بسم الله الرحمن
الرحيم
*****
*****
*****
*****
*****
*****
*****
نشرة عاشوراء باسم:
(قناديل كربلاء) لعام 1433 هـ: (4)
*****
*****
*****
*****
*****
*****
*****
|
السلام عليكم ورحمة
الله..
أثابكم الله وعظم
أجوركم..
بين يديكم العدد
(4) من نشرة قناديل كربلاء ضمن المرفقات..
كما
بإمكانك متابعة الأعداد عبر:
*
الفيس بوك
تحت حساب (نشرة قناديل كربلاء):
رابط الصفحة:
اضغط هنا
*
ومتابعة
بعض تغريدات قناديل عبر تويتر بحساب
QanadeelK@
آجركم الله وأبقاكم
أحرار..
:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:
إن لم تنشر العدد فلن يحدث شيء..
وإن نشرته فربما تشعل قنديلًا ما في قارعة قلب!
:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:
عناوين العدد (4)
لقناديل كربلاء
1433
هـ
* الموضوع (1): كلمة
العدد، العنوان: عاشوراء في قارورة.
* الموضوع (2): مرساة،
العنوان: بكم عين ينبغي علينا قراءة كربلاء؟؟، الكاتب/ المحرر
* الموضوع (3): نص
للكاتب/ «سيد سليم سلمي محمد»
* الموضوع (4):
أجراس مقروعة، مقطوعات للكاتب/ تشي جيفارا
* الموضوع (5): من
يستحق البيعة عند الحسين (ع)، الكاتب: الشيخ حسن آل زايد
* الموضوع (6): عاشوراء
والقلم4، العنوان: يوم الحرية العالمي، الكاتب/ الروائية
العراقية علياء الأنصاري.
* الموضوع (7):
أميرة الصبر، الكاتبة/ جليلة حسن السعيد.
* الموضوع (8): ما
رأيتُ إلا جميلاً (1)، الكاتبة/ عقيلة محمد آل حريز
* الموضوع (9):
الإصدار الحسيني، الكاتب/ ميثم السلطان.
|
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* كلمة
العدد:
(عاشوراء
في قارورة)
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
إن
من الصعوبة بمكان لأي متابع إحصاء مجمل الأنشطة والفعاليات المقامة في
عاشوراء، ففي منطقة مثل منطقة الخليج، لا ريب أن هذه الأنشطة، ما بين
مجلس قراءة، وعزاء، ومشاهد تمثيلية، ونشرة، وندوة، ومؤلف، تتعدى
بمجموعها الآلاف، ومع وجود خطوات مهمة
في نشر هذه الأنشطة على نطاق
واسع باستخدام التقنية الحديثة، إلا أن تأثير هذه الأنشطة في الوسط
الإسلامي العام -غير الشيعي- فضلاً عن غير الإسلامي، لا يرقى للمأمول،
خصوصاً مع ما يبذل من جهود جبارة في هذا الاتجاه.

وهنا يتجه الحديث عن وجود ملاحظة مركزية ينبغي الالتفات إليها، وهي
ضرورة العمل على صياغة لغة خطاب موجهة للعموم الإسلامي أكثر مما هي
للمخصوص المذهبي في أنشطة عاشورائية موازية، يتم فيها التركيز على ما
هو مشترك من القيم والتاريخ، بأساليب عرض لا تمثل الخصوصية الشيعية،
فالحسين لازال لديه الكثير ليقدمه لأبناء الأمة، فضلاً عن مجمل
الإنسانية على وجه البسيطة، بأصنافها (الكتابي، والغير كتابي،
واللاديني)، بلغات مختلفة وطرق متنوعة، وذلك يعني عملياً، البدء بخطوات
فعلية للانفتاح على الآخر بصنفيه: الأخ لك في الدين، والنظير لك في
خلقة الإنسانية، فهل نسجن نهضة الحسين في قارورة مخنوقة!
■
|
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* الموضوع: مرساة
(بكم
عين ينبغي علينا قراءة كربلاء؟؟)
الكاتب: المحرر
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
أن
يكون لديك وردة من دون رائحة فإنه منظر بلا نكهة، فابتسار الأشياء يحد
من جماليتها وروعتها.. وكذا الأمر بالنسبة لمجريات التاريخ، فإن اقتطاع
حلقة واحدة ضمن مشهد ضخم وتركيز العدسة حوله وإغفال بقية الجهات لن
يرسم الحقيقة كما هي، وبالتالي ستُحَدّ كمية المنافع التي تترشح علينا
جراء ذلك.
والأمر بالنسبة للقضية الحسينية هو هو، فالتركيز على الجانب التراجيدي
المأساوي فقط سيفرز عقلية عاطفية دون أن تتعز فيها قيم النهضة والإصلاح
والحرية و..، هذا لا يعني أن ننبذ العاطفة، وإنما أن نأخذ المشهد بشكل
متكامل أولاً، ثم نجري تراتبية القيم في كربلاء، وكما قال القرآن: «فَخُذْهَا
بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا»
وبين الحسن والأحسن (سهرت أعينٌ ونامت عيونُ)!
■
|
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
نص للكاتب/ «سيد سليم سلمي محمد»
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
يا
من خرجتَ إلى الجهاد مدافعاً
ببسالةٍ يا قائد الأحرارِ
ورفعتَ صوت الحق غير مفرّط
مستحفراً لمكيدة الفجّارِ
وصفعتَ وجهاً للطغاة مضحياً
بالنفس طهراً كاشفاً للعارِ
واللهِ ما جهلوا مقامك إنما
حسدوا القلوبِ وخسّة الأشرارِ
■
|
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع: أجراس مقروعة
مقطوعات للكاتب/ تشي جيفارا
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
*
يقولون لي إذا رأيت عبداً نائماً فلا توقظه لئلا يحلم بالحرية وأقول
لهم إذا رأيت عبداً نائماً أيقظته وحدثته عن الحرية.
*
إن الطريق مظلم وحالك، فإذا لم نحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق؟
* أنا لا أوافق على ما تقول، لكني سأقف حتى الموت مدافعاً عن حقك في أن
تقول ما تريد!
■
|
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(من
يستحق البيعة عند الحسين (ع))
الكاتب: الشيخ حسن آل زايد
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
النصوص
التي نُقلت على لسان الإمام الحسين عليه السلام أو في رسائله ومواقفه
تبين مجموعة من الصفات التي لابد من توافرها لمن يستحق البيعة
والقيادة، وهي تمثل رأي الإسلام الصافي، ولم تكن بدعاً ومن نسج أفكاره
الخاصة.
وهي عبارة عن أسس لابد من تتبعها في الفكر الحسيني للخروج برؤية -ولو
نسبية- عن من يستحق المبايعة والقيادة، منها:
1- العمل بالوحي:
ثمة أصلان لابد من الاستناد إليهما في نظر الإمام الحسين عليه السلام،
وقد دعا لبيعته بناءً عليهما، يقول(ع) في رسالته التي بعثها مع مسلم
لأهل الكوفة: (..فالعمري ما الإمام إلا
العامل بالكتاب، والآخذ بالقسط، والدائن بالحق، والحابس نفسه على ذات
الله)، وفي كتابه لزعماء البصرة يقول فيه: (..وقد
بعثت رسولي إليكم بهذا الكتاب، وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه).
فلا تُستمد الشرعية في فكر الحسين عليه السلام من الوراثة أو الأكثرية
أو رأي الممثلين أو غيرها، وإنما من تطبيق الكتاب والسنة في بعدهما
القيمي والشرعي، كما أنه ليس ادعاءً، وإنما هو ممارسة وسلوك.
2- الصفات النفسية والأخلاقية
إنَّ التأهل لمنصب أو زعامة أمة أو دولة أو مجتمع أو فئة أو غيرها
يحتاج من الشخص أن يُوفِّر في نفسه الصفات المطلوبة التي سيواجه بها
ضغوطات المنصب وإغراءات السلطة وسيل المشكلات والأزمات، والأخلاق هي
المعين في تجاوز الأخطاء، وهي من النقاط الرئيسة التي تحافظ على سلامة
المسير في إدارة شؤون الناس، فلا يستحق من يكون جباناً أو منتقماً
ومعتدياً أو فاسقاً.
يقول الإمام الحسين عليه السلام في فلسفة عدم القبول ببيعة يزيد وقد
أراد معاوية تلميعه: (وقد دل يزيد من
نفسه على موقع رأيه، فخذ ليزيد فيما أخذ فيه من استقرائه الكلاب
المهارشة عند التهارش، والحمام السبَّق أترابهن، والقيان ذوات المعازف
وضرب الملاهي، تجده باصراً)، ويبين أسباب الثورة: (أيها
الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من رأى منكم سلطاناً
جائراً، مستحلاً لحرم الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنة رسول الله
صلى الله عليه [وآله] وسلم، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم
يغير عليه بفعل ولا قول كان حقاً على الله أن يدخله مدخله).
3- المنظومة الفكرية والعقدية
الاعتقاد بدين معين أو فكر ما يعني القناعة بقوانينه وأنظمته، وبنظرته
للحياة، لأنهما الأساس الذي تبتني عليه الثقافة السلوكية في أبعادها
الاجتماعية والسياسية وغيرها، فإذا كانت هناك هُوَّة أو فجوة بين الفكر
والسلوك في شخص المنتخب لمنصب القيادة، أو تحكّمت الأهواء في شخصه بعد
انتخابه حاكماً يسقط استحقاقه وشرعيته، ورفض الإمام لمبايعة يزيد في
عهد أبيه، وقيامه ضده بعد تحكمه، وكلماته في هذا الشأن دليل على ذلك
■
|
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع: عاشوراء والقلم (4)
(يوم
الحرية العالمي)
الكاتبة العراقية علياء الأنصاري
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
اعتدنا
–كغيرنا على هذه الأرض– أن نحتفل بأيام محددة في السنة بمناسبات
متعددة، وضعتها لنا الأمم المتحدة أو الأعراف الدولية كمناسبات عالمية،
مثل: (اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، اليوم العالمي للطفل،
اليوم العالمي للتسامح، اليوم العالمي للمعوقين...)، إحياء لأشخاص أو
أحداث يعتقد أولئك أنها مهمة ولها دور في حياة الإنسانية فخلدوها
تقديراً، وإكراماً لها جعلوا العالم يحتفي بها.
وطالما تساءلت مع نفسي: (لماذا لا توجد مناسبات خاصة بنا نحن المسلمون،
أن نحتفي بأشخاص أو أحداث ساهمت في صناعة تأريخنا أو صياغة فكرنا،
وتكون أياماً لتخليدهم وندعو العالم ليحتفي بهم كما الأعياد العالمية)،
أي بعبارة أخرى: نتحول من أمة مستهلكة للأفكار الجاهزة ومتلقية
للثقافات الأخرى إلى أمة منتجة للأفكار وصانعة للأحداث، أمة مبادرة
للإبداع.
وأعتقد أن موسم عاشوراء من أثرى المواسم الفكرية القادرة على رفد الفكر
الإنساني بالإبداع وتسويقه إلى العالم فيما إذا عرفنا كيف نوظف النهضة
الحسينية لتحقيق هذه الغاية، وتحويل شعائر عاشوراء إلى طقوس عالمية
يحتفي بها العالم كمناسبة دولية، تخصص لها الأمم المتحدة يوما في
تقويمها!
أيشق علينا ذلك؟!
فمثلاً: يوم الحب! يعلو ضجيجه كل عام ليحيي ذكرى شخصان تحابا وتزوجا
رغم أعراف دينهما. فأين هذا من شخصيات النهضة الحسينية ومفاهيمها؟!!
لماذا خلال هذه الحقب الزمنية المتلاحقة، لم نقوَ على ترويج النهضة
الحسينية للعالم فيما استطاع الفرنسيون –مثلاً– التسويق لثورتهم!!
لماذا لا يكون يوم عفو رسول الله (ص) عن قريش عند فتح مكة بعد كل الذي
فعلته به وبالمسلمين، يوماً للتسامح العالمي؟!
لماذا لا يكون يوم استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، يوم الحرية
العالمي! فمِن أهم أهداف نهضته المباركة، أن يكون الناس أحراراً في
دنياهم، لا يستعبدهم فكرٌ أو رغبةٌ أو طمعٌ أو إنسانٌ.
فهو يوم عالمي لكل من أراد أن يكون حراً بغض النظر عن دينه: (إن
لم تكونوا مسلمين فكونوا أحراراً في دنياكم).
هو
يوم الحرية العالمية لكل البشر، لكل أولئك الذين يرفضون الاستعباد
والخضوع لأي إله يريد أن يصادر حقهم في الحياة، أو حقهم في التعبير عن
أنفسهم، أو يقضي على أحلامهم أو يصلب إرادتهم.
أعتقد أننا قادرون على ذلك، فيما إذا فهمنا الحسين عليه السلام حق
المعرفة، وعرفنا كيف نقدمه للعالم بشكل حضاري، فهو ليس إماماً لطائفة
معينة أو مذهباً ما، بل هو إمام للإنسانية برمتها، هو مصلح ومفكر وثائر
وعاشق ومناضل ومضحي. فهل توجد شخصية عالمية يحتفي بها العالم تختزن كل
هذه الصفات كالحسين عليه السلام؟!
ألسنا بحاجة إلى إعادة النظر في أدواتنا ومناهجنا لإحياء ذكرى النهضة
الحسينية بما يناسب فكر الحسين عليه السلام وأهداف نهضته وفلسفتها؟!
هل
نحن قادرون على ذلك؟
■
|
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(أميرة
الصبر)
الكاتبة/ جليلة حسن السعيد
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
لا
زال طيفٌ يلوح في الأفق البعيد، منذ صغري وأنا أراك قريبةً جدا، تلطمين
وتنعين أخاً وراءك..
امرأة النضال والعز.. امرأةٌ صبرها يملأ رمال الصحراء التي سُبيت فيها،
ويسكن صبرها خرابة الشام.. في جدرانهِ وأحجاره، فيتململ المكان من صبرك
ولا تملين، بل تزدادين قوةً وصبراً حتى جعلت عدوك أمامك كاللاشيء..
وأنا أراكِ.. تلوحين أمام عيني..
وأسمع صوتكِ.. وأنت تنادين الحسين (ع)، والعباس (ع)، فلا من مجيب..
فصوت عزكِ يخترق سمعي.. لتخشع روحي وتقف حائرة..
أيُّ زينب أنتِ؟.. يا بنت أمير المؤمنين (ع)، وابنة سيدةِ نساء
العالمين (ع)، كل هذا صبرٌ وقوة؟
أهذا صبرُ فاطمة (ع) وقوة علي بن أبي طالب (ع)؟
نعم هي.. فأنتِ التي وقفت بكل قوة وعز، لتهزي عرش يزيد وجبروته..
يا
أميرة الصبر.. لا يزال قلبي بك معلقاً، وروحي تنظرك في كل ليلةٍ لتذرف
الدموع عليكِ.. حتى تقولي»إني قبلتكِ»..
لتسكن روحيَ التي احترقت حزناً عليك، في كل مرةٍ يقال فيها زينبَ بنت
علي بن أبي طالب.
سأظل أبكيكِ طيلة عمري.. فأنتِ قضيتي التي تتمثل أمام عيني في كل يوم
■
|
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(ما
رأيتُ إلا جميلاً (1))
الكاتبة/ عقيلة محمد آل حريز
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
-
زينب، كيف رأيت صنع الله بأخيك الحسين وأهل بيتك؟
-
ما رأيت إلا جميلاً .. هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا
لمضاجعهم, وسيجمع الله بينك وبينهم، فتحاجّ وتخاصم فانظر لمن الفلج
يومئذ، ثكلتك أمك يا بن مرجانة.
«زينب
في مجلس ابن زياد»
لكل إنسان قَدَرَهُ من السعادة، كما له حصته من المعاناة، لكن التبصّر
في الأمور وجلاء حقائقها من خط المعاناة هو أمر يقتضي ما يشبه النبوءة
..النبوءة التي تختلف وتتباين من نفس لأخرى حسب عمق يقينها. بالطبع لن
تفلتنا الحياة من خوض المعارك وتوابعها ولا من نظرات التشفي والتلظي
حين تنهار علينا الأبنية فجأة وتضعنا الأقدار بدون مقدمات كما رفعتنا
سابقا.. فجميعنا تقلبه الأقدار بمصائب تهدّه أحيانا، لتمايزه وترفع من
قدره أو لتختبره، والمصائب إن أتت فهي لا تجيئنا فرادى .. ولن يبدو
عجباً أن يطال الحُر شماتة الأعداء، ليس لأن خللا ألمّ به، بل لأن هذه
حال الدنيا لا تصفو لأحد.
لو
كانت الدنيا تدوم لأهلها لكان رسول الله فيها مخلد
فالحياة تتلون من تلقاء نفسها، لذا ترينا تقلبات أهلها وغدرهم، وإن كان
التشفي والتلظي له وقع مؤلم في النفس، فهو مع الذين لا إيمان لهم يبدو
أمر محبط للغاية، فلا مرتكز تعتمده انكساراتهم ولا متكأ يخفف عنهم
مرارتها.. لكنما هو الإيمان وحده من يصلب المرء منا ويقوي عوده، يصوغ
النفوس بشخصيات قوية تضيء فصول الحياة.. وهذا يحصل مع أولئك اللذين
يتعلقون بالسماء ويؤمنون بتقاديرها، يوحون برؤيا تقدح في الناس اليقين،
ويسجلون في صفحات التاريخ قفزات تمكّنهم من تفعيل منطلق الإيمان
والصبر، فيغيب الإحباط عن أرواحهم وسط الشماتات المتقاذفة، ويخبو الحزن
عنهم وسط تضخم التعلق بالرسالة ومسارها، وتمتلئ نفوسهم بالثقة والعزيمة
لأنهم في جنب الله.
ولتجربة السيدة زينب في معركة كربلاء ملحمة حقيقية تستعرض هذا المعنى،
حيث كانت تمثل بُنيَة سليمة راحت تتنفس وتندرج في حضن الإيمان بالقضية
رغم المعاناة التي عاشتها وهي تؤدي دورها البطولي العظيم، فبعض
المعاناة تمايز الناس، وبعضها تقوي عزائمهم بينما الآخر يجعلهم يقدمون
على مجابهتها بجسارة أو ينهزموا منها، فلا أحد يعرف ما تجرّه الأقدار
إليها .. أليست هذه تقلبات الدهر ومفاجأته؟
■
|
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(الإصدار
الحسيني)
الكاتب/ ميثم السلطان
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
لا
شك في أهمية الإصدار الحسيني من حيث المحتوى والأسلوب والجودة أيضاً,
وأنا هنا سوف أتعرض للمسائل الثلاث بصورة مبسطة وسريعة.
يجب أن يراعى في الإصدار الحسيني الكلمات الهادفة والمؤثرة والتي تأخذ
بالعقول والقلوب, ومن الجلي أنه لا ينبغي للمؤمن أن يتناول الإمام
بمستوى هابط من الكلمات والإيحاءات والتي لا تناسب مقامه ولا موضعه,
فلكل مقام مقال, ولكل إنسان نوعية من الخطاب التي تناسبه.
لا
بأس بالتجديد فهو مطلب مهم وأساسي لكن حسب خطوط واضحة ومراعية للذوق
العام, فقد ابتلينا بألحان أشبه بالغناء, وأداء لا يتناسب مع مجالس أهل
البيت عليهم السلام, فينبغي الحذر من جهة, والسماح للإخوة أصحاب الفكر
والريادة بالتطوير في هذا الجانب، وهو ما يأتي في النقطة التالية.
الجودة مهمة أيضاً, ومطلوبة, فهي ليست مطلبا ثانوياً أو ترفاً نستطيع
غض البصر عنه, جودة الإصدار هي مجموعة من العوامل التي تسهم أولاً في
انتشاره, ثانياً في حضوره في الساحة كرافد مهم من روافد الفكر الحسيني,
والجودة قد تكون في التسجيل والهندسة وغيرها مما يرتبط بها من الأمور.
وأنا هنا أحب أن أبين جواز استخدام المؤثرات الصوتية في الإصدارات بشرط
أن لا تكون مناسبة لمجالس أهل اللهو والطرب, وهو ما يستطيع تحديده
الرادود العارف وذووا الخبرة والدراية والاطلاع.
السؤال هو, كيف نستطيع الحفاظ على جودة الإصدار وروعته ونحن لا نقوم
بشرائه من مصدره الأصلي بل نشتري نسخاً غير أصلية؟
الإجابة واضحة, فلا نستطيع الحفاظ على الإصدارات بهذه الصورة التي جذبت
إليها الجيل الجديد طالما لا نزال نبخس عليها بأموالنا فنتلاعب حولها
نسخاً وسماعاً, ولو كانت الإصدارات حقوق لغير الحسين وأهله لما جرؤنا
على فعل نفس الأمر, إننا نسهم بأيدينا وإرادتنا في إنزال مستوى الإصدار
أو اختفائه بدل أن نسهم بأموالنا في الارتقاء به, وأنا ومن هذا المنبر
أهيب بجميع إخوتي أن نكون على قدر المسؤولية وأن نصبح سبباً ومصدراً
لهذا الشيء فإننا محاسبون أحبتي.
أختم حديثي بذكر بعض الحلول السريعة والمتوفرة : لا تقم بشراء شيء غير
الإصدار الأصلي لتسهم في الحفاظ عليه وارتقائه, إن قمت بتحميله من
الانترنت فلا بأس بشراء النسخ الأصلية لتبري ذمتك أو أن تتبرع بها
لمركز الإصدار, توقف عن شراء أو دعم أي شريط تراه يتناول الحسين بكلمات
أو ألحان لا تتناسب مع مقامه الشريف.
هذا وأسال الله لي ولكم الأجر والمثوبة وبوركت أيامنا على خط الحسين
■
|
صفحات العدد (4)
|
الصفحة (1)
|
الصفحة (2)
|
الصفحة (3)
|
الصفحة (4)
|
|
|
|
|
أو من هذا
الرابط:
|
أو من هذا
الرابط:
|
أو من هذا
الرابط:
|
أو من هذا
الرابط:
|
ولا تنسونا في زيارتكم لأبي الأحرار في أيام الشهر
العظيم ولياليه
ونسألكم أيضاً الدعاء
---------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
)|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|(
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) . . (للأخبار
والمواضيـع الرسالية} ~ | )
)|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|(
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
وتأكيد الاشتراك منكم
لتعذر الإضافة مباشرة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة (صفحة جامع
الإمام الحسين (ع) بالعوامية) على الفيس بوك:
ولكم
منا كل امتنان وتقدير
ولا
تنسوا من صالح دعائكم وأيضاً بإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع
تحيات:
البصيرة الرسالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق