العريض: «لا تفكر، فنحن نفكر عنك!!»، توسد فراشك الوثير، وأغمض عينيك ملء جفونها، واغرق في العسل، فنحن من يسهر من أجل راحتك!!، «راحتك تهمنا» هذا ما يقوله الطاغية، وهل يصدق في دعواه؟! إذاً لنتوسد الحرير!!
الحرية عدو السلطة، والتفكير جيش جرار يقض مضجع من فيها، فالدبابة والمدفع سلاحهم الأوحد، فحينما يتنفس الشعب حريته، فإن الأقلام تجابه بالرصاص والاعتقال، لن يكسر القصب الذي يزخرف ألوان الحرية، ورهائن السجون ستعشيهم شمس الحياة، ولا حياة بلا تفكير، كما أنه لا تفكير بلا حياة..
زعيم بني رياح يقطع الأيدي التي تمتد لسرقة العقول، ينفض عنه غبار السبات، ويرفض الشلل الفكري الذي أوغل وباؤه في الجميع، فتصيبه رعشة الاستقلال، ويعلن تمرده الصريح: «لا أختار على الجنة شيئاً!!»، وهو ينطلق نحو الحسين مقيداً من أجل حريته، مارس أفضل عبادة بعد الشهادة، وهي: «التفكير»، التفكير الذي يكشف الحقيقة، فقد يكون الصواب رمادياً، لا مع ولا ضد..
القشعريرة التي تنتزعنا من الوحل والخنوع هي المطلوبة، الإرادة التي تنتشلنا من ربقة التبعية إلى نور الحرية والاستقلال هي الهدف، حتى مع القيادة الربانية: «أنا لك فارساً خيرٌ مني راجلاً»، لهذا أمضى الحسين توقيعه عند شهادته: «صدقت أمك حين سمتك حراً»
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع: عاشوراء والقلم (5)
(عاشوراء الحسين وزينب عليهما السلام)
الكاتبة العراقية علياء الأنصاري
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/387486_319116128117078_227320773963281_1170751_311189203_n.jpgمنذ الصغر، كانا معاً، يستأنس أحدهما بالآخر.. يلعبان معاً، ويتلقيان التربية الإسلامية الصحيحة معاً، تلك التربية التي لا تميز بين الذكر والأنثى، ولا تعتمد التناقض بين الوعظ والسلوك فيما يسمعانه من الوالدين، فما يقولانه هو عينه يتجسّد سلوكاً حركياً على أرض الواقع.
عن تنشئة الحسين عليه السلام، يقول الكاتب والمفكر المسيحي سليمان كتاني في كتابه: (الإمام الحسين في حلّة البرفير)، والذي أتمنى أن يقرأه المسلمون جميعهم: (إن لطفولة الحسين تعهداً مهتماً، ومتفرداً عن المثيل، ولقد اشترك في مثل هذا التعهد الممتاز: الجد، والأب، والأم، في إخراج موحّد لا يشير إلاّ إلى وحدة القصد الذي يجتمع عليه الثلاثة، فكان واحداً في اللون، وواحداً في النوع، وواحداً في التوجيه).
هذا هو البيت الذي تربى فيه الحسين عليه السلام وأخوته!
وهذه هي الأجواء التي نشأت فيها الأخوة بينه وبين أنيسته الحوراء عليها السلام. فهما خريجا مدرسة النبوة، المدرسة التي تربي على الصدق والأمانة وقول الحق ونصرة المظلوم والتضحية في سبيل الدين والمبدأ.
فتح الحسين عليه السلام وأخته القدّيسة عيناهما على عالم من النقاء والصدق والطهارة، على فضاء الرحمة في البيت العلوي الذي شارك فيه الصغار الكبار، عطاء الجوع للأيام الثلاثة ليشكلوا معاً لوحة الإخلاص التي خلدها القرآن: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً)!
فالثلاثة الراسمون تربية الحسين عليه السلام (الجد، الأب، الأم)، سعوا إلى تنشئة الحسين عليه السلام وأخته تنشئة مغمورة بالحب والعطف والرعاية
من أجل القيام على الرسالة التي جاءت أساساً لأجل الأمة التي هي المستودع الأوحد لهذه الرسالة. وقيمة هذه الرسالة تكمن في قيمة الإنسان الذي هو جوهرها.
فالبيت العلوي، كما اهتم بأن يجعل من الحسين عليه السلام قائداً للأمة، كذلك اهتم بأن يجعل من السيدة الحوراء عليها السلام قائدة للأمة، لحاجة المجتمع إلى القائد الرسالي بغض النظر عن جنسه، فكما يحتاج المجتمع الى الرجل القائد هنا، يحتاج الى المرأة القائد هناك.
وهذا ما علينا أن نفكر فيه جيداً ونحن نحتفي بعاشوراء الحسين وزينب عليهما السلام، أن نعيد النظر في جدولة نُظمنا التربوية، كيف نجعلها متوازنة، معتدلة، مبنية على أسس الصدق والعدل واحترام الذات، فكيف نتوقع أبناء صادقين ونحن نكذب؟!
كيف نتوقع أبناء مخلصين ونحن نغش.. في علاقتنا بالله، بأهل البيت، بأنفسنا وبالتالي نغش مجتمعاتنا؟!
أو نميز في تربيتنا ما بين الذكر والأنثى، فنرفع من شأن الأول ونضع من شأن الثاني.
أعتقد أن من أهم الأمور التي علينا أن نتحدث فيها من على منابر عاشوراء، أمور التربية والعلاقات الأسرية التي تتحكم بمصائر أبنائنا وتشكيل مستقبلهم الذي هو مستقبل الأمة.
فجزء مهم في نصرة الإمام الحسين عليه السلام، هو إعداد جيل حسيني-زينبي يحمل راية الحسين عليه السلام الفكرية والحضارية للعالم.
فكم سنساهم في هذه النصرة؟
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع: أجراس مقروعة
مقتطفات نصية للكاتب/ مالك بن نبي
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/392177_319116208117070_227320773963281_1170755_783326134_n.jpg• إننا عندما نربط الأفكار بالأشخاص نحرم أنفسنا من الفكرة.
• من عادة التاريخ أن لا يلتفت للأمم التي تغط في نومها وإنما يتركها لأحلامها التي تطربها حينا وتزعجها حينا آخر.
• نحن نستورد أدوات المدنية لكن لا نتعامل معها بشكل حضاري.
• إن العواصف الجوية والأعاصير تجر معها سيولاً هائلة من الماء وتترك وراءها في البلد الذي تجتاحه الخراب والموت، لكنها تترك أيضاً طمياً تتجدد به الحياة في ذلك البلد فتنشط وتنمو الطبيعة من جديد.
• ليست المشكلة أن نعلِّم المسلم عقيدة هو يملكها، وإنما المهم أن نرد إلى هذه العقيدة فاعليتها، وقوتها الإيجابية، وتأثيرها الاجتماعي.
• الجهل في حقيقته وثنية لأنه لا يغرس أفكاراً، بل يُنصّب أصناماً !
• الاستعمار ليس من عبث السياسيين ولا من أفعالهم، بل هو من النفس ذاتها - التي تقبل ذلّ الاستعمار، والتي تُمكّن له في أرضها-.
• يجب ألّا يكون النقد موقف عداء يتبادل فيه خصمان الشتم والضرب بالأقلام والجمل، بل يجب أن يكون موقفاً فكرياً يتبادل فيه اثنان آراءهما.
• إن الذي ينقص المسلم ليس منطق الفكرة، ولكن منطق العمل والحركة فهو لا يفكر ليعمل بل ليقول كلاماً مجرداً.
• إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم على وجود الله، بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده

·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(ما رأيتُ إلا جميلاً (2))
الكاتبة/ عقيلة محمد آل حريز
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/378107_319116521450372_227320773963281_1170761_1638480757_n.jpgكان الحسين في كامل الاقتناع أنه يخط الحقيقة، وكانت زينب على أثره تخطو خطواتها بثبات ورضا.. تعرضت لما هو أكبر من الاحتمال العادي لرجال أشداء، فضلاً عن كونها ربيبة عز وفخر تحملها الأيام لمجلس أقلّ ما يقال فيه أنه مجلس فسق وفجور، ولأشخاص يملأهم الحقد ويغلفهم الكره بالسواد
ويجعلها تتلقى الصفعات واحدة تلو الأخرى ويشمت بها الشامت، سألوها تهكماً في مجلس ابن زياد: كيف رأيت صنع الله بأخيك الحسين وأهل بيتك، فقالت أنها ما رأت إلا جميلاً.
كل المصائب قد تمر على الفتى                فتهون غير شماتة الأعداء
رباه .. كم هي تعيسة على الحُر لحظة الشماتة، وأتعس منها أن تكون بلا مقابل يخفف ألمها، ويهون وقعها من الارتطام الذي يمزق النفس.. شماتة الأعداء مؤلمة، وتراقصهم على الجراح ينكأها ويزيدها نزيفاً.. والتكاذب على الحقيقة أشدّ إيلاماً على النفس حتى من فقد الأحبة ومن السبي لحُرة مثلها.
أيكون موقف الإنسان صعب الفهم أحياناً .. يعاني لكنه يقاوم كما فعلت زينب، حتى أننا نستغرب لها سعة الصبر وقدرتها على التجلّد والتتلمذ على طاعة الله والرضا بقضائه. أولئك أشخاص نذروا أرواحهم لله، شعلة دافقة من الفكر والروح ترتقي لتحقيق الإنسانية وحفظ الحقيقة، تمثل أنموذجاً للطاعة والتسليم.
لقد وصلت زينب لذاتها وهي تستعرض تاريخها وأهلها، في حين وجدت المعركة مجزرة تجرها لمجلس فاسق، ومن ثم لخربة تضيق بهم، ويكاد يسقط سقفها العاري وتتهاوى أشرعتها عليهم، وهي التي يعلمها الحسين كيف تتصرف وكيف تمايز بين خطوطها.. لكن الدسائس والنيل من عزة المرء أمر لا يطيقه كلّ حر، ولا يصبر عليه أي أحد، ولو لم يكن الإيمان يصلب عودها لما كان لمخلوق أن يحتمل ما تحتمل.
لقد وصلت المعاناة لمرحلة يضيق معها الكلام وتغصّ الدمعة في محجرها.. تلك هي مجالات النفس الإيمانية حين تتوحد مع ذات الله وتطلب منه العفو والعافية، تتعلم كيفية قراءة الأحداث بجدارة حتى تخدم الموقف.. فما كلّ صراخ يسمع حقيقة، وما كلّ ما يقال يصدق، وما كلّ شماتة نيل من صاحبها، وما كلّ هزيمة انكسار، ولا كلّ فوز نصر لصاحبه، ففي كربلاء مشاهد تجترّ ملحمة النفس الإنسانية.
وللحقيقة فإن المعاناة الطويلة انتهت بانفطار من نوع آخر شقّ كذبات العدو فارتطم بهم موقفها العظيم وهمش نصرهم المزعوم، فخلفت ثروات ضخمة تعمر النفس وتخلد الإنسان وتقوي عزيمته

·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(جلد الذات (محاسبة الذات وتوبيخها))
الكاتبة/ ريم الحاجي محمد
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/376085_319116678117023_227320773963281_1170762_2131064819_n.jpgمحاسبة النفس ومراجعة خطة سير الحياة من الأمور التي يجب أن لا يغفل عنها الفرد، فبهذه الطريقة نستطيع تقييم الماضي من أفعالنا ومدى فاعليتها في تحقيق أهدافنا سواء كانت قصيرة المدى أم بعيدة المدى، كذلك نستطيع التعرف على الأخطاء التي نقع فيها ونتعرف على أسبابها ومن ثم تجنبها في مرات قادمة.
عند الوقوف على هذه الأخطاء نجدها تتفاوت من حيث تأثيرها السلبي على حياتنا وبعضها يرتقي إلى أن يصل إلى مرتبة الذنوب والعياذ بالله.
لذلك يجب أن تكون لنا وقفة حازمة عند أخطائنا، وأن نحاسب ذواتنا على وقوعنا في هكذا أخطاء، وهنا يختلف الأفراد في التعامل مع أخطائهم:-
منهم من يتجاوز الخطأ كأن شيئا لم يكن، بل ويستمر في الوقوع فيه لقلة وعيه بمدى تأثير استمرار الخطأ على حياته.
ومنهم من يقف عند خطأه ويقوم بدراسة أسبابه ويحاول تجنب الوقوع فيها مرة أخرى.
والبعض يقسو على نفسه بالعقاب لما وقع منه من خطأ، وقد يحرمها من بعض احتياجاتها كنوع من العقاب ويطيل في مدة العقاب حتى تكل النفس وتحاول التمرد على العقاب، وقد تعاود الخطأ بصورة أبشع من السابق.
بناء على ما سبق نرى أن الأفراد مختلفون في ردود أفعالهم تجاه ذواتهم عند الوقوع في خطأ ما، وهذا أمر طبيعي نسبياً نتيجة لاختلاف الآراء والثقافات والقدرات الذاتية. ويمكن أن يقسم الأفراد إلى قسمين من حيث النتيجة التي نحصل عليها من جلد الذات (محاسبة النفس):
 
الجلد الإيجابي:
وهو الذي يستطيع صاحبه أن يتعرف على مواطن ضعفه التي أدت إلى وقوعه في الخطأ، ويحاسب نفسه على هذا الخطأ ويسعى لإيجاد طرق وحلول تمنعه قدر الإمكان من الإخفاق، كذلك يذكّر نفسه بعاقبة خطأه الذي اقترف. ويمضي قدماً في سير حياته.
 
الجلد السلبي:
بعض الأفراد يتمادى في جلد ذاته ومعاقبتها عندما تخطيء مما يعيق مسيرة حياته بالشكل الطبيعي، ولشدة ما يفعل تفلت منه الأمور وتتمرد ذاته أكثر من السابق، وربما تقع في خطأ أكبر.
أخيراً، على الفرد أن يتقن فن التعامل مع أخطائه وأن يخرج منها بإيجابية وفاعلية في المجتمع، وألا يكون رهيناً لأخطاء الماضي ولا خائفاً متردداً من أن يقع في أخطاء جديدة
صفحات العدد (5)
الصفحة (1)
الصفحة (2)
الصفحة (3)
الصفحة (4)
من هذا الرابط:
من هذا الرابط:
من هذا الرابط:
من هذا الرابط:
أو
أو
أو
أو

ولا تنسونا في زيارتكم لأبي الأحرار في أيام الشهر العظيم ولياليه
ونسألكم أيضاً الدعاء
--------------------------------------------------------- --------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------

 (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ) 
 )|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
 ( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) . . (للأخبار والمواضيـع الرسالية} ~ | )
 )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
 (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )

 * للانضمام صفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:

www.facebook.com/ALBaseeraALresaliy
* لمشاهدة مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع المنشورة حديثاً وقديماً:
http://albaseeraalresalay.blogspot.com
* ليصلكم ما ننشره عبر البريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
وذلك بالضغط على هذا الرابط التالي
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة مباشرة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله) على الفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة (صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية) على الفيس بوك:
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
ولكم منا كل امتنان وتقدير
ولا تنسوا من صالح دعائكم وأيضاً بإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية

 

هناك تعليق واحد: