بسم الله الرحمن
الرحيم
*****
*****
*****
*****
*****
*****
*****
نشرة عاشوراء باسم:
(قناديل كربلاء) لعام 1433 هـ: (3)
*****
*****
*****
*****
*****
*****
*****
|
السلام عليكم ورحمة
الله..
أثابكم الله وعظم
أجوركم..
بين يديكم العدد (3) من
نشرة قناديل كربلاء ضمن المرفقات..
كما بإمكانك متابعة
الأعداد عبر:
* الفيس بوك تحت حساب
(نشرة قناديل كربلاء): رابط الصفحة:
اضغط هنا
*
ومتابعة
بعض تغريدات قناديل عبر تويتر بحساب
QanadeelK@
آجركم الله وأبقاكم
أحرار..
:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:
إن لم تنشر العدد فلن يحدث شيء..
وإن نشرته فربما تشعل قنديلًا ما في قارعة قلب!
:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:
عناوين العدد (3)
لقناديل كربلاء
1433
هـ
* (1) الموضوع: كلمة
العدد، العنوان: ظالم ومظلوم.. رغبة وإرادة
* (2) الموضوع: مرساة،
العنوان: (الإيمو، البويه، الكدش).. الدخول من هنا، الكاتب/
المحرر
* (3) الموضوع: نص
للشاعر جواد جميل.
* (4) الموضوع:
أجراس مقروعة، نص للمرجع الديني محمد اليعقوبي.
* (5) الموضوع:
عاشوراء.. والربيع العربي، الكاتب/ يوسف أحمد الحسن.
* (6) الموضوع: عاشوراء
والقلم، العنوان: (صدق القدم)، الكاتب/ الروائية العراقية علياء
الأنصاري.
* (7) الموضوع: مما
كتبوا، نص للكاتب/ حيدر حب الله.
* (8) الموضوع:
الجاسوسية والدائرة الخضراء، الكاتب/ عبدالعزيز آل زايد.
* (9) الموضوع: لو
كانت عاراً لما كانت زينب، الكاتبة/ آلاء نافع تحيفاء.
|
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* كلمة
العدد:
(ظالم
ومظلوم .. رغبة وإرادة)
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
الظالم والمظلوم طرفا نقيض،
لا يجتمعان في كفة واحدة، وكلما ازداد أحدهما قوة زاد الآخر ضعفاً، ومع
أننا نقرّ بأن وجود الظالم وتعدياته على إخوانه البشر مشهد مألوف
ومتكرر، إلا أن فطرة المظلوم الأبي، ورغبته الملحة في الخروج من دائرة
الظلم، يجب أن تكون أيضاً، مشهداً مألوفاً اعتياديا لا يساور من يتابعه
أي شعور بالغرابة والنشاز، وكما أخبر القرآن الكريم: (وَالَّذينَ
إِذا أَصابَهُمُ البَغىُ هُم يَنتَصِرونَ).
ما
يحدث في مجتمعاتنا العكس تماماً من هذا، يراد لنا أن نعيش حالة
اللاشعور، والرجوع بقاطرتنا نحو الخلف،
فتصل النوبة -أحياناً-
إلى التمكن من مسخ شعور الظلم والغبن، واستبداله بمشاعر أخرى معاكسة
كالطمأنينة والركون إلى ما هو موجود، والرغبة في إسقاط من يعيش حالة
انتعاش مخالفة.
يأتي المحرم ليؤكد فكرة أساسية، بأن الظلم قبيح جداً، لا يمكنه التزين
بمساحيق لإخفاء القبح والعفونة، أياً كان مصدره ومذهبه ومكانته الدينية
والسياسية، وفي جميع الأحوال فللمظلوم أن ينتصر، تلك سنة الله (وَلا
يَحيقُ المَكرُ السَّيِّئُ إِلّا بِأَهلِهِ، فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ
سُنَّةَ آلأَوَّلِينَ، فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبديلًا ،
وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحويلًا).. فهل يفهم
المستكبرون معادلة الحياة؟
■
|
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* الموضوع: مرساة
((الإيمو،
البويه، الكدش).. الدخول من هنا))
الكاتب: المحرر
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
العزلة
والإقصاء هي الحل!، لماذا؟ فقط لأنهم متمايزون مع تقاليدنا في الشكل
واللباس.. نحن لا نتحدث عن قوم يعيشون في كوكب آخر وإنما عن بعض
أبنائنا وبناتنا من الجيل الجديد. لاشك أن المظهر يعكس فكر الإنسان
ووعيه، وللقشر أثر على اللب، إلا أنه لا يعني أن نضرب ستاراً غليظاً مع
أعزّ ما نملك، بل ينبغي أن نتفهم دوافعهم، ثم نجعل من أولى أولوياتنا
أن نناقش أفكارهم و نتحاور، وحينما يتغير الفكر يتغير السلوك تلقائياً،
أما أن نقاطع أحدهم بحجة أن شعره كدش، والثاني لسوار وضعه في معصمه
كالفتيات، والثالثة لأنها «بوية» تتقمص دور الفتيان، والرابعة لأنها من
الإيمو إذاً هي تعبد الشيطان!! إنها طريقة تنبئ عن وهن حجتنا وعجزنا عن
الجلوس في طاولة مستديرة مع فلذاتنا، لا ريب أن من العسير على الأب
رؤية منظر لا يستسيغه في ابنه، ومن الصعب ألا يزجره أو يتهكم عليه، إلا
أن المسألة أعمق من ذلك، فالشاب يحتاج لمن يتفهمه، فهو كخالقه جميل
ويحب الجمال، ولكن الفتى قد يتشابه عليه البقر! فيأتي عندها دور الأب
ليزرع في ابنه (العين الثالثة) التي تبصر ما وراء المظاهر. إذا لابد من
النقاش، وإن كنا لا نتحمل رؤية أبنائنا يتمايزون عنا، فلنغلق أعينا
ولنبدأ الحوار!
■
|
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
نص للشاعر جواد جميل
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
«صمتُهُ
مئذنَهْ
والجراحُ قناديلُ من وهج،
والسيوفُ انطفاءْ»
هكذا قالت الريحُ،
ثمّ رَمَتْ وجهها في العراءْ
هكذا تخشعُ الأزمنَة،
فوق أقدامِهِ،
وتؤدّي الفصولُ طقوسَ
البكاءْ
* * *
صمتُهُ مئذنَهْ
كلَّما فَرشَت ظلَّها،
هوَّمت فيه عصفورةٌ،
وغَفَت سوسنَهْ!
■
|
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
أجراس مقروعة
(نص
للمرجع الديني محمد اليعقوبي)
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
«وحدة
الصف بإزاء القضايا المصيرية وإن تعددت الرؤى واختلفت المناهج فإن هذا
أمر طبيعي مادام هناك عقل يفكر ويقتنع بما يتوصل إليه، ولكن يجب أن
ننظر إلى هذا التعدد على أنه حالة إيجابية باعتباره تنويعاً لآليات
العمل التي تصب في الهدف الواحد، لتتمكن من استيعاب كل شرائح المجتمع
ذي القناعات المتعددة»
■
|
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(عاشوراء
.. والربيع العربي)
الكاتب/ يوسف أحمد الحسن
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
يعتبر
دخول العام الهجري الجديد مناسبة حزينة لمئات الملايين من المسلمين في
أنحاء العالم، كونه يقترن بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام،
سبط الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله. وتطرح علينا هذه المناسبة
المتكررة كل عام سؤالا عن أهداف إحيائها المتكرر.
فالمناسبة قديمة وقد مضى عليها أكثر من 1370 عاما. فلماذا نعيد بعث
تاريخ قديم كل عام؟
الحقيقة ان ما حصل في كربلاء في العام 61 هجرية (680م)، كان مأساويا
بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى. فقد تجسدت فيها معاني الإمعان في
القتل والتمثيل ليس بالمقاتلين فحسب، بل حتى بالأطفال وبعض النساء، ثم
الأسر لذرية رسول الله صلى الله عليه وآله، ولما يمض على وفاته طويل
وقت.
ويمر محرم هذا العام وقد حصلت تغيرات دراماتيكية في عالمنا العربي فيما
يسمى بالربيع العربي الذي هب على أكثر من بلد، ولا يزال ينتظر الفرصة
في بلدان أخرى. ويمكن للشعوب العربية والإسلامية أن تستلهم من روح
النهضة الحسينية كثيراً من الدروس والعبر من أجل صمود وثبات تحركاتها،
ومن أجل تصعيد فعلها التغييري والسلمي في آن..
لقد كان الإمام الحسين عليه السلام يهدف من نهضته إيقاظ الأمة التي كان
يسيطر عليها يزيد بن معاوية، حيث كان الفساد والاستهتار يسيطر على
شرائح واسعة من أبناء الأمة الإسلامية. ولذلك فقد رأى الإمام الشهيد أن
من مسؤوليته إطلاق صرخة احتجاج على الوضع القائم يدوي صداها في الآفاق
ويستمر على مدى السنين لكي ينبه أبناء الأمة إلى ضرورة التصدي لأي
انحراف قد يحدث في المستقبل، وذلك برفضه مبايعة يزيد.
ويقدم الإمام الحسين عليه السلام أفضل درس في دوافع مقاومة الطغاة
حينما يقول (ع): «أيها الناس إن رسول
الله (ص) قال: مَن رأى سلطاناً جائراً، مستحلاً لحرام الله، ناكثاً
لعهد الله، مخالفاً لسنّة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم
والعدوان، فلم يغير ما عليه بفعل ولا قول كان حقاً على الله أن يدخله
مدخله. ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن
وأظهروا الفساد وعطلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، وأحلوا حرام الله،
وحرموا حلاله».
كما أنه يوضح لنا أهداف خروجه حينما يقول في وصيته التي قيل إنه تركها
عند أخيه محمد بن الحنفية: «ألا وإني لم
أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح
في أُمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي
رسول الله وأبي علي بن أبي طالب».
ويعطينا الإمام كذلك درساً في أن الثائر يجب عليه أن يسطر موقفه في سجل
الثائرين حتى لو علم أن لن يحقق أهدافه في حياته هو، لكنه سوف تبقى
أصداؤه تتردد عبر السنين لكي يلتقطه من يؤمن به ويستنير به.. إن من
الثائرين من يستطيع أن يحقق أهدافه في حياته، لكن هذه الأهداف قد لا
تلبث حتى تتلاشى بعد مرور زمن قصير جداً. لكن الثوار الحقيقيين تبقى
ثوراتهم خالدة حتى بعد موتهم أو قتلهم، وقد لا يهمهم أن يقطفوا ثمارها
بأنفسهم. وكما عبر عن ذلك الإمام الحسين عليه السلام: ليرغب المؤمن في
لقاء ربه محقــًا فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا
برمــًا. وبالتزام الإمام الحسين عليه السلام بعدم البدء بالقتال، إلا
دفاعا عن النفس وبعد استنفاد جميع سبل الإقناع، يعلمنا الالتزام بسلمية
التحرك قدر الإمكان.
إن
تجديد الحزن على الإمام الحسين عليه السلام هو توظيف للعواطف الجياشة
التي تراكمت من وحي واقعة كربلاء باتجاه التغيير البناء من واقع سياسي
واجتماعي واقتصادي سيئ إلى واقع أفضل تحكم فيه القيم والمبادئ
الإسلامية والإنسانية، ومن أجل الحق والعدل والحرية، وحتى تستفيد منه
أجيال الأمة بل والإنسانية جمعاء.
لذا فإنه يجب أن يتم توظيف هذه المظاهر الحزينة التي تصبغ كثيراً من
المدن الإسلامية في أيام عاشوراء، جنباً إلى جنب مع الجهد الثقافي
والفكري في العملية التغييرية بما يضمن بقاء شعلة التغيير متقدة في
ضمائر الناس ■
|
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع: عاشوراء والقلم (3)
(صدق
القدم)
الكاتبة العراقية علياء الأنصاري
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
(اللهم
ثبت لي عندك قدم صدق مع الحسين وأصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون
الحسين عليه السلام).
كثيراً ما استوقفتني هذه العبارة في زيارة عاشوراء.. (تثبيت
قدم صدق).
فهي وإن جاءت في نهاية الزيارة كدعاء للمؤمن الزائر يختم به لقاءه مع
مولاه، ولكنها تختصر مسافات البوح في فلاة الفناء في عشق الحسين عليه
السلام، لأنها تترجم فلسفة العلاقة الحقيقية معه، سواء لمن ثار معه
آنذاك أم للسائرين على نهجه في رحم الأزمنة المتعاقبة حتى موعد تلاشيها
لحظة اندكاك الأرض وتبديل الحياة بأخرى!
الصدق، نبض الحياة في جسد علاقتنا بالحسين عليه السلام، فكما انتظام
نبض القلب في أجسادنا أو اضطرابه وضعفه، علامة صحة الحياة أو سقمها،
كذلك الصدق في علاقتنا به عليه السلام، قوته وضعفه.. لينه وشدته، صحته
وسقمه، علامة فارقة في جسد علاقتنا بالحسين عليه السلام..
فكما، (ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج)
بناءً على صدق الحاج في تلبيته لنداء الله تعالى، كان (ما
أكثر الندابين وأقل العاشقين) باعتبار الصدق في وعينا لنهضة
الحسين -عليه السلام- كما الصدق في مشاعرنا المختزنة عمق المأساة.
والصدق، من الكلمات الربانية التي يمتحن الله بها عباده (في جميع بواطن
العبادات والمعاملات)، ليميز الخبيث من الطيب. كما أنه من أشق الأمور
على الإنسان أن يكون صادقاً مع نفسه، مع ربه، مع الآخر، مع العالم من
حوله. فالصدق هو الميزان الذي توضع فيه الأعمال يوم ينفع الصادقين
صدقهم.
لذلك كانت هي الكلمة الأشد صدقاً في التعبير عن نفسها عندما يأتي
الحديث عن علاقتنا بالحسين عليه السلام، فالصادقون هم وحدهم الذين
استطاعوا قراءة فكر الحسين عليه السلام وترجمته إلى نصرة صادقة
وحقيقية، بحيث ثبتت أقدامهم يوم زلت بقية الأقدام، وتسارعت أقدامهم في
ساحة الوغى ليروا عطشهم بالموت كما يروي الظمآن عطشه بعذب الماء.
نعم، ما ميزهم عن الآخرين، هو صدقهم.. وصدقهم هو الذي قلدهم الخلد في
الدنيا والآخرة، فلنمتحن قلوبنا في مشاعرها، وعقولنا في فكرها، وروحنا
في صفاءها، ونمحص الصدق فيها، فما أحوجنا في هذا العالم المتزلزل من
تحت أقدامنا إلى لحظة صدق نقرر من خلالها: من
نكون؟! ما هي نسبة الصدق في نوايانا
وأعمالنا وسلوكياتنا؟!
ما هو مقدار الصدق في إنفاق الأموال للحسين عليه السلام؟!
ما هو مقدار الصدق في إقامة شعائر وطقوس عاشوراء؟! كم هي حصة الله وكم
هي حصتنا للجاه والسمعة والشهرة؟
هل للفقير والمحتاج المتعفف حصة في نفير عاشوراء؟!
وهل هناك حصة في نفير عاشوراء للعلم والمعرفة والوعي، كما هي حصة
الطعام والولائم؟!
وهل للثورة ضد الظلم والباطل حصة في نفيرنا العاشورائي كل عام؟! هل لنا
فسحة لنصرة المظلوم وإعانته سواء بكلمة حق أو بتعضيد موقف؟!
علامات استفهام صادقة نحتاج لإطلاقها في أفق عاشوراء، بصدق مع أنفسنا..
وربما مع الآخرين، وبعدها سنكون قادرين على أن نرفع أيدينا إلى السماء
وندعو صادقين: (اللهم أدخلني مدخل صدق
وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدينا سلطاناً نصيراً)
■
|
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(مما
كتبوا)
نص للكاتب/ حيدر حب الله
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
يعيش
المثقَّف المسلم مثاليّته المفرطة. إنه ينطلق من الصدق في إصلاح
الأمور، ومن تحرّقه على الواقع المأساويّ القائم في عالمه الإسلامي.
إنه راغب بصدق وإخلاص للوقوف على حلٍّ للمأزق الذي تعاني منه أمّته؛
لهذا فهو ينطلق من موقع الحرص والإيمان والإرادة الصادقة لعمل شيء
مختلف، يمكنه أن يحدث تغييراً في مكانٍ ما.
ولكنّه لا ينتبه أثناء إصلاح المسيرة الفكريّة إلى أنّ الواقع أكثر
تعقيداً وسوءاً من تصوّره، وأنّ العالم لا يبنى من أفكار فحسب، وإنما
من لبنات واقعيّة خارج العقل البشري، إنّ حماسه يدفعه للانطلاق، لكنه
لا يعرف أن كلّ مشروعه وحركته المخلصة قد تقع فريسةً لأجهزة مخابراتيّة
تلعب بمشروعه في سياق الصراعات السياسيّة، قد يظنّ أن مشروعه ينجح؛
لأنه يحتوي العناصر اللازمة، ولا يدري أن نجاح مشروعه لفترةٍ ما كان
لأنّ هذه السلطة أو تلك تنفخ فيه؛ ليكون أكياس رمل في مواجهة تيار آخر،
فتضرب الإخوانيّة بالسلفيّة، وتفتِّت التطرُّف بالتصوُّف، وهكذا، وإذا
انتهت ترتدّ سلطة الواقع عليهم جميعاً، فلا يلبثون ـ دون أن يكونوا
متهيّئين ـ أن يسقطوا دفعةً واحدةً. يعيش المثقَّف المسلم مثاليّته
المفرطة. إنه ينطلق من الصدق في إصلاح الأمور، ومن تحرّقه على الواقع
المأساويّ القائم في عالمه الإسلامي. إنه راغب بصدق وإخلاص للوقوف على
حلٍّ للمأزق الذي تعاني منه أمّته؛ لهذا فهو ينطلق من موقع الحرص
والإيمان والإرادة الصادقة لعمل شيء مختلف، يمكنه أن يحدث تغييراً في
مكانٍ ما.
ولكنّه لا ينتبه أثناء إصلاح المسيرة الفكريّة إلى أنّ الواقع أكثر
تعقيداً وسوءاً من تصوّره، وأنّ العالم لا يبنى من أفكار فحسب، وإنما
من لبنات واقعيّة خارج العقل البشري، إنّ حماسه يدفعه للانطلاق، لكنه
لا يعرف أن كلّ مشروعه وحركته المخلصة قد تقع فريسةً لأجهزة مخابراتيّة
تلعب بمشروعه في سياق الصراعات السياسيّة، قد يظنّ أن مشروعه ينجح؛
لأنه يحتوي العناصر اللازمة، ولا يدري أن نجاح مشروعه لفترةٍ ما كان
لأنّ هذه السلطة أو تلك تنفخ فيه؛ ليكون أكياس رمل في مواجهة تيار آخر،
فتضرب الإخوانيّة بالسلفيّة، وتفتِّت التطرُّف بالتصوُّف، وهكذا، وإذا
انتهت ترتدّ سلطة الواقع عليهم جميعاً، فلا يلبثون ـ دون أن يكونوا
متهيّئين ـ أن يسقطوا دفعةً واحدةً
■
|
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* موضوع:
(الجاسوسية
والدائرة الخضراء)
الكاتب/ عبد العزيز آل زايد
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
يتجسس
كما ينفث السيجار، ويجمع من الحطام قبالة تلكم الأسرار التي وضعها بين
يدي الرقيب، مهنة لا تكلف شيئاً، فقط بعض كلمات لترى أن الجيوب ملئت
والكروش تدلت، ولكن ماذا عن الآخرة؟!
لقد باعها بالزهيد من الدراهم والدنانير، بارع في سوق الأخبار
وامتصاصها كالأسفنج الذي يبتلع الماء
يدخل بين الناس كسوسة حاذقة بين الأسنان، فيتزلف للسلطة ويتواصل معها
ليكون الرقم الأول في عالم الجاسوسية!!
لا
مانع أن يكون أيّ شيء: «إبرة، دبوس، مسمار،...»، ما يهمه أن يتلصص
السمع ويراقب التحركات، ويحضر الاجتماعات، فيتلون كل يوم بشكل ويتزركش
كل لحظة بزي، فهو كالحرباء تتناسق مع الجو المحيط، لتقطف من ثمار شجرة
الزقوم الأثيم، ويتطور مع تطور الزمن فيشرب الشاي وهو يطالع الفيس بوك،
لتقبض شراكه على هذا وذاك، وكيل الاستخبارات ثقته، وراتبه يزداد كل
عام، ويزيد الله عليه من الدركات في نار جهنم!!
هم
مدنيون في ثيابهم وحركاتهم، إلا أنهم عيون لمن يدفع أكثر، يتنصت على
الآخرين ليقدم المعلومات، فهو وكالة «ويكيلكس» المتقنة في سوق الأخبار،
ملأت الصدور خوفاً من تلك الشريحة المندسة بين الناس رهبة من «أذن
البلاط»، حتى أضحت الجدران لها آذان عند العوام، وإياك من زلة اللسان،
فهي أقصر الطرق للإعدام!!
حذرنا القرآن من هذا الداء بقوله : «ولا
تجسسوا»، ولكن العمل بالقرآن أمسى لفظياً من غير واقع، ولعل
«معقل» نموذجاً مصغراً لجواسيس العصر، أولم يحبط هذا الجاسوس ثورة
مسلم، فلقد تمكن من الوصول إلى المخبأ وإذاعة الخفايا قبل أن تقلب
الطاولة، لقد استطاع «كيس الذهب» أن يذهب بالعقول، فانقلبت الكوفة
المناصرة سباقة بالبوح بكل ما تعلم عن ابن عقيل (ع) حتى تحظى بالقليل
مما في يد ابن زياد، الجشع ساور الكثيرين منهم «بلال» بن طوعة إذ كشف
اللثام عن حصن مسلم الأخير، وسقطت ورقة التوت..
بريق الدولار الذي يفرق على المعدمين والطامحين للثراء السهل، لعبة
قديمة حديثة بيد الشياطين لتقويض حركة المناضلين المجاهدين، فليهنأ
الجاسوس ومن يحترفون هذه المهنة التعسة، ولتستطيب لهم الموائد، فإنما
يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً..■
|
·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·:·
* الموضوع:
(لو
كانت عاراً لما كانت زينب)
الكاتبة/ آلاء نافع تحيفاء
.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.:..:.
(لو
كان الحسين امرأة لكانت زينب، ولو كانت زينب رجلاً لكان الحسين).
كم
أنت عظيمة يا زينب فلولاك لتوقفت كربلاء يوم العاشر، ودفن فكر الحسين
مع جسده في أرض الطف، ولكن كلمتك أبت إلا أن يكون الحسين مصباح الهدى
وسفينة النجاة.
إن
السيدة زينب أكبر تجلّ لدور المرأة في المجتمع، وأقوى برهان على قدرة
المرأة في القيادة والتحدي، فبالرغم من المصاب الجلل الذي ألمّ بها إلا
أنها لم تضعف أو تستكين لبطش يزيد، لم تكبل العاطفة عقلها، ولم تلجم
لسانها، فأصبحت كالرماح تتراشق في مجلس الطاغي، رغم أنها امرأة.
ومازالت العاطفة تثور بين ثناياها، فرأس الحسين وكفوف العباس لم تفارق
مخيلتها، لكنها أرادت أن تلجم فاه كل مدّع بضعف المرأة وعجزها عن تحمل
أعباء الدين والمجتمع، لتكسر كل عرف جعل المرأة عاراً يجب إخفاء صوته،
ومسح ظله، فهاهي ذي ابنة سيدة نساء العالمين تسير بخطى أمها لتنطق كلمة
حق في وجه سلطان جائر، وتصون الثورة إلى نهايتها.
إن
زينب هنا دائماً لتذكرنا -نحن النساء- بالدور المنصب على عاتقنا، هنا
لتشحذ هممنا، فالمرأة كيان متكامل، وعقلية جبارة، ومن الظلم أن تهمّش
أدوارها من قبل المجتمع أو من قبلها هي، علينا أن نستيقظ، أن نظهر من
خلف الكواليس، أن نأتي هنا إلى الأمام حيث كانت زينب دائماً تقف
■
|
صفحات العدد (3)
|
الصفحة (1)
|
الصفحة (2)
|
الصفحة (3)
|
الصفحة (4)
|
|
|
|
|
أو من هذا
الرابط:
|
أو من هذا
الرابط:
|
أو من هذا
الرابط:
|
أو من هذا
الرابط:
|
ولا تنسونا في زيارتكم لأبي الأحرار في أيام الشهر
العظيم ولياليه
ونسألكم أيضاً الدعاء
---------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
)|ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|(
( | ~ {قرووب البصيرة الرسالية) . . (للأخبار
والمواضيـع الرسالية} ~ | )
)|ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|(
(ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )
وتأكيد الاشتراك منكم
لتعذر الإضافة مباشرة منا بعد تحديثات قوقل الأخيرة
ملحق ذا فائدة (محدث):
* صفحة (صفحة جامع
الإمام الحسين (ع) بالعوامية) على الفيس بوك:
ولكم
منا كل امتنان وتقدير
ولا
تنسوا من صالح دعائكم وأيضاً بإفادة الآخرين مما يصلكم منا
مع
تحيات:
البصيرة الرسالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق