السلام عليكم ورحمة الله

نرحب بكم معنا في مدونة البصيرة الرسالية التي نحتفظ بنسخة من رسائلنا المرسلة على قروبنا (البصيرة الرسالية).

تنويه:-

1- من يرغب أن تصله رسائلنا على بريده ليشترك عبر هذا الرابط:

http://groups.google.com/group/albaseera/subscribe

وتأكيد اجراءات الاشتراك من الرابط.

2- لمشاهدة المواضيع السابقة تجدونها مفروزة على حسب أيام الإرسال وذلك من خيار: (أرشيف المدونة الإلكترونية) بالجانب الأيمن من الصفحة.

3- نظراً لطول بعض المواضيع هنا مما يجعل الصفحة طويلة للقارئ سنلجأ إلى وضع جزء من الموضوع وقراءتكم لباقي الموضوع في نهايته بالضغط على الزر الموجه في آخر الجزء المرفق.

ونأمل لكم الفائدة معنا..

5 ديسمبر 2011

نشرة: قناديل كربلاء (6) لعام 1433 هـ_ساهموا بنشره معكم


بسم الله الرحمن الرحيم

***** ***** ***** ***** ***** ***** *****
نشرة عاشوراء باسم:
 
 (قناديل كربلاء) لعام 1433 هـ: (6)
***** ***** ***** ***** ***** ***** *****
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/388653_319114794783878_227320773963281_1170728_428854811_n.jpg
السلام عليكم ورحمة الله..

أثابكم الله وعظم أجوركم..

بين يديكم العدد (6) من نشرة قناديل كربلاء ضمن المرفقات..

كما بإمكانك متابعة الأعداد عبر:

* الفيس بوك تحت حساب (نشرة قناديل كربلاء): رابط الصفحة: اضغط هنا

* رابط العدد بصيغة (pdf):
http://www.mediafire.com/?esxvuyg8jo07lml
* أو متابعة بعض تغريدات قناديل عبر تويتر بحساب QanadeelK@

* ولمشاركاتكم الكتابية، راسلونا على البريد qnadeeel@gmail.com
لقراءة الأعداد السابقة على النحو التالي
1- قناديل كربلاء العدد (1)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/1.html
2- قناديل كربلاء العدد (2)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/2-1433.html
3- قناديل كربلاء العدد (3)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/3-1433.html
4- قناديل كربلاء العدد (4)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/4-1433.html
5- قناديل كربلاء العدد (5)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/5-1433.html
6- قناديل كربلاء العدد (6)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/6-1433.html
7- قناديل كربلاء العدد (7)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/7-1433_05.html
8- قناديل كربلاء العدد (8)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/8-1433.html
9- قناديل كربلاء العدد (9)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/9-1433.html
10- قناديل كربلاء العدد (10)
http://albaseeraalresalay.blogspot.com/2011/12/10-1433.html
  آجركم الله وأبقاكم أحرار..
:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:
إن لم تنشر العدد فلن يحدث شيء..
وإن نشرته فربما تشعل قنديلًا ما في قارعة قلب!
:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:
عناوين العدد (6) لقناديل كربلاء 1433 هـ

* الموضوع (1): كلمة العدد، العنوان: أبناء الربيع العربي
* الموضوع (2): مرساة، العنوان: السباحة مع التيار قد توصل للمستنقع، الكاتب المحرر.
* الموضوع (3): أجراس مقروعة، مقتطفات للشيخ محمد متولي الشعراوي
* الموضوع (4): الحاكم المستبد وتشويه الحقائق، الكاتب/ الشيخ حسن آل زايد.
* الموضوع (5): عاشوراء والقلم 6، العنوان: الشجاعة العاشورائية، الكاتب/ الروائية العراقية علياء الأنصاري.
* الموضوع (6): مما كتبوا، الكاتب/ المرجع الديني السيد محمد المدرسي
* الموضوع (7): خداع التاريخ، الكاتب/ محمد القديحي.
* الموضوع (8): انبثاقة فجر.. وابتسامة صبح، الكاتبة/ لطيفة علي المصلاب.

·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* كلمة العدد:
 (أبناء الربيع العربي)
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
في كل لحظة من التاريخ يولد العظماء الملهمون، ليس العباس بن علي بن أبي طالب إلا رأساً من هؤلاء، يحتار المرء في العباس.. ماذا يقول؟ ماذا يصف؟ ما هذا الجبل الأشم؟
حينما نقرأ العباس، فإننا أمام درس من التربية،
بدايته اختيار امرأة صالحة:  (اختر لي امرأة قد ولدتها الفحول من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاماً أسداً) ، وخاتمته مواقف رائعة ومؤثرة من العباس  (ع)  في البسالة والإيثار والشجاعة.
في زمن الربيع العربي، نحن بحاجة لمعرفة كيفية تكوين شخصية مصغرة من «العباس»، تقود الجماهير، وتكون ملهبة لحماسهم، ضاربة بأخلاقها أعلى المثل، لا تخاف في الله لومة لائم. علينا أن نفكر بكل صدق، ما هو أسلوب التنشئة الذي يربي ولداً ليكون غداً من الصادقين؟
 https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/384530_317259808302710_227320773963281_1165761_945913960_n.jpg
ذلك طبعاً لا يأتي من فراغ، إنما من خلال برنامج تربوي معدّ، يأخذ في مجمله وتفاصيله من هدي العترة كَ:  (لاعب ولدك سبعاً وأدبه سبعاً وصاحبه سبعاً..) ، إن مسؤوليتنا كمربين لا تنحصر في المأكل والمشرب فذاك يسمى رعاية، وهو ما تقوم به حتى الحيوانات -أجلكم الله-، بل ينبغي قبل ذلك الحرص على تربية قادة عظماء يمثلون أمل الأمة في جيل الغد
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* الموضوع: مرساة
(السباحة مع التيار قد توصل للمستنقع)
الكاتب: المحرر
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
كم هو قاس أن يكون أغلب الناس في ناحية وتكون وحيداً في ناحية أخرى، وكم من الشجاعة يتحتم توفرها في الشخصية كي تقدر على الأنس بالوحشة في سير مختلف خارج السرب، فتخلع عنك عباءة الأكثرية، وتلبس عباءة مرقوعة في جناح الأقلية وريح السلطات تعبث بمقدراتك، وأيدي المجتمع تحاول أن تزحزح رسوخ قدميك.
قالوا بأن الإنسان اجتماعي بطبعه، ذلك الإنسان  (السائد) ، ولكن الإنسان العظيم  (المتنحي)  لا مانع لديه أن تحتّم عليه ظروف استثنائية بالبقاء وحيداً يقارع ألف جبهة مادام يسلك الدرب الصحيح والآخرون يتخبطون في طرق وعرة.
إن القرآن الكريم لا يعطي للأكثرية صبغة الشرعية، ولا يضفي على الأقدمية وسام النمذجة والمعيارية، بل وينقل تهكم المشركين بالمؤمنين بأنهم مجرد  (شرذمة قليلون)  !
ولكي يتمكن الإنسان من تحدي طوفان الواقع، ويصدح بتغريده بين ركام هائل من الأفكار النشاز، عليه أن يَعبّ كؤوس الثقة، فمن دون وثوق بصحة الموقف لا يمكن مناطحة الجدر الصماء! والثقة هي الابنة الشرعية للمعرفة واليقين، فمن لا تفكر لديه لا ثقة تنتظره.
إن الحر الرياحي تغير مساره بسبب تفكر ساعة كانت خيراً من عبادة سبعين سنة، فخلع قيود المذلة من عنقه، وترك الأكثرية جانباً، وانصهر مع قلة  (أولوا بقية)  .
ماذا عنا اليوم، هل يكون الحق معيارنا أم كثرة المصفقين؟

·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع: أجراس مقروعة
 
مقتطفات للشيخ محمد متولي الشعراوي
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/385959_319115201450504_227320773963281_1170737_1599997654_n.jpg* إن الحياة أهم من أن تنسى، ولكنها أتفه من أن تكون غاية.
* الثائر الحق هو الثائر الذي يثور ليهدم الفساد، ثم يهدأ ليبني الأمجاد.
* آفة الثائر أن يظل ثائراً.  
* في العادة لا يقلق من له أب، فكيف يقلق من له رب؟
* الثائر الحق يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد..
*  (طول ما لقمتك مش جاية من فاسك، عمر قرارك ما يبقى من راسك)  .
* لا تقيم الناس مادمت لن تحاسبهم، ولكن احترم دائما قدر الله فيهم
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(الحاكم المستبد وتشويه الحقائق)
الكاتب: الشيخ حسن آل زايد
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/387716_319115074783850_227320773963281_1170734_2131009554_n.jpg
مفاهيم الإسلام في الأخلاق والاجتماع والسياسة.. إلخ هي أرضية المسلم في الممارسة الصحيحة، وهي التي تعطي الفكر صبغته السليمة، وقد كانت إحدى وظائف الأنبياء والأئمة عليهم السلام تثبيت تلك المفاهيم، وإعطائها الصبغة الربانية.
وقد حاربوا عليهم السلام تشويهات المناوئين والقوى المعادية، والتي تحاول أن تعطي تلك المفاهيم صبغة أخرى ممسوخة، بوضع الأحاديث واختلاق القصص.
وهي سياسة متبعة لتمرير المشاريع ودعمها سياسياً واجتماعياً ودينياً ..إلخ، لصبغ الحياة العامة بها وتثبيتها.
ولم يكن الحكام المستبدون بمعزل عن ذلك في جميع أوجه تثبيت حكمهم، بل هي السياسة المتبعة عندهم.
ولعل سائلاً يسأل: كيف يمكن أن نكتشف هذا التلاعب، ونضع إصبعنا عليه؟
إن انكشاف فساد مشاريع أي سلطة متوقف على معرفة الحقائق من يومياتها التي تمارسها في دوائرها الرسمية، ومن ملاحظة القوانين والأنظمة وتطبيقاتها، ومن التجاوزات الواضحة بحق الناس، والتي-غالباً- ما تُعَنون بعناوين رائقة؛ ليلغى فيها الوجه القبيح، ويستبدل بوجه الوداعة والابتسامة والخلق.
وللمثال على ذلك تشويه الحقائق بتشويه صورة المصلحين من المناوئين لهم، لإمرار المشاريع التسلطية، ووضعهم في دائرة الاتهام ليحاكمهم الناس قبل السلطة الجائرة، والتي لا يخرج من مقصلتها إلا القليل.
كتب معاوية للإمام الحسين عليه السلام بعدما رأى منه الرفض في مبايعة ابنه يزيد: أما بعد، فقد انتهت إليَّ منك أمور لم أكن أظنك بها رغبة عنها، وإن أحق الناس بالوفاء لمن أعطى بيعته من كان مثلك في خطرك وشرفك ومنزلتك التي أنزلك الله بها، فلا تنازع إلى قطيعتك، واتق الله ولا تردن هذه الأمة إلى فتنة، وانظر لنفسك ودينك وأمة محمد صلى الله عليه وآل وسلم، ولا يستخفنك الذين لا يوقنون.
فعلى الرغم من أن معاوية لا ينكر فضل الإمام الحسين عليه السلام إلا أنه يطلب منه المبايعة لابنه، مع ما هو عليه من فساد وعدم وعي وفهم وتجاوز للحدود المحرمة، واستخدم في سبيل ذلك قلب الحقائق، ووضع الإمام الحسين عليه السلام في موقع المتهم، أو المخرب، أو الذي يريد الفتنة في الأمة، ويدعوه لتقوى الله في كل ذلك، حتى ينفر الناس منه، ويحشدهم ضده، لتمر المشاريع  (الإصلاحية!)  للنظام الحاكم عن طريق تأمير يزيد مستقبلاً.
فكتب أبو عبد الله عليه السلام له رسالة، ورد فيها قوله:  (وقد قلت فيما قلت: لا ترد هذه الأمة في فتنة. وإني لا أعلم فتنة أعظم من إمارتك عليها. وقلت فيما قلت: انظر لنفسك ولدينك ولأمة محمد صلى الله عليه وآله، وإني والله ما أعلم بأفضل من جهادك، فإن أفعل فإنَّه قربة إلى ربي، وإن لم أفعله فأستغفر الله في ديني، وأسأله التوفيق لما يحب ويرضى)  .
فرأي الإمام الحسين عليه السلام بأن الحكم الظالم الغشوم والمستبد الفاسد هي أعظم فتنة يبتلي بها الناس، ففيها يتم التلاعب بالمفاهيم والحقائق لإضفاء الشرعية، وإبعاد الفهم غير المتوافق معهم، فالحاكم عند تلاعبه في السياسة يمكنه أن يجعل عامة الناس في تضارب شديد في تعاطيها مع السلطة، بما يخلقه من مفاهيم وأفكار جديدة، وبما يستحدثه من أعمال لدعم تلك الأفكار، فكانت رسالته لكل أبناء جيله –ولغيرهم- من أن المستحق لهذه البيعة من كان كاشفاً للفتنة، ومحارباً لقيم الباطل ومصلحاً في واقع الأمة، وأما غيره فلا يستحق

·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع: عاشوراء والقلم (6)
(الشجاعة العاشورائية)
الكاتبة العراقية علياء الأنصاري
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/389375_319115608117130_227320773963281_1170745_1147930383_n.jpgلن أستطيع الانفكاك عن عالم زينب عليها السلام بليلة واحدة.. مازلت أحلق بأجنحتي المتكسرة في فضائها الرحب منذ البارحة، لأتساءل: لماذا يتلازم ذكر الحسين عليه السلام أو أبي الفضل العباس عليه السلام بمفردة الشجاعة دوماً، فما أن يذكر اسمهما حتى تتبادر إلى الذهن مفردة  (الشجاعة) ، والعكس صحيح أيضاً. في حين أن اسم الحوراء زينب عليها السلام يتلازم دوما بالندب والمصيبة، فلقبناها ب  (أم المصائب) ، وأسقطنا عليها ضعفنا البشري، وعاطفتنا المتسربلة دوما البكاء والندب والنواح!
فأين نصيب زينب عليها السلام من بطولة كربلاء وشجاعتها؟!
 
هل الشجاعة هي فقط في حمل السلاح ومواجهة الأعداء في ساحة الوغى؟!
فماذا نسمي إذن، وقفة زينب عليها السلام في مجلس طاغية زمانها تعريه أمام قومه وتزلزل عرشه بفصاحة الكلم وبلاغة المعان، فترهبه جسارة قلبها وقوة إرادتها وعنفوانها الشامخ الذي شرذم كبرياءه وقزّم سلطانه؟!
وهي السيدة التي ثُكلت بأبنائها وأخوتها وأهل بيتها وإمام زمانها، تقف كالطود الشامخ مستحضرةً جدّها وأباها وأمها وأخوتها لتقول ليزيد: ثكلتك أمك!!
هل هناك شجاعة تفوق هذه؟!
هي نفسها الشجاعة التي تحدى بها محمد  (ص)  صنمية قريش، وهي نفسها الشجاعة التي قتلت عمر بن ود العامري وفتحت خيبر وسالمت لأجل أن تسلم أمور المسلمين!
وهي نفسها الشجاعة التي تحلّى بها الحسن  (ع)  يوم قرّر أن يصالح معاوية ليحفظ الإسلام والمسلمين، وهي ذاتها شجاعة الحسين عليه السلام يوم الطف، وإبائه:  (والله لا أقرّ لكم أقرار العبيد)  !!
ذات الشجاعة، وذات الموقف، وذات الصلابة في العقيدة والمبدأ، لم تكن هناك مساحة للضعف أو الوهن، لم تعرف الحوراء عليها السلام معنى الاستكانة لكي تطأطئ رأسها أو تندب حظها ذات لحظة خارجة عن نطاق الزمن!
ما أرادت زينب عليها السلام أن نتعلمه من عاشورائها، أن نمتحن شجاعة الصبر فينا لنتمكن من تحويل نزف جراحنا الى مرهمٍ لجراح العقيدة!
أرادت منا، رجالا ونساء، أن نفكر كيف نجعل من حزننا، ثورة لرفض الأصنام في كل مكان وزمان.
كما أراد الحسين عليه السلام أن نتعلم من عاشورائه، كيف نكون أحراراً في دنيانا، لا نخضع للأصنام في كل مكان وزمان.
ولكننا – للأسف – الشديد، مازلنا نقدّم الحوراء عليها السلام، بالصورة التي نفهم بها أنفسنا في لحظات الحزن والانكفاء واللوعة، نريدها أن تكون مثلنا، في حين أنها تريد منا أن نكون كلنا – رجالا ونساء – فرسان الشجاعة والإباء، سواء بالكلمة أو الموقف..
لنقرر من الآن، في هذا الموسم المبارك الذي نعيش زمنه، أن نتحدث عن الشجاعة العاشورائية، المتسجدة في الحسين وزينب عليهما السلام.. تلك الشجاعة التي هي امتداد الرسالة المحمدية التي جاءت لتخرج الناس من الظلمات إلى النور.
ولنبدأ بأنفسنا.. فمن سيكون معي؟!
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(مما كتبوا)
الكاتب/ المرجع الديني السيد محمد المدرسي
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/388097_319115901450434_227320773963281_1170747_7564899_n.jpgإذا كانت الشهادات أوسمة رفيعة على صدور أصحابها، فإنّ وسام شهادة الإمام الحسين عليه السلام يعلوها جميعاً، ترى ما الذي نستفيده ونستلهمه ونستوحيه من معاني هذه الشهادة العظيمة؟
إنّ من رام في حياته تحقيق أهداف سامية، وبلوغ نتائج عظيمة لابد له من بذل الجهود، وترويض النفس على الإيمان كي تتهيأ بذلك مقدمات بمستوى تلك الأهداف والنتائج السامية؛ فمن رام بلوغ القمم السامقة لابد أن يوجد في نفسه العزيمة والحيوية الكافيتين، وبدون ذلك لا يمكن تحقيق النتائج العظمى.
والذي أريد تأكيده هنا فيما يتعلق بنا -نحن المسلمين- في جميع أنحاء العالم، هو إننا لا ينبغي أن نركز ونؤكد فقط على تلك اللحظات الأخيرة من حياة سيد الشهداء عليه السلام، فعلينا اليوم أن نفهم وندرك معاني حركة الإمام الحسين عليه السلام وحياته وأهدافه، ونعي معها تلك البصائر التي وضع ورسم خطوطها أبو عبد الله الحسين عليه السلام بدمه وجهاده ورسالته الثورية، فلابد لنا من التركيز على هذه البصائر وامتداداتها وأبعادها الواسعة. فنحن حينما نسأل الله وندعوه أن يرزقنا حسن العاقبة، ويوفقنا إلى عاقبة كعاقبة الحسين عليه السلام فعلينا أن نهتم بالبداية الحسنة، والبادرة الطيبة، وإلا فإن الهدف ليس سهل المنال كما قد يتصور البعض أحياناً

·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(خداع التاريخ)
الكاتب/ محمد القديحي
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/377321_319116204783737_227320773963281_1170754_1457802_n.jpg
يجد الإنسان نفسه اليوم بين عدة مدارس في طرحها للتاريخ، ولعل التاريخ الإسلامي قد صُقل بين مدرسين: مدرسة سطحية، تعرض الأحداث بسلاسة وعفوية، وتقف في المقابل مدرسة أخرى يشكل التاريخ بالنسبة لها مكوّناً عميقاً ومعقّداً.
المدرسة السطحية تجد ببساطة أن الرسول  (ص)  حينما قبض إلى ربه تولت زمام الأمور خلافة رشيدة، وشعب منسجم حكيم كأنهم أتوا من مدينة فاضلة، ثم تسير الأمور بتوئدة حتى يأتي شخص من خارج دائرتهم فيخلق الفتنة، ويزعزع الاستتباب، وتتفاقم الأحداث إلى أن يأتي رجل مخلص  (معاوية بن أبي سفيان)  ينتشل المسلمين من الفتنة التي ألمت بهم بعد مقتل الخليفة، والنزاعات السياسية، ويعيد ترميم المدينة الفاضلة فتعود المثالية للأمة مجدداً!
وعلى الضفة الأخرى، تنتصب مدرسة تضع التاريخ على طاولة التشريح، ولا تفوت شاردة ولا واردة، فهل عيّن النبي خليفة أم لا؟ وهل نحن أمام مدينة فاضلة عمّارها الصحابة العدول؟ وعليه، فهي تطرح استفهامات حول مجريات التاريخ، إذ كيف يقتل البعض عثمان ثم يطلبون الثأر من قتلته ويبرمون عقد تحالف مع أم المؤمنين التي أمرها القرآن بأن تقرّ في بيتها؟ وكيف يعزم الرجل المخلص -وفقاً للمدرسة المثالية- وخال المؤمنين بأن يغتال جيشه خالاً آخر للمؤمنين  (محمد بن أبي بكر)  ؟
ووسط ركام الأسئلة هذا، تأتي ثورة الإمام الحسين  (ع)  لتفجر قنبلة تفضح الذوق الممجوج للمدرسة السطحية، وتصبح شوكة عصية على الابتلاع أمام من يرى مثالية التاريخ وسلاسته، فكيف يتم ببساطة سفك دم سبط النبي  (ص)  ؟ وبأي مسوغ أو مبرر؟
إن القراءة الحصيفة للتاريخ تمتلك أهمية كبرى في حياتنا، فهي الخطوة الأولى لصناعة تاريخ مجيد، إذ أن صناع التاريخ الحقيقيين هم من يمتلكون مقدرة على قراءة الماضي قراءة واعية، ثم يقتفون من أحداثه مسلكاً لخلق مستقبل مشرق، يفضح الماكينات الإعلامية الحديثة المتلاعبة بالأحداث، ويكشفون زيف  (الرجال المخلصين)  الجدد المزعومين، متخذين من الحسين  (ع)  بوصلة ومساراً يحتذون به في سائر خطاهم
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(انبثاقة فجر.. وابتسامة صبح)
الكاتبة/ لطيفة علي المصلاب
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/386600_319116281450396_227320773963281_1170757_360171964_n.jpgفاض كأس الانتفاضة فيهم..
فانسكبوا على أرض كرب وبلاء..
بغربة ملؤها الانتماء..
تراتيلهم تتلو آية {الفجر} و{الصبح إذا تنفس}..
وكأنهم اقتبسوا من انبثاقة الفجر وميضاً مكللاً بالضياء..
فتحرروا من العتمة..
هاربين من قبضته إلى حيث أكف النور والرحمة  (إذاً لا نبالي أوقعنا على الموت.. أم وقع الموت علينا)  ..
ممتزجين بالأمل والتفاؤل..
متعلقين بأستار من الحق مضيئة..
راجين يوماً لا كما بقية الأيام..
و{ترجون من الله مالا يرجون وكان الله عليماً}..
حاملين في جعبتهم آمالاً كثيرة {وأخرى تحبونها}..
ومن تنفس الصبح روحاً ما أن تزهقه قبضة من ظلام حتى تتنفس الحرية متصاعدة نحو آفاق السماء..
بعيداً عن عتمة الطغاة..
ترتشف من الصبح ابتسامته..
تستنشق سجاياه..
تستمد من أشعته الانطلاقة والاستبشار..
وجوههم يومئذٍ {مسفرة} {ضاحكة مستبشرة}، ولكم جميل ذلك الاستبشار المتقدم في زمانه!! السابق لأوانه!!:  (فوالله ما هذا إلا أن تميل علينا هذه الطغاة بسيوفهم فنعانق الحور العين)  ..
كلمات تتفجر يقيناً وإيماناً من فاه حبيب بن مظاهر عندما عارضه أصحابه في سوح كربلاء:  (ليس هذا ساعة ضحك)  ..
فيبقى الموت في أحداقهم حياة..
إيمانهم أن كل ما أريق من دم سيعود من جديد ليقهر الممات.. ليصنع الحياة ..
كما كل صبح يتنفس متجدداً..
حاملاً معه كل أبجديات التنفس الفائقة الصنع..
البديعة في الجمال..
فالله قد أقسم بالصبح متنفساً..
يتداول الشهيق..
موطناً وموظفاً على ذلك..
ولكي تكون الصورة المقتبسة أقرب من حبال نخاعنا..
فإن الذين تنفسوا الشهادة والحرية لم تنقطع أنفاسهم..
بل هم أحياء عند ربهم يرزقون

صفحات العدد (6)
الصفحة (1)
الصفحة (2)
الصفحة (3)
الصفحة (4)
من هذا الرابط:
من هذا الرابط:
من هذا الرابط:
من هذا الرابط:
أو
أو
أو
أو

ولا تنسونا في زيارتكم لأبي الأحرار في أيام الشهر العظيم ولياليه
ونسألكم أيضاً الدعاء
--------------------------------------------------------- --------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------

 (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ) 
 )|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
 ( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) . . (للأخبار والمواضيـع الرسالية} ~ | )
 )|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |(
 (ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )

 * للانضمام صفحة قروب البصيرة الرسالية على الفيس بوك لمتابعة جديد ما ننشره:

www.facebook.com/ALBaseeraALresaliy
* لمشاهدة مدونة البصيرة الرسالية وقراءة المواضيع المنشورة حديثاً وقديماً:
http://albaseeraalresalay.blogspot.com
* ليصلكم ما ننشره عبر البريد الإلكتروني اشتركوا في (قروب البصيرة الرسالية):
http://groups.google.com/group/albaseera
وذلك بالضغط على هذا الرابط التالي
وتأكيد الاشتراك منكم لتعذر الإضافة مباشرة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله) على الفيس بوك:
www.facebook.com/Shaikh.Nemer
* صفحة (صفحة جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية) على الفيس بوك:
* لمشاهدة قناة العلامة النمر على اليوتيوب على هذا الرابط::
www.youtube.com/profile?user=nwrass2009
* لتنزيل إصدار القبس الرسالي لسماحة الشيخ نمر والذي يحوي 1902 محاضرة:
www.4shared.com/dir/10157159/d7de52b5/sharing.html
ولكم منا كل امتنان وتقدير
ولا تنسوا من صالح دعائكم وأيضاً بإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع تحيات: البصيرة الرسالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق